باب النون والسين وما يليهما
نسا: بفتح أوله مقصور بلفظ عرق النسا. قال ابن السكيت هو النسا لهذا العرق ولا يقال عرق النسا وأنشد غيره:
وأنشب أظفاره في النسا |
وأنشد للبيد:
من نسا الناشط إذ ثورته |
فأما اسم هذا البلد فهو أعجمي فيما أحسب، وقال أبو سعد كان سبب تسميتها بهذا الاسم أن المسلمين لما وردوا خراسان قصدوها فبلغ أهلها فهربوا ولم يتخلف بها غير النساء فلما أتاها المسلمون لم يروا بها رجلاً فقالوا هؤلاء نساء والنساء لا يقاتلن فننسأ أمرها الآن إلى أن يعود رجالهن فتركوها ومضوا فسموا بذلك نساء والنسبة الصحيحة إليها نسائي وقيل نسوي أيضاً وكان من الواجب كسر النون وهي مدينة بخراسان بينها وبين سرخس يومان وبينها وبين مرو خمسة أيام وبين أبيورد يوم وبين نيسابور ستة أو سبعة وهي مدينة وبئة جدا يكثر بها خروج العرق المديني حتى إن الصيف قل من ينجو منه من أهلها، وقد خرج منها جماعة من أعيان العلماء، منهم أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن بحر بن سنان النسائي القاضي الحافظ صاحب كتاب السنن وكان إمام عصره في علم الحديث وسكن مصر وانتشرت تصانيفه بها وهو أحد الأئمة الأعلام صنف السنن وغيرها من الكتب روى عن قتيبة بن سعيد وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد وإسحاق بن شاهين وإسحاق بن منصور الكوسج وإسحاق بن موسى الأنصاري وإبراهيم بن سعيد الجوهري وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني وأحمد بن بكار بن أبي ميمونة وعيسى بن حماد ورغنة والحسن بن محمد الزعفراني قدم دمشق فسمع هشام بن عمار ودحيما وجماعة كثيرة يطول تعدادهم روى عنه أحد بن عمير بن جوصا ومحمد بن جعفر بن ملاس وأبو القاسم بن أبي العقب وأبو الميمون بن راشد وأبو الحسن بن خذلم وأبو بشر الدولابي وهو من أقرانه وأبو علي الحسين بن علي الحافظ النياموزي الطبراني وأبو سعيد الأعرابي وأبو جعفر الطحاوي وغيرهم وسئل عن مولده فقال أشبه أن يكون سنة 215 وسئل أبو عبد الرحمن النسائي عن اللحن يوجد في الحديث فقال إن كان شيء تقوله العرب وإن كان لغة غير قريش فلا تغتر لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكلم الناس بكلامهم وإن كان مما لا يوجد في لغة العرب فرسول الله لا يلحن وسئل أبو عبد الرحمن بدمشق عن فضائل معاوية فقال معاوية لا يرضى رأساً برأس حتى يفضل فما زالوا يدفعون في خصيه حتى أخرج من المسجد. قال الدارقطني فقال احملوني إلى مكة فحمل إليها وهو عليل فتوفي بها وهو مدفون بين الصفا والمروة وكانت وفاته في شعبان سنة 303 وقال أبو سعيد بن يونس وأبو جعفر الطحاوي إنه مات بفلسطين في صفر عن هذه السنة، وأبو أحمد حميد بن زنجويه واسمه مخلد بن قتيبة بن عبد الله وزنجويه لقب مخلد الأزدي النسوي وهو صاحب كتاب الترغيب وكتاب الأموال وكان عالماً فاضلاً سمع بدمشق هاشم بن عمار وبمصر عبد الله بن صالح وسعيد بن عفير وسمع بقيسارية وحمص وبالعراق يزيد بن هارون والنضر بن شميل وأبا نعيم وأبا عاصم النبيل وحج وسمع بمكة روى عنه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وعبد الله بن أحمد بن حنبل وغيرهم، وقال أبو عبد الله محمد بن أحمد البناء نسا مدينة بخراسان. ونسا مدينة بفارس. ونسا مدينة بكرمان، وقال الرهني نسا من رساتيق بم بكرمان ونسا مدينة بهمذان: وأبرق النساء في ديار فزارة، وقال الشاعر في الفتوح يمد نساء:
فتحنا سمرقند العريضة بالقنـا |
|
شتاء وأوعسنا نـوم نـسـاء |
فلا تجعلنا يا قـتـيبة والـذي |
|
ينام ضحى يوم الحروب سواء |
نساح: بالكسر وآخره حاء مهملة والنسح والنساح ما تحات عن التمر من قشره وفتات أقماعه وجمعه نساح ورواه العمراني بالفتح نصا والأزهري قال بالكسر وهو واد باليمامة. قال نصر نساح ناحية من جو اليمامة لآل رزان من بني عامر، وقيل واد يقسم عارض اليمامة أكثر أهله النمر بن قاسط وقال: نساح موضع أظنه بالحجاز، قال عرقل بن الخطيم:
لعمرك للزمان إلـى بـثـاء |
|
فحزم الأشيمين إلى صبـاح |
أحب إلي من كنفي بـحـار |
|
وما رأت الحواطب من نساح |
وحجر والمصانع حول حجر |
|
وما هضمت عليه من لقـاح |
وذكره الحفصي في نواحي اليمامة وقال هو واد وأنشد. قال السكري نساح اسم جبل ويوم نساح من أيام العرب مشهور، وقيل نساح موضع بملك. النسار: بالكسر وهو مثل القتال والضراب والخصام من نسر البازي اللحم إذا نتفه بمنقاره وبه سمي منقار الجوارح من الطير منسر: قيل هي جبال صغار كانت عندها وقعة بين الرباب وبين هوازن وسعد بن عمرو بن تميم فهزمت هوازن فلما رأوا الغلبة سألوا ضبة أن تشاطرهم أموالهم وسلاحهم ويخلوا عنهم ففعلوا فقال ربيعة بن مقروم:
قومي فإن كنت كذبـتـنـي |
|
بما قلت فاسأل بقومي عليما |
فدى ببزاخة أهلـي لـهـم |
|
إذا ملؤوا بالجموع القضيما |
وإذ لقيت عامر بـالـنـسـا |
|
ر منهم وطخفة يوماً غشوما |
به شاطروا الحي أموالـهـم |
|
هوازن ذا وفرها والعديمـا |
وقيل النسار ماء لبني عامر بن صعصعة، وقال بعضهم النسار جبل في ناحية حمى ضرية، وقال الأصمعي سألت رجلاً من بني غني أين النسار فقال هما نسران وهما أبرقان من جانب الحمى ولكن جمعا وجعلا موضعاً واحداً وقيل هو جبل يقال له نسر فجمع في الشعر وقيل هي الأنسر براق بيض في وضح الحمى بين العناقة والأودية والجثجاثة ومذعار والكور وهي مياه لغني وكلاب، والأكثر أنه جبل. قال أبو عبيدة النسار جبال متجاورة يقال لها الأنسر وهي النسار وكانت به وقعة. قال النظار الأسدي:
ويوم النسار ويوم النـضـا |
|
ر كانوا لنا مقتوي المقتوينا |
المقتوي: الخادم كأنه يقول إنهم صاروا خدم خدمنا وقيل القاوي الآخذ يقال قاوه أي أعطه نصيبه، وقال الشاعر:
وهم درعي التي استلأمت فيها |
|
إلى أهل النسار وهم مجنـي |
وقال بشر بن أبي خازم:
ويوم النسار ويوم الجفـا |
|
ر كانا عذاباً وكان غراما |
وسبت بنو أسد نساء كثيرة من نساء ذبيان فقالت سلمى بنت المحلق تعير جوابا والطفيل وغيرهما:
لحى الإله أبا ليلى بـفـرتـه |
|
يوم النسار وقتب العير جوابا |
كيف الفخار وقد كانت بمعترك |
|
يوم النسار بنو ذبيان أربـابـا |
لم تمنعوا القوم إذ شلوا سوامكم |
|
ولا النساء وكان القوم أحزابا |
النساسة: بالفتح وتشديد السين وبعد الألف سين أخرى مهملتين والنس السوق الشديد والنساسة: من أسماء مكة كأنها تسوق الناس إلى الجنة والرحمة والمحدث بها إلى جهنم.
