حـرف الـنـون: باب النون والحاء، الخاء، الدال، الذال، الراء وما يليهما

باب النون والحاء وما يليهما

نحا: بالفتح والقصر كأنه من نحا نحوه قصد قصده فهو منقول عن الفعل الماضي وهو شعب بتهامة لهذيل.

نحائت: بالفتح يشبه أن يكون جمع نحيت وهو الشيء المنحوت وجمل نحيت إذا نحتت مناسمه أو جمع النحاتة ما ينحت من الخشب. اسم موضع. قال زهير:

لمن الديار بقنة الـحـجـر

 

أقوين من حجج ومن شهر

لعب الرياح بها وغـيرهـا

 

بعدي سوافي المور والقطر

قفراً بمندفع النحـائت مـن

 

ضفوى ألات الضال والسدر

 

قالوا في تفسيره مندفع حيث يندفع الماء إلي النحائت والنحائت آبار في موضع معروف يقال له النحائت فليس كل الآبار تسمى النحائت.


نحل: بالفتح ثم السكون ولام بلفظ النحل من الزنابير قرية من قرى بخارى. ينسب إليها منيح بن يوسف بم سيف بن الخليل النحلي البخاري حدث عن المسيب بن إسحاق ومحمد بن سلام روى عنه ابنه أبو عبد الرحمن عبد الله النحلي ومات سنة 264، والنحلي وزير المعتمد بن عباد لا أدري إلى أي شيء نسب ومم شعره وقد حبسه المعتمد بن عباد صاحب إشبيلية:

رأيتك تكسوني غفارة سندس

 

بثوب حرير فيه للرقم ألوان

فعبر لي أن الحرير جريرة

 

وعبر لي أن الغفارة غفران

 

نحلة: واحدة من النحل الذي قبله: قرية بينها وبين بعلبك ثلاثة أميال. إياها عنى أبو الطيب فيما أحسب بقوله:

ما مقامي بدار نحلة إلا

 

كمقام المسيح بين اليهود

 

نحلبن: بكسر أوله وسكون الحاء وكسر اللام وياء ساكنة ونون: قرية من قرى حلب. ينسب إليها أبو محمد عامر بن سيار النحليني حدث عن عبد الأعلى بن أبي المساور وعطاف بن خالد روى عنه محمد بن حميد الرازي ونفر سواه.


نحيزة: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وزاي ولها في اللغة معان كثيرة نحيزة الرجل طبيقه والنحيزة طرة تنسج ثم تخاط على الفساطيط شبه الشقة والنحيزة العرقة. قال ابن شميل والنحيزة طريقة سوداء كأنها خط مستوية مع الأرض خشنة لا يكون عرضها ذراعين وإنما هي علامة في الأرض من حجارة أو طين أسود. قال الأصمعي النحيزة الطريق بعينه شبه بخطوط الثوب. قال أبو زيد النحيزة من الشعر يكون عرضها شبراً تعلق على الهودج يزينونه بها وربما رقموها بالعهن. قال أبو عمرو النحيزة النسيجة شبه الحزام يكون على الفساطيط التي تكون على البيوت تنسج وحدها وكأن النحائز من الطرق مشبهة بها. قال أبو خيرة النحيزة جبل منقاد في الأرض والأصل في جميع ما ذكر واحد وهو الطريقة المستدقة والنحيزة. واد في ديار غطفان عن ابن موسى.

 

باب النون والخاء وما يليهما

 

نخال: بالضم وآخره لام علم مرتجل لاسم شعب من شعب وشعب واد يصب في الصفراء بين مكة والمدينة. قال كثير:

وذكرت عزة إذ تصاقب دارها

 

برحيب فأرابـن فـنـخـال

 

نخان: بالضم وآخره نون: قرية على باب أصبهان يقال لها مدينة جي أو بقربها أو محلة منها، وقد نسب إليها أبو جعفر زيد بن بندار بن زيد النخاني الفقيه الأصبهاني سمع القعنبي وعثمان بن أبي شيبة وغيرهما روى عنه أحمد بن محمد بن نصر الأصبهاني وتوفي سنة 273.


