باب النون والصاد وما يليهما
نصاع: كأنه جمع ناصع وهو من كل لون خالصه وأكثر ما يقال في البياض: وهو موضع في قول الشاعر:
سقى مأزمي فخ إلى بئر خالـد |
|
فوادي نصاع فالقرون إلى عمد |
وجادت بروق الرائحات بمزنة |
|
تسح شآبيباً بمرتجز الـرعـد |
النصب: بالضم ثم السكون والباء موحدة والنصب الأصنام المنصوبة للعبادة: وهو موضع بينه وبين المدينة أربعة برد. وعن مالك بن أنس أن عبد الله بن عمر ركب إلى ذات النصب فقصر الصلاة وقيل هي من معادن القبلية.
النصحاء: بالفتح ثم السكون كأنه تأنيث أنصح: موضعنصراباذ: معناه بالفارسية
عمارة نصر: محلة بنيسابور ينسب إليها جماعة منهم محمد بن أحمد عبد الله بن
شهمرد أبو الحسن النصراباذي من فقهاء الري سمع محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا
العباس السراج وأبا القاسم البغوي وغيرهم، وأحمد الحسن بن الحسين بن منصور
النصراباذي أخو الحسن سمع ابن خزيمة أيضاً وجماعة غيره. قال أبو موسى وفي
أصبهان نصراباذ وموضع بفارس ينسب إليها جماعة منهم أبو عمرو محمد بن عبد
النصراباذي سمع أبا زهير بن معزا وعبد العزيز محمد الرازي روى عنه أبو حاتم
وقال لعلي لا أقدم بنصراباذ عليه كبيراً أحداً ومحلة بالري في أعلى البلد
تنسب إلى نصر بن عبد العزيز الخزاعي وكان قد ولي الري في أيام السفاح ولم
يزل والياً عليها إلى أن قتل أبو مسلم الخراساني فكتب المنصور إليه كتاباً
على لسان أبي مسلم بتسليم العمل إلى أبي عبيدة فأجاب فلما تسلم العمل حبسه
وكاتب المنصور بالأمر فأمر بقتله فقتله.
النصرية: بالفتح ثم السكون وراء وياء مشددة للنسبة، وهاء التأنيث وهي محلة
بالجانب الغربي من بغداد في طرف البرية متصلة بدار القز باقية إلى الآن
منسوبة إلى أصحاب المنصور يقال له نصر، وقد نسب المحدثون إليها جماعة
بالنصري. منهم القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري المعروف بقاضي
المارستان وأبو العباس أحمد بن علي بن دادا بدالين مهملتين الخباز النصري
من أهل النصرية سمع من أبي المعالي أحمد بن منصور الغزال وغيره وتوفي في
جمادى الآخرة سنة 616.
النصع: بكسر أوله وسكون ثانيه وعين مهملة وهو النطع والنصع أيضاً كل لون
خالص البياض أو الصفرة أو الحمرة والنصع: جبل بالحجاز. وثبير النصع:.
