حـرف الـواو: باب الواو والألف وما يليهما

باب الواو والألف وما يليهما

وَابش: قال أبو الفتح وابش واد وجبل بين وادي القرى والشام.

وَابصَةُ: بكسر الباء والصاد مهملة الوبيص البريق وفلان وابصَةُ سمع إذا كان يسمع كلامأ فيعتمد عليه ويظنه حقاً والوابصة النًار ووابصة: اسم موضع بعينه.

وَابَكْنهُ: بفتح الباء الموحدة وسكون الكاف وفتح النون: قرية بينها وبين بخارى ثلاثة فراسخ.

وَابلٌ : بكسر الباء واللام. قال الزجاج في قوله تعالى:" أخذاً وبيلاً" ( المزمل: 16،) هو الثقيل الغليظ جداً ومن هذا قيل للمطر الشديد الضخم القطر العظيم الوابل ووابل: موضع في أعالي المدينة.

وَاتدةُ: بكسر التاء المثناة من فوقها ودال مهملة والوتد معروف وواتد أي منتصب ومنه قولهم وتد واتِد والواتدة ماءة.

وَاثِلةُ: بالثاء المثلثة قالوا من الأسماء مأخوذ من الوثيل وهو ليفُ النخل: وهي قرية معروفة.

وَاج رُوذ: موضع بين همذان وقزوين كانت فيه وقعة للمسلمين سنة 29 مع الفرس والديلم وكان ملك المديلم يقال له موثا وكانت وقعة شديدة تدل وقعة نهاوند فانتصر المسلمون وكان أميرهم نعيم بن مقرن فقال في ذلك:

فلما أتاني أن مـوثـا ورهـطَـه

 

بني باسل جروا خيول الأعـاجـم

صدَمناهُم في واج روذ بجمعـنـا

 

غداة رميناهم بإحدى الـعـظـائم

فما صبروا في حومة الموت ساعةً

 

بحد الرماح والسيوف الصـوارم

أصبنا بها موثا ومن لِفه جمعَه

 

وفيها نهادٌ قَسمها غير غانـم

كأنهم فـي واج روذ وجـره

 

ضئين أغانتها فروج المخارم

 

الوَاحاتُ: واحدها واح على غير قياس لا أعرف معناها وما أظنها إلا قبطية وهي ثلاث كور في غربي مصر ثم غربي الصعيد لأن الصعيد يحوطه جبلان غربي وشرقي وهما جبلان مكتنفا النيل من حيث يُعلم جريانُه إلى أن ينتهي الجبل الشرقي إلى المقطم بمصر وينقطع وليس وراءه غير بادية العرب والبحر القلزمي والاخر إلى البحر فما وراء الجبل الغربي الواح الأول أوله مقابل الفيوم ممتدٌ إلى أسوان وهي كورة عامر ذات نخيل وضياع حسنة وفيها تمر جيد أفخر تمور مصر وهي أكبر الواحات وبعدها جبل آخر ممتد كامتداد الذي قبله وراءه كورة أخرى يقال لها واح الثانية وهي دون تلك العمارة وخلفها جبل ممتد كامتداد الذى قبله وراءه كورة أخرى يقال لها واح الثالثة وهي دون الأوليين في العمارة ومدينة الواح الثالثة يقال لها سَنترَية بالسين المهملة وفيها نخل كثير ومياه جمة منها مياه حامضة يشربها أهل تلك النواحي وإذا شربوا غيرها استوبلوها وبين أقصى واح الثالثة وبلاد النوبة ست مراحل وبها قبائل من البربر من لواتة وغيرهم. وقد نسب إليهم قوم من أهل العلم وبعد ذلك بلاد فزان والسودان والله أعلم بما وراءَ ذلك. وينسب إلى واح عبد الغني بن بازل بن يحيى الواحي المصري أبو محمد قال شيرويه قدم علينا همذان في شوال سنة 467 روى عن أبي الصلت الطبري وأبي الحسن علي بن عبد الله القصاب الواسطي وأبي سعد محمد بن عبد الرحمن النيسابوري وأبي الحسن علي بن محمد الماوردي وذكر كما أدى وقال سمعت منه بهمذان وبغداد وكان صدوقا. وقال السلفي انشدني أبو الثناء محمود بن أسلان الخالدي أنشدني أبو عبد الله الطباخ الواحي لنفسه وقال:

أطلْ مدة الهجران ما شئتَ وارفُـضِ

 

فما صدك المضني الحَشَاصد مُبغضِ

وإلا فما للقـلـب أنـى ذكـرتـكـم

 

ينازعني شوقاً إلـيكـم ويقـتـضـي

ولولا شهـادات الـجـوارح بـالـذي

 

علمتم لما عرَضتُ نفسي لمُـعـرض

وأعلم أني إن بـعـدتُ فـذكـركـم

 

يراني بعين القلب كالقمر المُـضـي

وربتمـا كـأس أهـمُ بـشـربـهـا

 

سروري ولم تسفح حذَارَ مُـحـرضِ

نعم وجليس دام يجلـس مـجـلـسـاً

 

بغيرحِفاظٍ لي فقـيل لـه انـهـض

فيا ذا الرياسات الـمـوفـق حـامـداً

 

دعاءَ مُحب مُعـرض مُـتـعـرض

أتَحيا على الدنيا سعـيداً مـمـلـكـاً

 

وأحتاج فيها للغنـى والـتـركـض

وللغير بحر مـن عـطـائك زاخـر

 

وما لي منه حَسْـوَةُ الـمـتـبـرض

أقل واصطنعْ واصفخ ولنْ واغتفر وجد

 

أمل وتفضلْ واحْبُ وانعـم وعـوض

ولا تحوجني للـشـفـيع فـمـا أرى

 

به ولَوَ أن العمر في الهجر ينقضـى

فما أحد في الأرض غيرك نافـعـي

 

وأنت كما أهوى مُصحّي ومُمرضـي

وما لك مثلي والحـظـوظ عـجـيبة

 

ولكنّ من يكثر على المـرء يدحـض

 