نخي: بالفتح ثم الكسر ثم باء موحدة فلان نخب الفؤاد إذا كان جباناً وهو واد بالطائف عن السكوني وأنشد:

حتى سمعت بكم ودعتم نخـبـاً

 

ما كان هذا بحين النفر من نخب

 

وفي شعر أبي ذؤيب يصف ظبية وولدها:

لعمرك ما عيناء تنسـأ شـادنـاً

 

يعن لها بالجزع من نخب النجل

 

النجل بالجيم النز وأضافه إلى النجل لأن به نجالاً كما قيل نعمان الأراك لأن به الأراك، ويقال نخب واد بالسراة، وقال الأخفش نخب واد بأرض هذيل وقبل واد من الطائف على ساعة ورواه بفتحتين مر به النبي صلى الله عليه وسلم من طريق يقال لها الضيقة ثم خرج منها على نخب حتى نزل تحت سدرة يقال لها الصادرة.


نخجوان: بالفتح ثم السكون وجيم مضمومة وآخره نون وبعضهم يقول نقجوان والنسبة إليها نشوي على غير أصلها: بلد بأقصى أذربيجان وقد ذكر في موضع آخر.


نخذ: بضم أوله وفتح ثانيه وذال معجمه لفظة عجمية: ناحية خراسانية بين عدة نواح منها الفرياب وذم واليهودية وآمل.


النخر: بوزن زفر والنخرة رأس الأنف والجمع نخر: اسم موضع في حسبان ابن دريد.


نخرة: بالفتح ثم السكون والراء يقال نخر الحمار نخيراً بأنفه إذا صوت والواحدة نخرة: وهو جبل في السراة.


نخشب: بالفتح ثم السكون وشين معجمه مفتوحة وباء موحدة من مدن ما وراء النهر بين جيحون وسمرقند وليست على طريق بخارى فإن القاصد من بخارى إلى سمرقند يجعل نخشب عن يساره وهي نسف نفسها المذكورة في بابها بينها وبين سمرقند ثلاث مراحل. ينسب إليها الحافظ عبد العزيز بن محمد بن محمد بن عاصم بن رمضان بن علي بن أفلح أبو محمد بن أبي جعفر بن أبي بكر النسفي النخشبي العاصمي أحد الأئمة مات سنة 456 قاله هبة الله الأكفاني سمع أبا القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن عمر وأبا القاسم علي بن محمد الصحاف وأبا طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الكاتب الأصبهاني وأبا طالب بن غيلان وأبا محمد الجوهري وأبا علي المذهب وأبا عبد الله الصوري وأبا العباس جعفر بن محمد المستغفري النخشبي بها وقدم دمشق وحدث بها روى عنه عبد العزيز الكناني وأبو بكر الخطيب وغيرهما قال ولم يبلغ الأربعين ومات بنخشب نخلا: ناحية من نواحي الموصل الشرقية قرب الخازر وهو اسم الكورة التي يسقيها الخازر.


نخلان: من نواحي اليمن. قال أبو دهبل الشاعر:

إن تمس عن منقلي نخلان مرتحلا

 

يرحل عن اليمن المعروف والجود

 

نخلتان: تثنية نخلة. قال السكري عن يمين بستان ابن عامر وشماله نخلتان يقال لهما النخلة اليمانية والنخلة الشامية قاله في تفسير قول جرير:

إني تذكرني الزبير حمامة

 

تدعو بمجمع نخلتين هديلا

قالت قريش ما أذل مجاشعاً

 

جاراً وأكرم ذا القتيل قتيلا

 

وقال الفأفأ بن برمة من بني عوف بن عمرو بن كلاب الكلابي:

عسى إن حججنا نلتقي أم راهب

 

وتجمعنا من نخلتـين طـريق

وتنضم أعضاء المطي وبينـنـا

 

لغاً في حديث دون كل رفـيق

 

نخل: بالفتح ثم السكون اسم جنس النخلة. منزل من منازل بني ثعلبة من المدينة على مرحلتين وقيل موضع بنجد من أرض غطفان مذكور في غزاة ذات الرقاع وهو موضع في طريق الشام من ناحية مصر ذكره المتنبي فقال:

فمرت بنخل وفي ركبها

 

عن العالمين وعنه غنى

 

وقيل في شرح قول كثير:

وكيف ينال الحاجبـية آلـف

 

بليل ممساه وقد جاوزت نخلا

 

نخل منزل لبني مرة بن عوف على ليلتين من المدينة. وقال زهير:

وإني لمهد من ثناء ومـدحة

 