نستر: بكسر النون ثم السكون وتاء مثناة من فوقها وراء كلمة نبطية: اسم لصقع
بسواد العراق ثم من نواحي بغداد فيه قرى ومزارع.
نسترو: بالفتح ثم السكون وتاء مثناة من فوقها وراء مضمومة وواو ساكنة:
جزيرة بين دمياط والإسكندرية يصاد فيها السمك وعليهم ضمان خمسين ألف دينار
وليس عندهم ماء وإنما يأتيهم في المراكب فإذا لاحت لهم مراكب الماء ضربوا
بوق البشارة سروراً ثم يأتي كل رجل بجرته يأخذ فيها الماء ويحملها إلى بيته
يتقوت به وقت عدمه، وقيل هي جزيرة ذات أسواق في بحيرة منفردة.
نسجان: موضع في بلاد هوازن عن نصر.
نسر: بالفتح ثم السكون وراء بلفظ النسر من جوارح الطير: موضع في شعر
الحطيئة من نواحي المدينة ذكرها الزبير في كتاب العقيق وأنشد لأبي وجرة
السعدي:
بأجماد العقيق إلى مراخ |
|
فنعف سويقة فنعاف نشر |
ونشر أحد الأصنام الخمسة التي كان يعبدها قوم نوح عليه السلام وصارت إلى عمرو بن لحي كما ذكرنا في ود ودعا القوم إلى عبادتها فكان فيمن أجابه حمير فأعطاهم نسراً ودفعه إلى رجل من ذي رعين يقال له معدي كرب فكان بموضع من أرض سبإ يقال له بلخع فعبدته حمير ومن والاها فلم تزل تعبده حتى هودهم ذو نواس، وقال الحافظ أبو القاسم في كتابه عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن أحمد أبو محمد النسري الداورداني قدم دمشق وسمع بها أبا محمد بن أبي نصير روى عنه علي بن الخضر السلمي. والنسر ضيعة من ضياع نيسابور هكذا ذكره في آخر كلامه، وقال أبو المنذر اتخذ حمير صنماً اسمه نسر فعبدوه بأرض يقال لها بلخع ولم أسمع حمير سمت به أحداً يعني قالوا عبد نسر ولم أسمع له ذكراً في أشعارها ولا أشعار أحد من العرب وأظن ذلك لانتقال حمير وكان أيام تبع من عبادة الأصنام إلى اليهودية. قلت وقد ذكره الأخطل فقال:
أما ودماء مائرات تخـالـهـا |
|
على قنة العزى وبالنسر عندما |
وما سبح الرحمن في كل بيعة |
|
أبيل الأبيلين المسيح بن مريما |
لقد ذاق منا عامر يوم لعـلـع |
|
حساماً إذا ما هز بالكف صمما |
نسع: بكسر أوله وسكون ثانيه وعين مهملة والنسع المفصل بين الكف والساعد والنسع الريح الشمال والنسع سير مضفور من أدم تشد به الرحال: وهو موضع حماه رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء بعده وهو صدر وادي العقيق بالمدينة. قال ابن ميادة يخطب خليلين له:
وسيلا ببطن النسع حيث يسيل |
نسفان: بالتحريك يقال نسف البناء إذا قلعه والنسف القلع هذا هو الأصل في كل ما جاء فيه: من مخاليف اليمن بينه وبين ذمار ثمانية فراسخ ومنه إلى حجر وبدر عشرون فرسخاً.
نسف: بفتح أوله وثانيه ثم فاء، هي مدينة كبيرة كثيرة الأهل والرستاق بين
جيحون وسمرقند. خرج. جماعة كثيرة من أهل العلم في كل فن وهي نخشب نفسها.