وَاحِد: بلفظ العدد الواحد: جبل لكلب. قال عمرو بن العدَاء الأجداري ثم الكلبي:

ألا ليتَ شعري هل أبيتن لـيلةً

 

بإنبِطَ أو بالروض شرقي واحدِ

بمنزلة جاد الربـيعُ رياضَـهـا

 

قصير بها ليل العذارى الرواقد

وحيث ترى الجرْدَ الجيادَ صوافنا

 

يقودها غلمانـنـا بـالـقـلائد

 

الوَاحِفانِ: بالحاء المهملة وآخره نون والواحف الأسود والنبات الرَيان والوحفاءُ الأرض التى فيها حجارة سود: موضع تثنية واحف وأنشد بعضهم:

عَناق فأعلَى واحفَـين كـأنـه

 

من البغي للاشباح سلم مُصالحُ

 

واحف: مثل الذي قبله في المعنى وهو موضع اخر. قال ثعلبة بن عمرو العبقسي:

لمن دِمَن كأنهـن صـحـائفُ

 

قفاز خلا منها الكثيبُ فواحفُ

 

الوَادِي: قال أبو عبيدة عن اليزيدي وديَ الفرسُ إذا أخرج جردانَه ليبُولَ وأدلي ليَضرب، وقال غيره ودى إذا سال ومنه أخذ الودي لخروجه وسيلانه والوادي أخذ منه والوادي كل مفرج بين جبال وآكام وتلال يكون مسلكاً للسيل أو منفذفاً والجمع الأودية مثل نادٍ وأندية وقياسه أوداء وأنداة مثل صاحب وأصحاب والوادي ناحية بالأندلس من أعمال بطليوس.


وادي بَنَا: باليمن مجاور للحقل.


وادي الحجارة: بلد بالأندلس، ينسب إليه عبد الباقي بن محمد بن سعيد بن بريال الحجاري أبوبكر مات ببلنسية في مستهل رمضان سنة 502 وادِي الأحرَارِ: بالجزيرة وهو بموزن بني عامر بن لؤي وإنما سمي بذلك لأن يزيد بن معاوية نزل بهم فسماهم بذلك وأغار عليهم عُمير بن الحباب السلمي وله بذلك قصة في أيام بني مروان في أيام العصبية.


وادِي الحَمَل: من قرى اليمامة عن الحفصي.


وادي خُبَان: باليمن من أعمال نَمار.


وادي الدوم: واد معترض من شمالي خيبر إلى قبليها أوله من الشمَال غمرة ومن القبلة القُصيبة وهذا الوادي يفصل بين خيبر والعُوَارض.


وادي الزمارِ: بفتح الزاي وتشديد الميم وآخره راء الزمارة القصبة التي يزمرون بها والزمارة المغنية والزمارة البغي ووادى الزمار: قرب الموصل بينها وبين دير ميخائيل وهو مُعشب أنيق وعليه رابية عالية يقال لها رابية العُقاب نزهة طيبة تُشرف على دجلة والبساتين، قال الخالدي يذكرها:

ألست ترى الروض يُبدي لنا

 

طرائف من صَـنـع آذار

تلبس ممـا نـحـا بـالـه

 

حُليا عـلـى تـل زَمـار

 

وادي السباع: جمع سبع والسبع يقع على ما له ناب ويعدُو علَى الناس والدواب فيفترسها مثل الأسد والذئب والنمر والفهد فأما الثعلبُ فإنه كان له ناب فإنه ليس بسبعُ لأنه لا عدوان له وكذلك الضبُع ولذلك جاءت الشريعة بإباحة لحمهما ووادي السباع الذي قُتل فيه الزبير بن العوام بين البصرة ومكة بينه وبين البصرة خمسة أميال كذا ذكره أبو عبيد. ووادي السباع من نواحي الكوفة سمي بذلك لما أذكره لك وهو أن أسماء بنت درَيم بن القَين بن أهوَد بن بَهراء كان يقال لها أم الأسبُع وولدها بنو وبَرَةَ بن تغلب بن حُلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة يقال لهم السباع وهم كَلب وأسد والذئب والفَهد وثعلب وسرحان وبرك وهو الحريش ويقال له كركَدنَ له قرن واحد يحمل الفيل على قرنه على ما قيل وخَثعم وهو الضبُع والفِزر وهو اليربوع من السباع دون جرم الفَهد إلا أنه أشد وأجرَى وعَنزة وهي دابة طويلة الَخطم تُعدُ من رؤوس السباع يأتي الناقة فيدخل خَطمَه في حَيائها ويأكل ما في بطنها ويأتي البعير فيمتلخ عينه وهر وَضبُع والسمعُ وهو ولد الذئب من الضبُع وديسَم وهو الثعلب وقيل ولد الذئب. قال الجوهري: قلت لأبي الغوث يقولون إن الديسم ولد الذئب من الكلب فقال ما هو إلا ولد الذئب ونمس وهو دوَيبة فوق ابن عِرس يأكل اللحم وهو أسَودُ ملمع ببياض والعِفرُ جنس من الببر وسِيد والدُلدُل والظرِبان دوينة نتنة الفُساء ووعوَع وهو ابن اَوى الضخم وكانت تنزل أولادها بهذا الوادي فسمي وادي السباع بأولادها. فال ابن حبيب مرَ وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دُعمى بن جديلة بن أسد بن نزار بن معد بن عدنان بأسماءَ هذه أم ولد وبَرَة وكانت امرأة جميلة وبنوها يرعون حولها فهَمً بها فقالت له لعلك أسررت في نفسك مني شيئاً فقال أجَل فقالت لئن لمٍ تنته لاستصرخن عليك فقال واللَه ما أرى بالوادي أحدا فقالت له لو دعوتُ سباعه لمنعتني منك وأعانتني عليك فقال أوَتفهمُ السباع عنك قالت نعم ثم رفعَتْ صوتها يا كلب يا ذئب يا فهد يا دب يا سرحان يا أسد يا سيد فجاؤوا يتعادون ويقولون ما خبرك يا أماه فقالت ضيفكم هذا أحسنوا قِرَاه ولم تَرَ أن تفضح نفسها عند بنيها فنبحوا له وأطعموه فقال وائل ماهذا إلا وادي السباع فسمي بذلك. قال ابن حبيب هو الوادي الذي بطريق الرقة وقال السفاح بن بُكَير:

صلى على يحيى وأشياعه

 

رب كريمٌ وشفيع مُطاع

أمُ عبيد الله مـلـهـوفة

 

ما نومُها بعدكَ إلآ رُواع

كما استحنت بَكرة والـه

 

حنت حنيناَ ودعاها النزاع

يا فارساً ما أنت من فـارس

 

مُوطأ الأكناف رحب الذِراع

قوالُ معروف وفَـعـالـه

 

عَقارُ مَثْنى أمَهات الربـاع

يعدُو ولا تـكـذِبُ شـداتـه

 

كما عدَا الذئبُ بوادي السباع

 

وهي طويلة وقال أيضاً:

مررت على وادي السباع ولا أرى

 

كوادي السباع حين يظـلـمُ واديا

أقـل بـه ركـبـاً أتـوه وبـيئَةً

 

وأخوف إلا ما وقى اللـهَ سـاريا

 

وادي سُبَيع: تصغير سبع: موضع في قول غيلان بن ربيع اللص:

ألا هل إلى حومانةِ ذات عرفَج

 

ووادي سُبَيْع يا عليل سـبـيلُ

ودوية قفر كأن بها الـقـطـا

 

بري لها فوق الحداب يجـولُ

 

وادي الشرب: بالزاي: من قرى مشرق جهران باليمن من أعمال صنعاءَ.


وادي الشيَاطينِ: جمع شيطان قيل هو فَيعال من شطَنَ إذا بَعُدَ وقيل الشيطان فَعلان من شاط يشيط إذا هلك واحترق مثل هَيمان وعَيمان، قال عبيد اللهَ الفقير إليه وعندي أن الأولى في اشتقاق الشيطان أن يكون من شَطَنَه يَشطُنه شطناَ إذا خالفه عن نيته ووجهه لمخالفته في السجود للآدم أو من الشطَن وهو الحبل الطويل الشديد الفَتل يشد به الفرس الأشِرُ فيقال: إنه لينزو بين شَطنَين لأنه إذا استعصى على صاحبه شدة بحبلَين والفرس مشطون لأنه قد ورد أن سليمانعلية السلام كان يقدم ويشدهم بحبال وأنه إذا ورد شهر رمضان قُيدت الشياطين واللَه أعلم وهو موضع بين الموصل وبَلط وفيه دير ينسب إليه وقد ذكرته في الأديرة من هذا الكتاب.


وادي القُرَى: قد ذكرته في القرى وبسطت من القول وذكرتُ اشتقاقه ولا فائدة في تكراره وهو واد بين المدينة والشام من أعمال المدينة كثير القرى والنسبة إليه وادى، واليه نسب عمر الوادي، وفتحها النبيعلية الصلاة والسلام سنة سبع عنوة ثم صولحوا على الجزية. قال أحمد بن جابر في سنة سبع لما فرغ النبي علية الصلاة والسلام من خَيبر توجه إلى وادي القرى فدعا أهلها إلى الإسلام فامتنعوا عليه وقاتلوه ففتحها عنوة وغنم أموالها وأصاب المسلمون منهم أثاثاً ومتاعاً فخمس رسول الله علية الصلاة والسلام ذلك وترك النخل والأرض في أيدي اليهود وعاملهم على نحو ما عامل عليه أهل خيبر فقيل إن عمر رضي اللهَ عنه أجلى يهوديا فيمن أجلى فقسمها بين من قاتل عليها وقيل إنه لم يُجلهم لأنها خارجة عن الحجاز وهي الآن مضافة إلى عمل المدينة وكان فتحها في جمادى الآخرة سنة سبع، وقال القاضي أبو يعلَى عبد الباقي بن أبي الحصين المعري:

إذا غبت عن ناظري لم يَكـد

 

يمرُ بـه وأبـيك الـكَـرَى

فيؤلـمـنـي أنـنـي لا أرا

 

ك إذا ما طَلَبتُك فيمـن أرى

لقد كذب النوم فيما استـقـل

 

بشخصك في مقلتي وافترى

وكيف وداري بأرض الشـآم

 

ودارك أرضى بوادي القُرَى

وبَعدُ فلي أمل في اللـقـاء

 

لأني واياك فوق الـثـرى

 

وفال جميل:

ألا ليت شعري هل أبيتن لـيلة

 

بوادي القرى إني إذاً لسـعـيدُ

وهل أرَينْ جُملأ به وهـيَ أيمَ

 

وما رث من حبل الوصال جديد

 

وقد نسب إلى وادي القرى جماعة، منهم يحيى بن أبي عبيدة الوادي أصله من وادي القرى واسمه يحيى بن رجاء بن مغيث مولى قريش ثقة في الحديث قال لنا أبو عروبة كُنيته أبو محمد وقال رأيته وسمعت منه ومات في سنة 240 في جمادى الأولى هكذا ذكره علي بن الحسين بن علي بن الحزاني الحافظ في "ناريخ الجزري، وجمعه، وعمر بن داود بن زاذان مولى عثمان بن عفان رضي اللهَ عنه المعروف بعُمر الوادي المغني وكان مهندسا في أيام الوليد بن يزيد بن عبد الملك ولما قُتل هرب وهو أستاذ حكم الوادي.