إلى ماجد تبقى لديه الفواضل

أحابي به ميتاً بنخل وأبتغـي

 

إخاءك بالقيل الذي أنا قـائل

 

نخلة القصوى: واحدة النخل والقصوى تأنيث الأقصى. قال جرير:

كم دون أسماء من مستعمل قذف

 

ومن قلاة بها تستودع الـعـيس

حنت إلى نخلة القصوى فقلت لها

 

بسل عليك ألا تلك الـدهـاريس

أمي شآمية إذ لا عـراق لـنـا

 

قوماً نودهم إذ قومـنـا شـوس

 

نخلة الشامية: واديان لهذيل على ليلتين من مكة يجتمعان ببطن مر وسبوحة وهو واد يصب من الغمير واليمانية تصب من قرن المنازل وهو على طريق اليمن مجتمعهما البستان وهو بين مجامعها فإذا اجتمعتا كانتا وادياً واحداً فيه بطن مر، وإياهما عنى كثير بقوله:

حلفت برب الموضعـين عـشـية

 

وغيطان فلج دونهم والـشـقـائق

يحثون صبح الحمر خوصاً كأنـهـا

 

بنخلة من دون الوحيف المطـارق

لقد لقيتنـا أم عـمـرو بـصـادق

 

من الصرم أو ضاقت عليه الخلائق

 

نخلة محمود: موضع بالحجاز قريب من مكة فيه نخل وكروم وهي المرحلة الأولى للصادر عن مكة: وفي تعاليق أبي موسى عمران النخلي من بطن نخلة وكان مقامه بها وثم لقيه سعيد بن جمهان. قال صخر:

ألا قد أرى والله أنـي مـيت

 

بأرض مقيم سدرها وسيالهـا

لقد طال ما حييت أخيلة الحمى

 

ونخلة إذا جادت عليه ظلالها

 

ويوم نخلة أحد أيام الفجار كان في أحد هذه المواضع وفي ذلك يقول ابن زهير:

يا شدة ما شددنا غـير كـاذبة

 

على سخينة لو لا الليل والحرم

 

وذلك أنهم اقتتلوا حتى دخلت قريش الحرم وجن عليهم الليل فكفوا عنهم وسخينة: لقب تعير به قريش وهو في الأصل حساء يتخذ عند شدة الزمان وعجف المال ولعتها أولعت بأكله. قال عبد الله بن الزبعرى:

زعمت سخينة أن ستغلب ربها

 

وليغلبن مغالـب الـغـلاب

نخلة اليمانية: واد يصب فيه يدعان وبه مسجد لرسول الله صلى الله عليه وسلم وبه عسكرت هوازن يوم حنين ويجتمع بوادي نخلة الشامية في بطن مر وسبوحة واد يصب باليمامة على بستان ابن عامر وعنده مجتمع نخلتين وهو في بطن مر كما ذكرنا. قال ذو الرمة:

أما والذي حج الملـبـون بـيتـه

 

شلالاً ومولى كل بـاق وهـالـك

ورب قلاص الخوص تدمى أنوفها

 

بنخلة والداعين عند المـنـاسـك

لقد كنت أهوى الأرض ما يستفزني

 

لها الشوق إلا أنـهـا مـن ديارك

 

قال أبو زياد الكلابي نخلة واد من الحجاز بينه وبين مكة مسيرة ليلتين إحدى الليلتين من نخلة يجتمع بها حاج اليمن وأهل نجد ومن جاء من قبل الخط وعمان وهجر ويبرين فيجتمع حاجهم بالوباءة وهي أعلى نخلة وهي تسقى نخلة اليمانية وتسمى النخلة الأخرى الشامية وهي ذات عرق التي تسمى ذات عرق وأما أعلى نخلة ذات عرق فهي لبني سعد بن بكر الذين أرضعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي كثيرة النخل وأسفلها بستان ابن عامر وذات عرق التي يعلوها طريق البصرة وطريق الكوفة.


نخلى: بالتحريك: واد في صدر ينبع عن ابن الأعرابي وله نظائر ست ذكرت في قلهى.


النجوم: بالفتح كلمة قبطية: اسم لمدينة بمصر.


نخيرجان: هو في الأصل اسم خازن كان لكسرى: وهو اسم ناحية من نواحي قهستان ولعلها سميت باسم ذلك الخازن أو غيره.