بالمزدلفة وعنده سد الحجاج يحبس الماء عن وادي مكة، وقيل النصع جبال سود
بين ينبع والصفراء لبني ضمرة، وقال مزرد:
أتاني وأهلي في جهـينة دارهـم |
|
بنصع فرضوى من وراء المرابد |
تأوه شـيخ قـاعـد وعـجـوزه |
|
حزينين بالصلعاء ذات الأسـاود |
وقال الفضل بن عباس اللهبي:
فإنك واد كارك أم وهـب |
|
حنين العود يتبع الظرابـا |
تذكرت المعالم فاستحنـت |
|
وأنكرت المشارع والجنابا |
فباتت ما تنام تشيم بـرقـا |
|
تلألأ في حبي أين صابـا |
أبالبزواء أم بجنوب نصع |
|
أم احتلت رواياه العنابـا |
نصيبين: بالفتح ثم الكسر ثم ياء علامة الجمع الصحيح ومن العرب من يجعلها بمنزلة الجمع فيعربها في الرفع بالواو وفي الجر والنصب بالياء والأكثر يقولون نصيبين ويجعلونها بمنزلة ما لا ينصرف من الأسماء والنسبة إليها نصيبين ونصيبيني فمن قال نصيبينى أجراه مجرى ما لا ينصرف وألزمه الطريقة الواحدة مما ذكرنا ومن قال نصيبي جعله بمنزلة الجمع ثم رده إلى واحده ونسب إليه. وهي مدينة عامرة من بلاد الجزيرة على جادة القوافل من الموصل إلى الشام وفيها وفي قراها على ما يذكر أهلها أربعون ألف بستان بينها وبين سنجار تسعة فراسخ وبينها وبين الموصل ستة أيام وبين دنيسر يومان عشرة فراسخ وعليها سور كانت الروم بنته وأتمه أنوشروان الملك عند فتحه إياها، وقالوا كان سبب فتحه إياها أنه حاصرها وما قدر على فتحها فأمر أن تجمع إليه العقارب فحملوا العقارب من قرية تعرف بطيرانشاه من عمل شهرزور بينها وبين سمرداذ مدينة شهرزور فرسخ فرماهم بها في العرادات والقوارير وكان يملأ القارورة من العقارب ويضعها في العرادة وهي على هيئة المنجنيق فتقع القارورة وتنكسر وتخرج تلك العقارب ولا زال يرميهم بالعقارب حتى ضج أهلها وفتحوا له البلد وأخذها عنوة وذلك أصل عقارب نصيبين وأكثر العقارب في جبل صغير داخل السور في ناحية من المدينة ومنه تنتشر العقارب في المدينة كلها. ذكر ذلك كله أحمد بن الطيب السرخسي في بعض كتبه، وطول مدينة نصيبين خمس وسبعون درجة وعشرون دقيقة وعرضها ست وثلاثون درجة واثنتا عشرة دقيقة في الإقليم الرابع طالعها سعد الأخبية بيت حياتها إحدى عشرة درجة من الثور تحت اثنتي عشرة درجة وثمان وأربعين دقيقة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي، وقال صاحب الزيج طول نصيبين سبع وعشرون درجة ونصف، ونصيبين مدينة وبئة لكثرة بساتينها ومياهها وقد روي في بعض الآثار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال رفعت ليلة أسري بي فرأيت مدينة فأعجبتني فقلت يا جبرائيل ما هذه المدينة قال هذه نصيبين فقلت اللهم عجل فتحها واجعل فيها بركة للمسلمين. وسار عياض بن غنم إلى نصيبين فامتنعت عليه فنازلها حتى فتحها على مثل صلح أهل الرها. قال كتب عامل نصيبين إلى معاوية وهو عامل عثمان على الشام والجزيرة يشكو إليه أن جماعة من المسلمين الذين معه أصيبوا بالعقارب فكتب إليه يأمره أن يوظف على كل حيز من أهل المدينة عدة من العقارب مسماة في كل ليلة ففعل فكانوا يأتون بها فيأمر بقتلها حتى قلت. وقال سيف بعث سعد بن أبي وقاص سنة 17 من الكوفة عياض بن غنم لفتح الجزيرة وغير سيف يقول إنما بعث أبو عبيدة من الشام فقدم عبد الله بن عبد الله بن عتبان فسلك على دجلة حتى إذا انتهى إلى الموصل عبر إلى بلد وهي بلط حتى إذا انتهى إلى نصيبين أتوه بالصلح فكتب بذلك إلى عياض فقبله فعقد لهم عبد الله بن عبد الله بن عتبان وأخذوا ما أخذوا عنوة ثم أجروا مجرى أهل الذمة قال عند ذلك ابن عتبان:
ألا من مبلغ عني بـجـيراً |
|
فما بيني وبينك من تعادي |
فإن تقبل تلاق العدل فينـا |
|
فأنسى ما لقيت من الجهاد |
وإن تدبر فما لك من نصيب |
|
نصيبين فتلحق بالـعـبـاد |
وقد ألقت نصيبـين إلـينـا |
|
سواد البطن بالخرج الشداد |
لقد لقيت نصيبين الدواهـي |
|
بدهم الخيل والجرد الوراد |
وقال بعضهم يذكر نصيبين وظاهرها مليح المنظر وباطنها قبيح المخبر، وقال آخر يذم نصيبين فقال:
نصيب نصيبين من ربهـا |
|
ولاية كل ظلوم غشـوم |
فباطنها منهم في لـظـى |
|
وظاهرها من جنان النعيم |
وينسب إلى نصيبين جماعة من العلماء والأعيان. منهم الحسن بن علي بن الوثاق بن الصلب بن أبان بن زرين بن إبراهيم بن عبد الله أبو القاسم النصيبي الحافظ قدم دمشق وحدث بها في سنة 344 عن عبد الله بن محمد بن ناجية البغدادي وأبي يحيى عناد بن علي بن مرزوق البصري وإسحاق بن إبراهيم الصواف ومحمد بن خالد الراسبي البصري وعبدان الجواليقي وأبي يعلى الموصلي وأبي خليفة الجمحي وغيرهم روى عنه تمام بن محمد وأبو العباس ابن السمسار وأبو عبد الله بن مندة وأبو علي سعيد بن عثمان بن السكن الحافظ ولم يذكر وفاته ونصيبين أيضاً قرية من قرى حلب، وتل نصيبين أيضاً من نواحي حلب. ونصيبين أيضاً مدينة على شاطئ الفرات كبيرة تعرف بنصيبين الروم بينها وبين آمد أربعة أيام أو ثلاثة ومثلها بينها وبين حران ومن قصد بلاد الروم من حران مر بها.
النصيع: تصغير النصع الذي مر قبله: مكان بين المدينة والشام، وقيل بالباء
والضاد قال ذلك الحازمي.
نصيل: قال السكري تصيل بالتاء بنقطتين فوقها: بئر في ديار هذيل. ونصيل
بالنون شعبة من شعب الوادي. وأنشد:
ونحن منعنا من نصيل وأهلهـا |
|
مشاربها من بعد ظمىء طويل |
بالنون والتاء والله أعلم.
نضاد: بالفتح وآخره دال مهملة من نضدت المتاع إذا رصفته: جبل بالعالية. قال الأصمعي وذكر النير ثم قال وثم جبل لغني أيضاً يقال له نضاد في جوف النير والنير لغاضرة قيس وبشرقي نضاد الجثجاثة ويبنى عند أهل الحجاز على الكسر وعند تميم ينزلونه بمنزلة ما لا ينصرف قال:
لو كان من حضن تضاءل ركنه |
|
أو من نضاد بكى عليه نضـاد |
وقال كثير يصرفه:
كأن المطايا تتقي من زبانة |
|
مناكد ركن من نضاد ململم |
وقال قيس بن زهير العبسي من أبيات:
إليك ربيعة الخير بـن قـرط |
|
وهوباً للطريف ولـلـتـلاد |
كفاني ما أخاف أبـو هـلال |
|
ربيعة فانتهت عني الأعـادي |
تظل جياده يجمزن حـولـي |
|
بذات الرمث كالحدإ الصوادي |
كأني إذ أنخت إلى ابن قـرط |
|
عقلت إلى يلملم أو نـضـاد |
ويقال له نضاد النير والنير جبل ونضاد أطول موضع فيه وأعظمه. قال ابن دارة:
وأنت جنيب للهوى يوم عاقل |
|
ويوم نضاد النير أنت جنيب |
ولهم في ذكره أشعار غير قليلة.
النضارات: أودية من ديار بني الحارث بن كعب. جعفر بن علبة وهو محبوس:
ألا هل إلى ظل النضارات بالضحى |
|
سبيل وأصوات الحمام المـطـوق |
وسيري مع الفتيان كـل عـشـية |
|
أباري مطاياهم بأدماء سـمـلـق |
نضدون: بلد بنجد من أرض مهرة بأقصى اليمن.