قال الإصطخري وأما نسف فإنها مدينة، ولها قهندز وربض ولها أبواب أربعة وهي
على مد بخارى وبلخ وهي في مستواه والجبال منها على مرحلتين فيما يلي كش
وأما ما بينها وبين جيحون فمفازة لا جبل فيها ولها نهر واحد يجري في وسط
المدينة وهي مجمع مياه كش فيصير منها هذا النهر فيشرع إلى القرى ودار
الإمارة على شط هذا النهر بمكان يعرف برأس القنطرة ولنسف قرى كثيرة ونواح
ولها منبران سوى المدينة والغالب على قراها المباخس وليس بنسف ورساتيقها
نهر جار غير هذا النهر وينقطع في بعض السنة ولها آبار تسقي بساتينهم
ومباقلهم والغالب على نسف الخصب، وقد خرج منها خلق من العلماء، منهم أبو
إسحاق إبراهيم بن معقل الحجاج بن خداش النسفي كان من جلة العلماء وأصحاب
الحديث الثقات كتب الكثير وجمع السنة والتفسير وحدث عن قتيبة بن صعيد وهشام
بن عامر الدمشقي وحرملة بن يحيى المصري روى عنه كثير من العلماء ومات سنة
294.
نسل: بالفتح ثم السكون ولام وهو الولد والنسل أيضاً الإسراع في المشي
والنسل نسل الريش وغيره إخراجه من مكانه والنسل: واد بالطائف أعلاه لفهم
وأسفله لنصر بن معاوية ورواه بعضهم بسل بالباء الموحدة في موضعه.
نسنان: بالكسر وبعد السين نون أخرى وفي آخره نون باب نسنان من أبواب الربض
بمدينة زرنج وهي قصبة سجستان.
النسوخ: بالضم وسين مهملة وآخره خاء معجمه والنسخ إبطال الشيء وإقامة غيره
مقامه. قال السكوني: وعن يسار القادسية في شرقيها على بضعة عشر ميلاً:
عليها قرية لولد عيسى بن علي بن عبد الله بن العباس يقال لها النسوخ من
ورائها خفان.
النسوع: بالضم جمع نسع وقد ذكر آنفًا وقد يضاف إليه ذو: وهو من أشهر قصور
اليمامة بناه الحارث بن وعلة لما أغار على السواد وأمر كسرى النعمان بن
المنذر بطلبه فهرب حتى لحق باليمامة وابتنى ذا النسوع وقال:
بنينا ذا النسوع نكيد جوا |
|
وجو ليس يعلم من يكيد |
النسير: تصغير نسر: موضع في بلاد العرب كان فيه يوم من أيامهم، وقال الحازمي نسير تصغير نسر بناحية نهاوند، وقال ثعلبة بن عمرو:
أخي وأخوك ببطن النسي |
|
ر ليس به من معد عريب |
وقال سيف سار المسلمون من مرج القلعة نحو نهاوند حتى انتهوا إلى قلعة فيها قوم ففتحوها وخلفوا عليها النسير بن ثور في عجل وحنيفة وفتحها بعد فتح نهاوند ولم يشهد نهاوند عجلي ولا حنفي لأنهم أقاموا مع النسير على القلعة فسميت القلعة به.
نسيح ونساح: واديان باليمامة والله الموفق للصواب.
نشاستج: ضيعة أو نهر بالكوفة كانت لطلحة بن عبيد الله التيمي أحد العشرة المبشرة وكانت عظيمة كثيرة الدخل اشتراها من أهل الكوفة المقيمين بالحجاز بمال كان له بخيبر وعمرها فعظم دخلها حتى قال سعيد بن العاص وقيل له إن طلحة بن عبيد الله جواد إن من له مثل نشاستج لحقيق أن يكون جواداً والله لو أن لي مثله لأعاشك الله به عيشاً رغداً، وقال الواقدي عن إسحاق بن يحيى عن موسى بن طلحة قال أول من أقطع بالعراق عثمان بن عفان رضي الله عنه قطائع مما كان من صوافي آل كسرى ومما جلا عنه أهله فقطع لطلحة بن عبيد الله النشاستج وقيل بل أعطاه إياها عوضاً عن مال كان له بحضرموت.
النشاش: بالفتح ثم التشديد وتكرير الشين يقال سبخة نشاشة تنش من النز
والقدر تنش إذا أخذت تغلي والنشاش، واد كثير الحمض كانت فيه وقعة بين بني
عامر وبين أهل اليمامة، قال:
وبالنشاش مقتلة ستـبـقـى |
|
على النشاش ما بقي الليالي |
وقال القحيف العقيلي:
تركنا على النشاش بكر بن وائل |
|
وقد نهلت منه السيوف وعلت |
نشاق: بضم النون وآخره قاف فعال من نشقت الشيء إذا شممته: موضع في ديار خزاعة.