نخيل: تصغير نخل: وهو اسم عين قرب المدينة على خمسة أميال، وإياها عنى كثير:

جعلن أراخي النخيل مكانه

 

إلى كل قر مستطيل مقنع

وذو النخنل أيضاً قرب مكة بين مغمس وأثبرة وهو يفرغ في صدر مكة: وذو النخيل أيضاً موضع دوين حضرمرت، والنخيل أيضاً ناحية بالشام ويوم النخيل من أيام العرب. قال لبيد:

ولقد بكت يوم النخيل وقبلـه

 

مران من أيامنـا وحـريم

منا حماة الشعب يوم تواعدت

 

أسد وذبيان الصفا وتـمـيم

النخيلة: تصغير نخلة: موضع قرب الكوفة على سمت الشام وهو الموضع الذي خرج إليه علي رضي الله عنه لما بلغه ما فعل بالأنبار من قتل عامله عليها وخطب خطبة مشهورة ذم فيها أهل الكوفة وقال اللهم إني لقد مللتهم وملوني فأرحني منهم فقتل بعد ذلك بأيام وبه قتلت الخوارج لما ورد معاوية إلى الكوفة وقد ذكرت قصته في الجوسق الخرب. فقال قيس بن الأصم الضبي يرثي الخوارج:

إني أدين بما دان الـشـراة بـه

 

يوم النخيلة عند الجوسق الخرب

 

وقال عبيد بن هلال الشيباني يرثي أخاه محرزاً وكان قد قتل مع قطري بنيسابور:

إذا ذكرت نفسي مع الليل محرزاً

 

تأوهت من حزن عليه إلى الفجر

سرى محرز والله أكرم محـرزاً

 

بمنزل أصحاب النخيلة والنهـر

 

والنخيلة أيضاً ماء عن يمين الطريق قرب المغيثة والعقبة على سبعة أميال من جوي غربي واقصة بينها وبين الحفير ثلاثة أميال، وقال عروة بن زيد الخيل يوم النخيلة من أيام القادسية:

برزت لأهل القـادسـية مـعـلـمـاً

 

وما كل من يغشى الكـريهة يعـلـم

ويوماً بأكنـاف الـنـخـيلة قـبـلـه

 

شهدت فلـم أبـرح أدمـى وأكـلـم

وأقعصت منهم فارساً بـعـد فـارس

 

وما كل من يلقى الفـوارس يسـلـم

ونجانـي الـلـه الأجـل وجـرأتـي

 

وسيف لأطراف المـرازب مـخـذم

وأيقـنـت يوم الـديلـمـيين أنـنـي

 

متى ينصرف وجهي إلى القوم يهزموا

فما رمت حتى مزقوا بـرمـاحـهـم

 

قبائي وحتى بـل أخـمـصـي الـدم

محافـظة إنـي امـرؤ ذو حـفـيظة

 

إذا لم أجـد مـسـتـأخـراً أتـقـدم

 

باب النون والدال وما يليهما

 

ندا: بلفظ الندا وهو على وجوه ندا الماء وندا الخير وندا الشر وندا الصوت وندا الحضر وندا الدجنة فندا الماء معروف وندا الخير هو المعروف وضده في الشر وندا الحضر لقاؤه وفلان أندى صوتاً من فلان أي أبعد وندا: موضع في بلاد خزاعة.


ندامان: بالفتح وآخره نون: من قرى إنطاكية.


الندب: بفتح النون والدال والباء موحدة: مسجد الندب بالبصرة له ذكر في الأخبار بقرب قصر أوس.


ند: حصن باليمن. قال الأصمعي أظنه من عمل صنعاء.


نذرة: بالفتح ودال مهملة أو معجمه: من نواحي اليمامة عند منفوحة.


الندوة: بالفتح ثم السكون وفتح الواو. وقال أهل اللغة النادي المجلس يندو إليه من حواليه ولا يسمى نادياً حتى يكون فيه أهله وإذا تفرقوا لم يكن نادياً وهو الندي والجمع الأندية قالوا وإنما سمي نادياً لأن القوم يندون إليه ندواً وندوة ولذلك سميت دار الندوة بمكة كان إذا حدث بهم أمر ندوا إليها فاجتمعوا للمشاورة قال وأناديك أشاورك وأجالسك من النادي. نقلت عن ابن الأعرابي الندوة السخاء والندوة المشاورة والندوة الإكلة بين الشفتين، وقال الخارزنجي دار الندوة بمكة هي دار الدعوة يدعون للطعام والتدبير وغيرهما ويقال دار المفاخرة لأنه قبل للمناداة مفاخرة وهي دار مفاخرة: ودار الندوة هي من المسجد الحرام وقد ذكرت شيئاً من خبر دار الندوة بمكة.