وادي القُصُور:. في بلاد هذَيل. قال صخرُ الغي الهذلي يصف سحابا:

فأصبح ما بين وادي القصور

 

حتى يَلملَم حَوضاً لقـيفـا

 

وادي القَضيب: واحد القضبان: موضع كان فيه يوم من أيامهم. وادي مُوسى: منسوب إلى موسى بن عمران علية السلام: وهو واد في قبلي بيت المقدس بينه وبين أرض الحجاز وهو واد حسن كثير الزيتون وانما سمي وادي موسى لأنه علية السلام لما خرج من التيه ومعه بنو إسرائيل كان معه الحجر الذي ذكره الله تعالى في القرآن كان إذا ارتحل حمله معه وخرج فإذا نزل ألقاه على الأرض فخرجت منه اثنتا عشرة عينأ تتفرق على اثني عشر سبطاً قد علم كل أناس مشربهم فلما وصل إلى هذا الوادى وعلم بقرب أجله عمد إلى ذلك الحجر فسمره في الجبل هناك فخرجت منه اثنتا عشرة عيناً وتفرقت على اثنتي عشرة قرية كل قرية لسبط من الأسباط ثم مات موسىعلية السلام وبقي الحجر على أمره هناك وحدثني القاضي جمال الدين أبو الحسن علي بن يوسف أدام الله علوَه أنه رآه هناك وأنه في قدر رأس العَنز وأنه ليس في هذا الجبل شيء يشبهه.


وَادي المِياهِ: جمع ماءِ ذكر في المياه ووجدت في بعض "التواريخ " أن واد ي المياه بَسمَاوة كلب بين الشام والعراق، وذكره الحفصى. في نواحي اليمامة قال وأول ما يسقي جلاجل وادي المياه الذي يقول فيه الراعي:

ردوا الجمال وقالوا إن موعدكم

 

وادي المياه وأحساءٌ بـه بُـرُدُ

واستقبلَتْ سَربهم هيف يمـانـية

 

هاجت تراعي وَحَادٍ خلفهم غَرِدُ

 

وقال عبد الله بن الدمينة يُعَرض ببنت عمّ له:

ألا يا حمى وادي المياه قتلتـنـي

 

أباحك لي قبل الممات مُـبـيحُ

رأيتك غض النبت مرتطب الثرى

 

يحوطك شجاع عليك شـحـيحُ

كأن مدوفَ الزعفران بجـنـبـه

 

من ظـبـاء الـواديين ذبــيحُ

ولي كبد مقروحة من يبيعـنـي

 

بها كبداَ ليسـت بـذات قُـرُوح

أبى الناس ويح الناس لا يشترونها

 

ومن يشتري ذا علة بصـحـيح

 

وادي النمل: الذي خاطب سليمانعلية السلام النمل فيه. قيل هو بين جيرين وعسقلان.


وادِي هُبيبٍ : بضم الهاء وفتح الباءِ الموحدة وياءٍ ساكنة وباءٍ أخرى هو، بالمغرب ينسب إلى هبيب بن مُغْفِل صحابي رَووا عنه حديثاً واحداً وهو حديث ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب أن أسلم أبا عمران أخبره عن هُبيب بن مغفل قال سمعت رسول اللَّه علية الصلاة والسلام يقول من جَرَه خُيَلاَء يعني إزاره وطئه في النار.


وادي يَكْلاَ: من نواحي صنعاءَ باليمن.


وَالواديين: هكذا وجدته والصواب الواديان إلا أن يكون نزل منزلة الأندرين ونصيبين وهي بلدة في جبال السراة بقرب مدائن لوط، واياها عَنَى المجنون في قوله:

أحب هَبوط الواديين وانني

 

لمستهزأ بالواديين غريبُ

 

وباليمن من أعمال زبيد كورة عظيمة لها دخل واسع يقاد لها الواديان.


واذَار: بالذال المعجمة واخره راء من قرى أصبهان.


واذِنَانُ: بكسر الذال المعجمة ونونين أيضاً من قرى أصبهان، ينسب إليها الشيخ العارف محمد بن أحمد بن عمر روى عنه يوسف الشيرازي.


وَاردَاتُ: جمع واردة: موضع عن يسار طريق مكة وأنت قاصدها، وقال أبو عبيد السكوني الربائع عن يسار سميراء ورادات عن يمينها سَمر كلها وبذلك سميت سميراءَ ويوم واردات معررف بين بكر وتغلب قُتل فيه بُجير بن الحارث بن عُباد بن مرة فقال مهلهل:

أليلتنا بـذي حُـسُـم أنـيري

 

إذا أنت انقضيت فلا تحوري

فإن يك بالذنائب طال لـيلـي

 

فقد أبكي من الليل القصـير

فإني قد تـركـت بـوارداتٍ

 

بُجيراً في دم مثل العـبـير

هتكتُ به بيوت بني عُـبـاد

 

وبعض الغشم أشفى للصدور

 

وقال ابن مقبل:

ونحن القائدون بـواردات

 

ضباب الموت حتى ينجلينا

 

وَارَانُ: بعد الألف راء واخره نون من قرى تَبريز على فرسخ منها، ينسب إليها الفقيه المظفر بن أبي الخير بن إسماعيل الواراني تفقه بالموصل على أبي المظفر محمد بن علوان بن مهاجر وببغداد على ابن فضلان وكان معيدأ بالمدرسة ببغداد وصنف كتباً.


وَازْذ: بالزاي الساكنة والذال معجمة ويقال ويزد من، قرى سمرقند. وَازوَاز: بزايين معجمتين. قال أحمد بن محمد الهمذاني بنهاوَند موضع يقال له وازواز البلآعة هو حجر كبير فيه ثقب يكون فتحه أكثر من شبر يفور منه الماءُ كل يوم فيخرج وله صوت عظيم وخرير هائل فيسقي أراضي كثيرة ثم يتراجع حتى يدخل ذلك الثقب وينقطع، وذكر ابن الكلبي أن هذا الحجر مطلسم بسبب الماء لا يخرج إلا وقت الحاجة إليه ثم يغور إذا استغني عنه وقيل إن الفلآح يجيءُ إليه وقت حاجته إلى الماء فيقف إزاء الثقب ثم ينقرُه بالمر دفعةً أو دفعتين فيفور الماء بدَوِي شديد فإذا سقى ما يريد وبلغ منه حاجته تراجع إلى الثقب وغار فيه إلى وقت الحاجة إليه قال وهذا مشهور بالناحية ينظر إليه كل من أحب ذلك وأراده، قلتُ وهذا مما لنا فيه مرتاب.