نضل: بالفتح نم السكون من المناضلة وهو المراماة بالنشاب. قال الحازمي:
موضع أحسبه بلداً يمانياًالنضير: بفتح النون وكسر الضاد ثم ياء ساكنة
مهملة: اسم قبيلة من اليهود الذين كانوا بالمدينة وكانوا هم وقريظة نزولا
بظاهر المدينة في حدائق و لهم وغزوة بني النضير لم أر أحداً من أهل السير
أسماء منازلهم وهو مما يحتاج إليه الناظر في الكتاب فبحثت فوجدت منازلهم
التي غزاهم النبي صلى الله عليه وسلم فيها تسمى وادي بطحان وقد ذكرته في
موضعه فأغنى عن الإعادة وبموضع يقال له البويرة وقد ذكر أيضاً موضعه، وكانت
غزاة النبي صلى الله عليه وسلم لبني النضير في أربع للهجرة ففتح حصونهم
وأخذ أموالهم وجعلها خالصة له لأنه لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب فكان يزرع
في أرضهم تحت النخيل فيجعل من ذلك قوت أهله وأزواجه لسنة وما فضل جعله في
الكراع والسلاح وأقطع منها أبا بكر وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما
وقسمها بين المهاجرين ولم يعط أحداً من الأنصار شيئاً إلا رجلين كانا
فقيرين سهل بن حنيف وأبا دجانة سماك بن خرشة الأنصاري الساعدي. قال الواقدي
وكان مخيريق أحد بني النضير عالماً فآمن برسول الله صلى الله عليه وسلم
وأوصى بأمواله لرسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلها صدقة وهي الميثب
والصافية والدلال وحسنى وبرقة والأعواف ومشربة أم إبراهيم ابن رسول الله
وهي مارية القبطية وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرج بني النضير على
إن لهم ما حملت إبلهم إلا الحلقة والآلة والحلقة هي الدروع. وقال الزهري
كانت وقعة بني النضير على ستة أشهر من وقعة أحد.
نطاع: بالفتح والبناء على الكسر مثل قطام وحذام يقال وطئنا نطاع بني فلان أي دخلنا أرضهم وجناب القوم نطاعهم. قال العمراني نطاع قرية من قرى اليمامة. قال أبو منصور: ونطاع على وزن قطام ماءة في بلاد بني تميم وقد وردتها ويقال شربت إبلنا من ماء نطاع وهي ركية عذبة الماء غزيرية وكانت به وقعة بين بني سعد بن تميم وهوذة بن علي الحنفي أخذت بنو تميم فيها لطائم كسرى التي أجارها هوذة بن علي الوارد من عند باذام والي كسرى على اليمن فكان بعدها يوم الصفقة وقد أعربه ربيعة بن مقروم في قوله:
وأقرب منهل مـن حـيث راحـا |
|
أثـال أو غـمـازة أو نـطـاع |
فأوردهـا ولـون الـلــيل داج |
|
وما لغبا وفي الفجـر انـصـداع |
فصبح من بـنـي جـلان صـلا |
|
عطيفته وأسهـمـه الـمـتـاع |
إذا لم يجتزء لـبـنـيه لـحـمـاً |
|
غريضاً من هوادي الوحش جاعوا |
وقال الحفصي: نطاع بكسر النون واد ونخيل لبني مالك بن سعد بين البحرين والبصرة.
النطاق: بكسر أوله وآخره قاف والنطاق أن تأخذ المرأة ثوباً فتلبسه ثم تشد
وسطها بحبل ثم ترسل الأعلى على الأسفل وهو اسم: قارة معروفة منطقة ببياض
وأعلاها بسواد من بلاد بني كلاب ويقال لها ذات النطاق، وقال أبو زياد ذات
النطاق قارة متصلة بنبر. وقال ابن مقبل:
ضحوا على عجل ذات النطاق فلم |
|
يبلغ ضحاؤهم همي ولا شجنـي |
وقال أيضاً:
خلدت ولم يخلد بها من حلها |
|
ذات النطاق فبرقة الأمهار |
نطاة: بالفتح وآخره تاء علم مرتجل فيما أحسب. قيل هو اسم لأرض خيبر. وقال الزمخشري نطاة حصن بخيبر. وقيل عين بها تسقي بعض نخيل قراها وهي وبئة. وقال أبو منصور قال الليث النطاة حمى تأخذ أهل خيبر قال غلط الليث في تفسيره النطاة ونطاة عين ماء بقرية من قرى خيبر تسقي نخيلها وهي فيما زعموا وبئة. وقد ذكرها الشاعر يصف محموماً فقال:
كأن نطاة خيبر زودتـه |
|
بكور الورد ريثة القلوع |
فظن الليث أنها اسم للحمى وهي عين بها. وقال كثير:
حزيت لي بحزم فيدة نجدي |
|
كاليهودي من نطاة الرقال |
نطح: اسم: موضع على وزن بقم ولم يجئ على هذا الوزن إلا عثر موضع وخود موضع وقيل فرس وبذر موضع وشلم بيت المقدس وشمر فرس وخضم اسم العنبر بن عمرو بن زيد مناة بن تميم وسدر لعبة للصبيان ونطح اسم موضع ولم يجئ غيره على هذا الوزن والله أعلم.