الندهة: أرض واسعة بالسند ما بين حدود طوران ومكران والملتان ومدن المنصورة وهي في غربي نهر مهران وأهل هذه الأرض بادية أصحاب إبل وهذا الفالج الذي يحمل إلى الآفاق بخراسان وفارس وسائر البلاد ذو السنامين يجعل فحلاً للنوق العربية فيكون عنها البخاتي إنما يحمل من بلادهم فقط، ومدينة الندهة هذه التي يتجر إليها هي قندابيل وهم مثل البادية لهم أخصاص وآجام والمند وهم طائفة كالزط على شطوط مهران وحد الملتان إلى البحر ولهم في البرية التي بين نهر مهران وبر قامهل ناحية بالسند مزارع ومواطن كثيرة ولهم عدد كثيرة وبها نارجيل وموز وأكثر زروعهم الأرز ومن المنصورة إلى أول حد الندهة خمس مراحل ومن كيز مدينة مكران إلى الندهة نحو من عشر مراحل ومن الندهة إلى تيز مكران مدينة على البحر نحو خمس عشرة مرحلة.


الندفي: بالفتح والياء مشددة والندي والنادي واحدة: قرية باليمن.

 

باب النون والذال وما يليهما

 

نذش: بفتح أوله وثانيه وشين معجمة: هو منزل بين نيسابور وقومس على طريق الحاج.

 

باب النون والراء وما يليهما

 

نرز: بالتحريك وآخره زاي. قال ابن دريد النرز اللإستخفاء ونرز. موضع عن الأزهري. نزس: بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره سين مهملة: وكل نهر حفره نرسى بن بهرام بن بهرام بن بهرام بنواحي الكوفة مأخذه من الفرات عليه عدة قرى قد نسب إليه قوم والثياب النرسية منه، وقيل نزس قرية كان ينزلها الضحاك بيوراسب ببابل وهذا النهر منسوب إليها ويسمى بها، وممن ينسب إليها أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون النرسي المعروف بأبي سمع الشريف أبا عبد الله عبد الرحمن الحسني ومحمد بن إسحاق ابن فرويه روى عنه الفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي وهو من شيوخه ومما رواه عنه نصر بن محمد بن الجاز عن محمد بن أحمد التميمي أنبأنا أحمد بن علي الذهبي أن المنذر بن محمد أنشده لعبيد الله بن يحيى الجعفي قال:

يا ضاحك السن ما أولاك بالـحـزن

 

وبالفعال الذي يجزى به الحـسـن

أما ترى النقص في سمع وفي بصر

 

ونكبة بعد أخرى من يد الـزمـن

وناعياً لأخ قـد كـنـت تـألـفـه

 

قد كان منك مكان الروح في البدن

أخنت عليه يد للمـوت مـجـهـزة

 

لم يثنها سكن مذ كان عن سـكـن

فغادرته صريعـاً فـي أحـبـتـه

 

يدعى له بحنوط الترب والكـفـن

كأنه حين يبـكـي فـي قـرائبـه

 

وفي ذوي وده الأدنـين لـم يكـن

من ذا الذي بان عن إلف وفـارقـه

 

ولم يحل بعده غـدراً ولـم يخـن

ما للمقيم صديق في ثـرى جـدث

 

ولا رأينا حزيناً مات مـن حـزن

 