واسِط: في عدة مواضع نبدأ أولاً بواسط الحجاج لأنه أعظمها وأشهرها ثم نُتبعها الباقي فأول ما نذكر لم سميت واسطأ ولم صرفت فأما تسميتها فلانها متوسطة بين البصرة والكوفة لأن منها إلى كل واحدة منهما خمسين فرسخأ لا قول فيه غير ذلك إلا ما ذهب إليه بعض أهل اللغة حكاية عن الكلبي أنه كان قبل عمارة واسط هناك موضع يسمَى واسط قَصَب فلما عمَر الحجاج مدينته سماها باسمها والله أعلم. قاد المنجمون طول واسط إحدى وسبعون درجة وثُلثان وعرضها اثنتان وثلاثون درجة وثُلث وهي في الإقليم الثالث. قال أبو حاتم واسط التي بنجد والجزيرة يصرف ولا يصرف وأما واسط البلد المعروف فمذكر لأنهم أرادوا بلداً واسطاً أو مكاناً واسطاً فهو منصرف على كل حال والدليل على ذلك قولهم واسطاً بالتذكير ولو ذهب به إلى التأنيث لقالوا واسط قالوا وقد يذهب به مذهب البقعة والمدينة فيترك صرفه. وأنشد سيبويه في ترك الصرف:

منهن أيام صدق قد عُرفت بها

 

أيام واسطَ والأيام من هَجَرا

 

ولقائل أن يقول إنه لم يرد واسط هذه فيرجع إلى ما قاله أبو حاتم. قاد الأسوَدُ وأخبرني أبو الندَى قال إن للعرب سبعة أواسط: واسط نجد، وهو الذي ذكره خدَاش بن زهُير حيث قال:

عفا واسطٌ كلاؤه فمحاضرُة

 

إلى حيث نِهْيَا سَيلهِ فصدائرُة

 

وواسط الحجاز، وهو الذي ذكره كثير فقال:

أجدُوا فأما أهل عَزةَ غدوةً

 

فبانُوا وأما واسط فمقـيم

 

وواسط الجزيرة، قال الأخطل:

كذبتك عينُك أم رأيتَ بواسـطٍ

 

غَلسَ الظلام من الرباب خيالاً

 

وقال أيضاً:

عفا واسط من أهل رَضْوَى فنبتَلُ

 

فمُجتَمع الحُرَين فالصبرُ أجمَـلُ

 