نطروح: أحد مخاليف الطائف. نطنزة: بفتح أوله وثانيه ثم نون ساكنة وزاي
وهاء: بليدة من أعمال أصبهان بينهما نحو عشرين فرسخاً. إليها ينسب الحسين
بن إبراهيم يلقب ذا اللسانين وأبو الفتح محمد بن علي النطنزيان الأديبان
وغيرهما مات أبو الفتح محمد بن علي سنة 497 في المحرم.
النطوف: بالفتح ثم الضم وواو ساكنة وفاء. قال أبو منصور العرب تقول للمويهة
القليلة نطفة ورأيت أعرابياً شرب من ركية يقال لها شفية وهي غزيرة الماء
فقال إنها لنطفة عذبة والنطف القطر وموضع نطوف إذا كان لا يزال يقطر وهو
اسم ماء للعرب. قال أبو زياد النطوف ركية لبني كلاب وأنشد:
وهل أشربن ماء النطوف عشية |
|
وقد علقت فوق النطوف المواتح |
وقال أمية بن أبي عائذ:
فضهاء أظلم فالنطوف فصائف |
|
فالنمر فالبرقات فالأنحـاص |
النظيم: بفتح أوله وكسر ثانيه وياء ساكنة فعيل بمعنى مفعول كأنه منظوم وهو شعب فيه غدر وقلات متواصلة بعضها ببعض من ماء الغدير. قال الحفصي من قلات عارض اليمامة المشهورة الحمائم والحجائز والنظيم ومطرق. قال مروان:
إذا ما تذكرت النظيم ومطرقاً |
|
حننت وأبكاني النظيم ومطرق |
وقال ابن هزمة:
أتعذر سلمى بالنوى أم تلومـهـا |
|
وسلمى قذى العين التي لا يريمها |
وسلمى التي أمهت معيناً بعـينـه |
|
ولو لا هوى سلمى لقلت سجومها |
عفت دارها بالبرقتين فأصبحـت |
|
سويقة منها أقفرت فنظـيمـهـا |
فعدنة فالأجزاع أجزاع مثـغـر |
|
وحوشق مغانيها قفار حزومهـا |
النظيمة: تأنيث الذي قبله: موضع في شعر عدي:
وعدن يباكرن النظيمة مربـعـا |
|
جزأن فلا يشربن إلا النقائعـا |
تصيفنه حتى جهـدن يبـيسـه |
|
وآض الفرات قانطاً ليس جامعاً |
نعاعة: بالضم وتكرير العين. قال الأصمعي النعاعة بقلة ناعمه ونعاعة: موضع.
قال الأصمعي ومن مياه بني ضبينة بن غني قال
لا عـيسـى إلا إبـل جـمـاعة |
|
موردها الجـينة أو نـعـاعـه |
إذا زارها المجموع أمسى ساعه |
|
|
نعاف عرق: جمع نعف وهو المكان المرتفع في اعتراض وعرق موضع أضيف إليه موضع في طريق الحاج. المتنخل الهذلي:
عرفت بأجدث فنعاف عرق |
|
علامات كتحبير النـمـاط |
نعام: بالفتح بلفظ اسم جنس النعامة من الحيوان وهو واد باليمامة لبني هزان في أعلى المجازة من أرض اليمامة كثير النخل والزرع. قال أحمد بن محمد الهمذاني أول ديار ربيعة باليمامة مبدأها من أعلاها أولاً دار هزان وهو واد يقال له برك وواد يقال له المجازة أعلاه وادي نعام واسم الوادي نفسه نعامة. وقال الأصمعي برك ونعام ماءان وهما لبني عقيل ما خلا عبادة. قال الشاعر:
فما يخفى علي طريق برك |
|
وإن صعدت في وادي نعام |
ومجمع سيلها بموضع يقال له إجلة ويقال له أيضاً ملتقى الواديين. وقيل نعام موضع باليمن.