قال الحافظ أبو القاسم قرأت بخط أبي الفضل بم ناصر وكان أبي شيخاً ثقة مأموناً فهماً للحديث عارفاً بما يحدث كثير التلاوة للقرآن بالليل سمع من مشايخ الكوفة وهو كبير بنفسه وكتب من الحديث شيئاً كثيراً ودخل بغداد سنة 445 فسمع بها من شيوخ الوقت وسافر إلى الحجاز والشام وسمع بها الحديث أيضاً وكان يجيء إلى بغداد منذ سنة 478 كل سنة في رجب فيقيم بها شهر رمضان ويسمع فيه الحديث وينسخ للناس بالأجرة ويستعين بها على الوقت وكان ذا عيال وكان مولده على ما أخبرنا به في شهر شوال سنة 424 وأول ما سمع الحديث في سنة 42 من الشريف أبي عبد الله العلوي بالكوفة وبلغ من العمر ستاً وثمانين سنة ومتعه الله بجوارحه إلى حين مماته قال وسمعت أبا عامر العبدري يقول قدم علينا أبي في بعض قدماته فقرئ عليه جزء من حديثه ولم يكن أصله معه حاضراً وكان في آخره حديث فقال ليس هذا الحديث في أصلي فلا تسمعوا على الجزء ثم ذهب إلى الكوفة فأرسل بأصله إلى بغداد فلم يكن الحديث فيه على كثرة ما كان عنده من الحديث وكان أبو عامر يقول بأبي يختم هذا الشأن.


نرسيان: ناحية بالعراق بين الكوفة وواسط لها ذكر في الفتوح ولعلها النرس أو غيرها والله أعلم، وقال عامر بن عمرو:

ضربنا حماة النرسيان بكسكـر

 

غداة لقيناهم ببـيض بـواتـر

وقرنا على الأيام والحرب لاقح

 

بجرد حسان أو ببزل غوابـر

وظلت بلاد النرسيان وتـمـره

 

مباحاً لمن بين الدبا والأصافـر

أبحنا حمى قوم وكان حمـاهـم

 

حراماً على من رامه بالعساكر

 

نرماسير: مدينة شهورة من أعيان مدن كرمان بينها وبين بم مرحلة وإلى الفهرج على طريق المفازة مرحلة.


نرمق: بالفتح ثم السكون وفتح الميم وقاف وأهلها يسمونها نرمه من قرى الري، ينسب إليها أحمد بن إبراهيم النرمقي الرازي روى عن سهل بن عبد ربه السندي روى عنه محمد بن المرزبان الارمي الشيرازي شيخ أبي القاسم الطبراني.


نريان: بالفتح ثم السكون ثم ياء وآخره نون: قرية بين فارياب واليهودية من وراء بلخ كذا رأيته.


نريز: بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء ساكنة ثم زاي، بليدة بأذربيجان من نواحي أردبيل، ينسب إليها أحمد بن عثمان النريزي حدث عن أحمد بن الهيثم الشعراني ويحيى بن عمرو بن فضلان التنوخي حدث عنه أبو الفضل الشيباني قال كان حافظاً وقد ذكره البحتري في شعره، وينسب إليها أيضاً أبو تراب عبد الباقي بن يوسف النريزي المراكي كان من الأئمة المبرزين مع زهد وورع انتقل إلى نيسابور وولي التدريس والإمامة بمسجد عقيل روى عن أبي عبد الله المحاملي وأبي القاسم بن بشران وغيرهما روى عنه أبو البركات البغدادي وأبو منصور الشحامي وغيرهما توفي سنة 491. باب النون والزاي وما يليهما

نزاعة الشوى: بالفتح ثم التشديد وبعد الألف عين مهملة من نزعت الشيء إذا قلعته والشوى بالشين المعجمة اليدان والرجلان وقحف الرأس وأطراف الشيء يقال لها شوى وقيل الشوى الشيء اليسير وما كان غير مقتل فهو شوى ونزاعة. الشوى: موضع بمكة عند شعب الصفي عن الحازمي.


نزعة: بالتحريك وهو البقعة التي لا نبت فيها من النزع وهو انحسار الشعر عن الرأس والنزعة أيضاً الرماة واحدهم نازع، قال العمراني النزعة نبت معروف واسم موضع.


نزل: بالتحريك وآخره لام يقال طعام قليل النزل أي الريع والفضل. قال الخوارزمي: نزل اسم جبل.


نزوة: بالفتح ثم السكون وفتح الواو والنزو الوثب والمرة الواحدة نزوة، جبل بعمان وليس بالساحل عنده عدة قرى كبار يسمى مجموعها بهذا الاسم فيها قوم من العرب كالمعتكفين عليها وهم خوارج إباضية يعمل فيها صنف من الثياب منمقة بالحرير جيدة فائقة لا يعمل في شيء من بلاد العرب مثلها ومآزر من ذلك الصنف يبالغ في أثمانها رأيت منها واستحسنتها.