وواسط اليمامة وهو الذي ذكره الأعشى وواسط العراق قال وقد نسيت اثنين، وأول أعمال واسط من شرقي دجلة فَمُ الصلح ومن الجانب الغربي زرفامية واخر أعمالها من ناحية الجنوب البطائح وعرضهاس الخيثَمية المتصلة بأعمال بارُوسما وعرضها من ناحية الجانب الشرقي عند أعمال الطيب، وقال يحيى بن مهلي بن كلال شرع الحجاج في عمارة واسط في سنة 84 وفرغ منها في سنة 86 فكان عمارتها في عامين في العام الذي مات فيه عبد الملك بن مروان ولما فرغ منها كتب إلى عبد الملك إني اتخذت مدينة في كرش من الأرض بين الجبل والمصرين وسمَيتُها واسطاً فلذلك سمي أهل واسط الكرشيين، وقال الأصمعي وجه الحجاج الأطباء ليختاروا له موضعاً حتى يبني فيه مدينة فذهبوا يطلبون ما بين عين التمر إلى البحر وجوَلوا العراق ورجعوا وقالوا ما أصبنا مكاناً أوفَقَ من موضعك هذا في خفوف الريح وأنف البرية وكان الحجاج قبل اتخاذه واسطاً أراد نزول الصين من كسكر وحفر بها نهر الصين وجمع له الفعلة ثم بما له الفعله ثم بدا له فعمر واسطاً ثم نزل واحتفر النيل والزاب وسماه زاباً لأخنه من الزاب القديم وأحيا ما على هذين النهرين من الأرضين ومصر مدينة النيل، وقال قوم إن الحجاج لما فرغ من حروبه استوطن الكوفة فآنس منهم الملال والبُغضَ له فقال لرجل ممن يثق بعقله امضِ وابتغ لي موضعاً في كرش من الأرض أبني فيه مدينة وليكن على نهر جار فأقبل ملتمساً ذلك حتى سار إلى قرية فوق واسط بيسير يقال لها واسط القصب فبات بها واستطاب ليلها واستعذب أنهارها واستمرأ طعامها وشرابها فقال كم بين هذا الموضع والكوفة فقيل له أربعون فرسخاً قال فإلى المدائن قالوا أربعون فرسخاً قال فإلى الأهواز قالوا أربعون فرسخاً قال فللبصرة قالوا أربعون فرسخاً قال هذا موضع متوسط فكتب إلى الحجاج بالخبر ومدح له الموضع فكتب إليه إشتترِ لي موضعاً ابني فيه مدينة وكان موضع واسط لرجل من الدهاقين يقال له داوردان فساومه بالموضع فقال له الدهقان ما يصلح هذا الموضع للامير فقال لم فقال أخبرك عنه بثلاث خصال تخبره بها ثم الأمر إليه قال وما هي قال هذه بلاد سبخة البناءُ لا يثبت فيها وهي شديدة الحر والسموم وإن الطائر لا يطير في الجو إلا ويسقط لشدة الحر ميتاَ وهي بلادٌ أعمارُ أهلها قليلة. قال فكتب بذلك إلي الحجاج فقال هذا رجل يكره مجاورتنا فأعلنه أنا سنحفر بها الأنهار ونكثر من البناء والغرس فيها ومن الزرع حتى تَعذو وتطيب وأما قوله إنها سبخة وإن البناء لا يثبت فيها فسنحكمه ثم نرحل عنه فيصير لغيرنا وأما قلة أعمار أهلها فهذا شيء إلى الله تعالى لا إلينا وأعلمه أننا فحسن مجاورتنا له ونقضي ذمامه بإحساننا إليه. قاله فابتاع الموضع من الدهقان وابتدأ في البناء في أول سنة 83 واستتمه في سنة 86 ومات في سنة 95، وحدث علي بن حرب الموصلي عن أبي البُختري وهب عن عمرو بن كعب بن الحارث الحارثي قال سمعت خالي يحيى بن الموفق يحدث عن مَسعدة بن صدقة العبدي قال أنبأنا عبد اللهَ بن عبد الرحمن حدثنا سماك بن حرب قال استعملني الحجاج بن يوسف على ناحية بادوريا فبينما أنا يوماً على شاطىء دجلة ومعي صاحب لي إذا أنا برجل على فرس من الجانب الآخر فصاح بإسمي واسم أبي فقلت ما تشاءُ فقال الويل لأهل مدينة تُبنى ههنا ليقتلن فيها ظلماً سبعون ألفاً كرر ذلك ثلاث مرات ثم أقحم فرسه في دجلة حتى غاب في الماء فلما كان من قابل ساتني القضاءُ إلى ذلك الموضع فإذا أنا برجل على فرس فصاح بي كما صاح في المرة الأولى وقال كما قال وزاد سيقتل من حولها ما يستقل الحصي لعددهم ثم أقحم فرسه في الماءِ حتى غاب قال وكانوا يرونَ أنها واسط وما قتل الحجاج فيها، وقيل إنه أحصي في مَحبس الحجاج ثلاثة وثلاثون ألف إنسان لمٍ يحبسوا في دم ولا تبعة ولا دين وأحصي من قتله صبرا فبلغوا مائة وعشرين ألفا، ونقل الحجاج إلى قصره والمسجد الجامع أبوابأ من الزندورد والدوقَرة ودير ماسرجيس وسرابيط فضج أهل هذه المدن وقالوا قد غَصنبتنا على مدائننا وأموالنا فلم يلتفت إلى قولهمِ. قالوا وأنفق الحجاج على بناء قصره والجامع والخندقين والسور ثلاثة وأربعين ألف ألف درهم فقال له كاتبه صالح بن عبد الرحمن هذه نفقة كثيرة وإن احتَسَبها لك أمير المؤمنين وجد في نفسه قال فما نصنع قال الحروب لها أجمَلفاحتسبَ منها في الحروب بأربعة وثلاثين ألف ألف درهم واحتسب في البناء تسعة الاف ألف درهم قال ولما فرغ منه وسكنه أعجبه إعجاباً شديداً فبينما هم ذات يوم في مجلسه إذ  أتاه بعض خدمه فأخبرِه أن جارية من جواريه وقد كان مائلاً إليها قد أصابها لمَمٌ فغمه ذلك ووجه إلى الكوفة في إشخاص عبد الله بن هلال الذي يقال له صديق إبليس فلما قدم عليه أخبره بذلك فقال أنا أحل السحر عنها فقال له أفعل فلما زاد ما كان بها قال الحجاج ويحك إني أخاف أن يكون هذا القصر محتضراً فقال له أنا أصنع فيه شيئاً فلا ترى ما تكرهه فلما كان بعد ثلائة أيام جاء عبد اللهَ بن هلال يخطر بين الصفين وفي يده قُلة مختومة فقال أيها الأمير تأمر بالقصر أن يُمسح ثمٍ تدفن هذه القلة في وسطه فلا ترى فيه ما تكرهه أبدا فقال الحجاج له يا ابن هلال وما علامة ذلك قال أن يأمر الأمير برجل من أصحابه بعد اخر من أشداء أصحابه حتى يأتي على عشرة منهم فليجهدوا أن يستقلوا بها من الأرض فإنهم لا يقدرون فأمر الحجاج محضَرَه بذلك فكان كما قال ابن هلالى وكان بين يدي الحجاج مخصرة فوضعها في عُروة القلة ثم قال بسم الله الرحمن الرحيم:" إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرضَ في ستة أيام ثم إستوَى على العرش"،( الأعراف: 54،) ثم شال القلة فارتفعت على المخصرة فوضعها ثم فكرَ منكَساً رأسه ساعة ثم التفتَ إلى عبد الله بن هلال فقال له خذ قلتك والحق بأهلك قال ولم قال إن هذا القصر سيخرب بعدي وينزله غيري ويختفر محتفر فيجد هذه القلة فيقول لعن الله الحجاج إنما كان يبدأ أمره بالسحر قال فأخذها ولحق بأهله، قالوا وكان ذرع قصره أربعمائة في مثلها وذرع مسجد الجامع ماثتين في مائتين وصف الرحبة التي تلي صف الحدَادين ثلاثمائة في ثلاثمائة وذرع الرحبة التي تلي الجزارين والحوض ثلاثمائة في مائة والرحبة التي تلي الأضمار ماثتين في مائة، وكان محمد بن القاسم مقلد الهند والسند فأهدى إلى الحجاح فيلأ فحمل من البطائح في سفينة فلما صار بواسط أخرج في المشرعة التي تُدعى مشرعة الفيل فسميت به إلى الساعة، ولما فرغ الحجاج من بناء واسط أمر بإخراج كل نبطي بها وقال لا يدخلون مدينتي فإنهم مفسدة فلما مات دخلوها عن قريب، وذكر الحجاج عند عبد الوهاب الثقفي بسوءٍ فغضب وقال إنما تذكرون المساوي أوَما تعلمون أنه أول من ضرب درهما عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله وأول من بنى مدينة بعد الصحابة في الإسلام وأول من اتخذ المحامل وأن امرأة من المسلمين سُبيت بالهند فنادت يا حجاجاه فاتصل به ذلك فجعل يقول لبيك لبيك وأنفق سبعة الاف ألف درهم حتى افتتح الهند واستنقذ المرأة وأحسن إليها واتخذ المناظر بينه وبين قزوين وكان إذا دَخنتَ أهل قزوين دخنت المناظر إن كان نهاراً وإن كان ليلاَ أشعلوا نيراناً فتجرد الخيل إليهم فكانت المناظر متصلة بين قزوين وواسط فكانت قزوين ثغراً حينئذ، وأما قولهم تَغافُلُ واسطي قال المبرد سألت الثوري عنه فقال إن الحجاج لما بناها قال بنيتُ مدينة في كرش من الأرض كما قدمنا فسمي أهلها الكرشتين فكان إذا مر أحدهم بالبصرة نادوا يا كرشي فتغافَلَ عن ذلك ويري أنه لا يسمع أو أن الخطاب ليس معه، ولقد جاءني بخوارزم أحد أعيان أدبائها وسألني عن هذا المثل وقال لي قد أطلتُ السؤال عنه والتفتيش عن معنى قولهم تغافل واسطي فلم أظفر به ولم يكن لي في ذلك الوقت به علم حتى وجلته بعد ذلك فأخبرته ثم وضعتُه أنا ههنا، ورأيتُ.أنا واسطاً مراراً فوجدتها بلدة عظيمة ذات رساتيق وقرى كثيرة وبساتين ونخيلأ يفوت الحصر وكان الرخص موجودأ فيها من جميع الأشياء ما لا يوصف بحيث أني رأيت فيها كوز زُبد بدرهمين واثنتي عشرة دجاجة بدرهم وأربعةوعشرين فروجا بدرهم والسمن أثنا عشر رطلاً بدرهم والخبز أربعون رطلاً بدرهم واللبن مائة وخمسون رطلاً بدرهم والسمك مائة رطل بدرهم وجميع ما فيها بهذه النسبة، وممن ينسب إليها خلف بن محمد بن علي بن حمدون أبو محمد الواسطي الحافظ صاحب كتاب أطراف أحاديث "صحيحي البخاري ومسلم" حدث عن أحمد بن جعفر القطيعي والحسين بن أحمد المديني وأبي بكر الإسماعيلي وغيرهم روى عنه الحاكم أبو عبد الله وأبو نعيم الأصبهاني وغيرهما، وأنشدني التنوخي للفضل الرقاشي يقول:

 

تركتَ عيادتي ونسيتَ بِري

 

وقدما كنت بي بَراً حَـفـياً

فما هذا التغافل يا ابن عيسى

 

أظنك صرتَ بعدي واسطاَ

 

وأنشدني أحمد بن عبد الرحمن الواسطي التاجر قال أنشدني أبو شجاع بن دواس القَنَا لنفسه:

يا رُلب يومً مر بي في واسط

 

جمع المسرة ليله ونهـاره

مع أكيَد خنث الدلال مُهَفهف

 

قد كاد يقطع خصرَه زناره

وقميص دجلة بالنسيم مفرك

 

كسر تجر ذيوله أقـطـاره

 

وأنشدني أيضاً لأبي الفتح المانداني الواسطي:

عرج على غربي واسطَ إنـنـي

 

دائي الدوي بها وفرط سَقامـي

وطني وما قضيت فيه لبانـتـي

 

ورحلتُ عنه وما قضيتُ مَرامي

 

وقال بشار بن بُرد يهجو واسطاَ:

على واسط من ربها ألف لعـنة

 

وتسعة آلاف على أهل واسـط

أيلتمسُ المعروفُ من أهل واسط

 

وواسط مأوى كل علج وساقـط

نبيط وأعلاجَ وخوز تجمـعـوا

 

شرار عباد اللهَ من كل غـائط

وإني لأرجو أن أنال بشتمـهـم

 

من اللهَ أجراً مثل أجر المرابط

 

وقال غيره يهجوهم:

يا واسطيين اعلموا أنني

 

بذمكم دون الورى مولعُ

ما فيكم كلـكـم واحـد

 

يُعطي ولا واحدة تمنعُ

 

وقال محمد بن الأجل هبة اللهَ بن محمد بن الوزير أبي المعالي بن المطلب يلقب بالجرد يذكر واسطاً:

للهَ واسطُ ما أشهى المقام بها

 

إلى فؤادي وأحلاه إذا ذُكرَا

لا عيبَ فيها وللهَ الكمال سوى

 

أن النسيم بها يفسو إذا خطرا

 

ووَاسِطُ أيضاً: قرية متوسطة بين بطن مر ووادي نخلة ذات نخيل. قال لي صديقنا الحافظ أبو عبد الله محمد بن محمود التجار كنت ببطن مر فرأيت نخلا عن.بعد فسألت عنه فقيل لي هذه قرية يقال لها واسط، وقال بعض شعراء الأعراب يذكر واسطاً في بلادهم:

ألا أيها الصمد الذى كـان مَـرة

 

تحقل سُقت الأهاضبب من صمد

ومن وَطَنِ لم تسكن النفس بعـده

 

إلى وطن في قرب عهد ولا بعد

ومنزلتي دلقاء من بطـن واسـط

 

ومن ذي سليل كيف حالكما بعدي

تتابع أمطار الربيع عـلـيكـمـا

 

أما لكما بالمالكية مـن عـهـد

 

ووَاسطُ أيضاً: قرية مشهورة ببلخ. قال إبراهيم بن أحمد السراج حدثنا محمد بن إبراهيم المستملي بحديث ذكره محمد بن محمد بن إبراهيم الواسطي واسط بلخ. قال أبو إسحاق المستملي في "تاريخ بلخ،" نور بن محمد بن علي الواسطي واسط بلخ وبشير بن ميمون أبو صيفي من واسط بلخ عن عبيد المكتب وغيره حدث عنه قتيبة، وقال أبو عبيدة في شرح قول الأعشى:

في مَجدل شُيدَ بُنيانُـه

 

يَزِلُ عنه ظُفُرُ الطائر

 

مجدل: حصن لبني السَمين من بني حنيفة يقال له واسط وَاسِطُ أيضاً: قرية بحلب قرب بزاعة مشهورة عندهم وبالقرب منها قرية يقال لها الكوفة ووَاسِط أيضاَ: قرية بالخابور قرب قرقيسيا إياها عنى الأخطل فيما أحسب لأن الجزيرة منازل تغلب:

عفا واسطٌ من أهل رضْوَى فنبتَل

 