نعامة: بالفتح بلفظ واحدة النعام: ونعامة وظليم موضعان بنجد. قال مالك بن
نويرة:
أبلغ أبا قيس إذا ما لقيته |
|
نعامة أدنى دارها فظليم |
بأنا ذوو جد وأن قبيلهـم |
|
بني خالد لو تعلمين كريم |
نعائم: كأنه موضع قرب المدينة لقول الفضل بن عباس اللهبي:
ألم يأت سلمى نأينا ومقامنـا |
|
بباب دفاق في ظلال سلالم |
سنين ثلاثاً بالعقيق نعـدهـا |
|
ونبت جريد دون فيفا نعائم |
نعف سويقة: قال الأحوص:
وما تركت أيام نـعـف سـويقة |
|
لقلبك من سلماك صبراً ولا عزماً |
نعف مياسر: قال ابن السكيت عن بعضهم النعف هاهنا ما بين الدوداء وبين المدينة وهو حد خلائق الأحمديين و الخلائق آبار.
نعف وداع: قرب نعمان. قال ابن مقبل:
فنعف وداع فالصفاح فمكة |
|
فليس بها إلا دماغ ومحرب |
نعل: بلفظ النعل التي تلبس في الرجل هي الأرض الصلبة ومنه قول الشاعر:
قوم إذا اخضرت نعالهم |
|
يتناهقون تناهق الحمر |
وهي أرض بتهامة واليمن، وقيل حصن على جبل شطب.
نعماباذ: قال الكلبي: قرية بسواد الكوفة يقال لها نعماباذ فهي منسوبة إلى
نعم سرية النعمان قطيعة لها وبها سميت نعمان: بالفتح ثم السكون وآخره نون
هو فعلان من نعمة العيش وهو غضارته وحسنه وهو نعمان الأراك وهو واد ينبته
ويصب إلى ودان بلد غزاه النبي صلى الله عليه وسلم وهو بين مكة والطائف،
وقيل واد لهذيل على ليلتين من عرفات، وقال الأصمعي نعمان واد يسكنه بنو
عمرو بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بين أدناه ومكة نصف ليلة به جبل
يقال له المدراء وبنعمان من بلاد هذيل وأجبالها الأصدار وهي صدور الوادي
التي يجيء منها العسل إلى مكة، وقول بعض الأعراب فيه دليل على أنه واد وهو:
ألا أيها الركب اليمانون عرجوا |
|
علينا فقد أضحى هوانا يمانـيا |
نسائلكم هل سال نعمان بعدنـا |
|
وحب إلينا بطن نعمـان واديا |
عهدنا به صيداً كثيراً ومشربـاً |
|
به ننقع القلب الذي كان صاديا |
ونعمان أيضاً واد قريب من الفرات على أرض الشام قريب من الرحبة. قال أبو العميثل في نعمان الأراك:
أما والراقصـات بـذات عـرق |
|
ومن صلى بـنـعـمـان الأراك |
لقد أضمرت حبـك فـي فـؤادي |
|
وما أضمرت حبـاً مـن سـواك |
أطعت الآمريك بصرم حـبـلـي |
|
مريهم في أحـبـتـهـم بـذاك |
فإن هم طاوعوك فطـاوعـيهـم |
|
وإن عاصوك فاعصي من عصاك |
أمـا تـجـزين مـن أيام مـرء |
|
إذا خـدرت لـه رجـل دعـاك |
قتلت بـفـاحـم وبـذي غـروب |
|
أخا قوم ومـا قـتـلـوا أخـاك |
ونعمان قرب الكوفة من ناحية البادية. قال سيف كان أول من قدم أرض العراق لقتال أهل فارس حرملة بن مريطة وسلمى بن القين فنزلا أطد ونعمان والجعرانة حتى غلبا على الوركاء ونعمان حصن من حصون زبيد، ونعمان حصن في جبل وصاب باليمن من أعمال زبيد أيضاً: ونعمان الصدر حصن آخر في ناحية النجاد باليمن، وفي كتاب الأترجة: نعمان بلد في بلاد الحجاز.