نشبونة: بالكسر وسكون ثانيه والباء موحدة ثم واو ونون: مدينة أظنها
بالأندلس.
تشتبرى: بالفتح ثم السكون وتاء مثناه من فوق ثم باء موحدة وراء مفتوحة
مقصورة: قرية كبيرة ذات نخل وبساتين تختلط بساتينها ببساتين شهرابان من
طريق خراسان من نواحي بغداد، خرج منها جماعة منهم الملقب بالحافظ لا لأنه
محدث أبو محمد عبد الخالق بن الأنجب بن المعمر بن الحسن بن عبيد الله
النشتبري تفقه على الشيخ أبي طالب المبارك بن المبارك بن الخل أبي القاسم
بن فضلان مدرس بالمدرسة الشهابية بدنيسر وهو شيخ كبير نيف على التسعين سمع
قليلاً من الحديث.
نشك: بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره كاف نشك عباد: قرية من قرى مرو. ينسب
إليها العبادي أبو منصور المظفر بن أردشير الواعظ ومولده سنة 491 وبعسكر
مكرم كانت وفاته سنة 546 هكذا يتلفظ أهل مرو بهذه القرية وأما المحدثون
فيسمونها سنج عباد وقد ذكرت في موضعها.
نشم: بالتحريك: موضع عن نصر.
النشناش: بالفتح وسكون ثانيه ثم نون أخرى وآخره شين فعلال من قولهم نشنش
الطائر ريشه إذا نتفه وألقاه والنشنشة العجلة: اسم واد في جبال الحاجر على
أربعة أميال منها غربي الطريق لبني عبد الله بن غطفان. قال أبو زياد:
النشناش ماء لبني نمير بن عامر وهو الذي قتلت عليه بنو حنيفة.
نشور: بالضم وأخره راء مهملة: من قرى الدينور. ينسب إليها أبو بكر محمد بن
عثمان بن عطاء النشوري الدينوري سمع الحديث من نفر كثير من المتأخرين ودخل
دمياط ولم يدخل الإسكندرية وكان حسن الطريقة.
نشوءة: بالفتح ثم الضم وسكون الواو وهمزة وهاء. جبل حجازي.
نشوى: بفتح أوله وثانيه وثالثه، والنسبة إليه نشوي: مدينة بأذربيجان ويقال
هي من أران تلاصق أرمينية وهي المعروفة بين العامة بنخجوان ويقال نقجوان.
قال البلاذري النشوى قصبة كورة بن بسفرجان فتحها حبيب بن مسلمة الفهري في
أيام عثمان بن عفان رضي الله عنه وصالح أهلها على الجزية وأداء الخراج على
مثل صلح أهل دبيل. ينسب إليها جماعة منهم حداد بن عاصم بن بكران أبو الفضل
النشوي خازن دار الكتب بجنزة روى عن أبي نصر عبد الواحد بن مسرة القزويني
وشعيب بن صالح التبريزي سمع منه ابن ماكولا، والمفرج بن أبي عبد الله
النشوي روى السلفي عن أبيه أبي عبد الله الحافظ النشوي المعروف بالمشكاني
وكان أبو عبد الله أبو المفرج من حفاظ الحديث وأعيان الفقهاء يروي عن أبي
العباس النبهاني النشوي ونظرائه من شيوخ بلده، وأحمد بن الحجاف أبو بكر
الآذري النشوي سمع بدمشق وغيرها أبا الدحداح وأبا السري محمد بن داود بن
نبوس ببعلبك وأبا جعفر محمد بن حسين بن يزيد وأبا عبيد الله محمد بن علي بن
يزيد بن هارون بكفر توثا وأبا الحسن محمد بن أحمد بن أبي شيخ الواقفي بحران
وأبا العباس بن وشا بتنيس وغيرهم روى عنه أبو العباس أحمد بن الحسين بن
نبهان النشوي الصفار وعلي ومحمد ابنا الحاج المريدان وأبو الحسن عبد الله
وأبو صالح شعيب ابنا صالح ومحمد بن أحمد بن كردان وأبو الفتح صالح بن أحمد
المقري وأبو عبد الله محمد بن موسى المقري الآذريون.
نشير: تصغير نشر ضد الطي بطن النشير: موضع ببلاد العرب.