نعمان: بالضم ثم السكون معرة النعمان وقد تقدم ذكرها. قال المبرد النعمان
الدم ولذلك سمي شقائق النعمان.
النعمانية: بالضم كأنها منسوبة إلى رجل اسمه النعمان: بليدة بين واسط
وبغداد في نصف الطريق على ضفة دجلة معدودة من أعمال الزاب الأعلى وهي قصبته
وأهلها شيعة غالية كلهم وبها سوق وأرطال وافية ولذلك صبح الذهب يخالف سائر
أعمال العراق، وقد نسب إليها قوم من أهل الأدب في كتاب ابن طاهر قال:
والنعمانية أيضاً قرية بمصر وفي كل واحدة منها مقلع للطين الذي تغسل به
الرؤوس في الحمامات.
نعمايا: بالفتح ثم السكون وميم وبعد الألف ياء وألف: اسم جبل قال:
وأغانيج بها لو غـونـجـت |
|
عصم نعمايا إذا انحطت تشد |
نعم: بالضم ثم السكون وهو من النعمة واللين وأظنه نعمة لين وقد ذكرت في فرصة ونعم أيضاً من حصون اليمن بيد عبد علي بن عواض. وموضع برحبة مالك بن طوق على شاطئ الفرات. ودير نعم موضع آخر. قال بعضهم:
قضت وطراً من دير نعم وطالما |
أو يكون مضافاً إلى نعم المقدم عليه.
نعمة: بالكسر ثم السكون يوم نعمة من أيام العرب.
نعمي: بالضم ثم السكون وكسر الميم وتشديد الياء: برقة نعمي. قال النابغة
الذبياني:
أشاقك من سعداك مغنى العاهد |
|
ببزقة نعمي فـذات الأسـاود |
قال الزمخشري نعمي واد بتهامة.
نعوان: بالفتح يجوز أن يكون فعلان من نعى ينعى إذا نعوا ميتهم أو من النعو
وهو شق مشفر البعير الأعلى ونعو الحافر الفرجة في مؤخره ونعوان: واد بأضاخ.
نعوة: من الذي قبله: موضع.
نعيج: بلفظ تصغير النعج وهو السمن يقال نعجت بغلي نعجاً أي سمنت: موضع في
شعر الأعشى.
نغر: بالتحريك: اسم مدينة ببلاد السند بينها وبين غزنين ستة أيام تعد في أعمال السند.
النغل: ماء. قال زيد الخيل يصف ناقته:
فقد غادرت للطير ليلة خمسها |
|
جواراً برمل النغل لما يشعر |
نغوبا: بالفتح ثم الضم وسكون الواو وباء موحدة والقصر: اسم قرية بواسط سمي بها أبو السعادات المبارك بن الحسين بن عبد الوهاب الواسطي يعرف بابن نغوبا كان لجده قرية يقال لها نغوبا وكان يكثر التردد إليها والذكر لها فقيل له نغوبا فلزمه وكان أبو السعادات فاضلا كثير الحفظ من الآداب والحكايات والأشعار سمع أبا إسحاق الشيرازي وأبا القاسم بن السري روى عنه أبو سعد السمعاني توفي بواسط سنة 538 أو 539.
نغيا: بالكسر ثم السكون ثم ياء وألف: كورة من أعمال كسكر بين واسط والبصرة،
وفي كتاب الجهشياري نغيا قرية قريبة من الأنبار ونسب إليها أحمد بن إسرائيل
وزير المعتز. ينسب إليها أبو الحسين محمد بن أحمد النغياني الكاتب كذا وجدت
نسبه بخط بعض الأئمة بالنون كقولهم في صنعا صنعاني وفي بهرا بهراني وله صنف
محمد بن عبد الله بن تاج الأصبهاني كتاب الرسائل وكان أديباً جليلاً مات في
سنة 310.