وواسطُ أيضاً: بدجيل على ثلاثة فراسخ من بغداد. قال الحافظ أبو موسى: سمعت أبا عبد الله يحيى بن أبي علي البناء ببغداد حدثني القاضي أبوعبد اللهَ محمد بن أحمد بن شاده الأصبهاني ثم الواسطي واسط دجيل على ثلاثة فراسخ من بغداد، ومحمد بن عمر بن علي العطار الحربي ثم الواسطي واسط دجبل روى عن محمد بن ناصر السلامي روى عنه جماعة منهم محمد بن عبد الغني بن نقطة وَاسِطُ الرقةِ كان أول من استحدثها هشام بن عبد الملك لما حفر الهني والمريَ. قال أبو الفضل قال أبو علي صاحب "تاريخ الرقه". سعيد بن أبي سعيد الواسطي واسم أبيه مسلمة بن ثابت خراساني سكن واسط الرقة وكان شيخاً صالحاً حدث أبوه مسلمة عن شريك وغيره. قال أبو علي سمعت الميمون يقول ذكروا أن الزهري لما قدم واسط الرقة عبر إليه سبعة من أهل الرقة وذكر قصة وواسط هذه: قرية غربي الفرات مقابل الرقة، وقال أبو حاتم واسط بالجزيرة في هذه أو التي بقرقيسيا أو غيرها. قال كثير عزة:

سألتُ حكيمأ أين شطت بها النوى

 

فخبرني ما لا أحـب حـكـيمُ

أجدوا فامـا اَل عَـزةَ غُـنـوَةً

 

فبانوا وأما واسـط فـمـقـيمُ

فما للنوى لابارك الله في النـوى

 

وعهدُ النوى عند الفراق ذمـيمُ

شهدتُ لئن كان الفؤادُ من النوى

 

معنى سقيما إننـي لـسـقـيمُ

فإما تريني اليوم أبـدى جـلادة

 

فإني لعمري تحت ذاك كلـيمُ

وما ظَعَنَتْ طَوعاً ولكن أزالها

 

زمانَ بنا بالصالحين غَـشـومُ

فواحزَني لما تـفـرق واسـط

 

وأهلُ التي أهذي بها وأحـومُ

 

قال محمد بن حبيب واسط هذه بناحية الرقة قاله في شرح ديوان كثير وأنا أرى أنه أراد واسط التي بالحجاز أو بنجد بلا شك ولكن علينا أن ننقل عن الأئمة ما يقولونه واللهَ أعلم، وقال ابن السكيت في قول كثير أيضاً:

فإذا غشيتُ لها ببرقة واسط

 

فلِوَى لُبَينَةَ منزلا أبكانـي

 

قال واسط بين العذيبة والصفراء ووَاسِطُ أيضاً من منازل بني قشيَر لبني أسيدة وهم بنو مالك بن سَلَمة بن قشير واسَيدَةُ وحيلدة من بني سعد بن زيد مناة وبنو أسيدة يقولون هي العربية. ووَاسِطُ أيضاً: بمكة وذكر محمد بن إسحاق الفاكهي في كتاب مكة. قال واسط قرنٌ كان أسفل من جمرة العقبة بين المأزَمين فضرب حتى ذهب قال ويقال له واسط لأنه بين الجبلين اللذين ودن العقبه. قال وقال بعض المكيين بل تلك الناحيه من بركة القَسري إلى العقبة تسمى واسط المقيم، ووقف عبد المجيد بن أبي رواد بأحمد بن ميسرة على واسط في طريق مِنىً فقال له هذا واسط الذي يقول فيه كثير عزّة: وأما واسط فمقيُم. وقد ذُكر، وقال ابن إدريس قال الحميدي: واسط الجبل الذي يجلس عنده المساكينُ إذا ذهبتَ إلى منىً قاله في شرح قول عمرو بن الحارث بن مُضاض الجُرهمي في قصيدته التي أولها:

كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا

 

ولم يتربع واسطاً وجنوبَهُ

 

إلى المنحنى من ذي الأراكة حاضرُ

وأبدَلنـا ربـي بـهـا دارَ غـربة

 

بها الجوع بادٍ والعدو مـحـاصـرُ

 

قال السهيلي في "شرح السيرة" قال الفاكهي يقال إن أول من شهده له وضرب فيه قُتة خالصةُ مولاة الخيزُران، ووَاسِط أيضاَ بالأندلس بليدة من أعمال قبرة. قال ابن بَثسكوال أحمد بن ثابت بن أبي الجهم الواسطي يشب إلى واسط قبرة سكن قرطبة يكنى أبا عمر روى عن أبي محمد الأصيلي وكان يتولى القراءة عليه حدث عنه أبو عبد اللهَ بن ديباج ووصفه بالخير والصلاح. قال ابن حنان توفي الواسطي في جمادى الآخرة سنة 437 وكف بصره، ووَاسِط أيضاً: قرية كانت قبل واسط في موضعها خربها الحجاج وكانت واسط هذه تسمى واسط القصب وقد ذكرتها مع واسط الحجاج. قال ابن الكلبي كان بالقرب من واسط موضع يسمى واسط القصب هي التي بناها الحجاج أولاً قبل أن يبني واسط هذه التي تدعى اليوم واسطاً ثم بنى هذه فسماها واسطاَ بها، ووَاسِطُ أيضاً: قرية قرب مطيراباذ قرب حلة بني مَزْيد يقال لها واسط مرزاباذ. قال أبو الفضلَ أنشدنا أبو عبد اللهَ أحمد الواسطي واسط هذه القرية قال أنشدنا أبو النجم عيسى بن فاتك الواسطي من هذه القرية لنفسه من قصيدة يمدح بعض العمَال:

وما على قدره شكـرتُ لـه

 

لكن شكري له على قـدري

لأن شكري السهى وأنعمُهُ ال

 

بدرَ واين السهى من البـدر

 

ووَاسِطُ أيضاً. قال العمراني: واسط مواضع في بلاد بني تميم وهي التي أرادها ذو الرمة بقوله:

غربـي واسـط نـهــا

 

ومجتْ في الكثيب الأباطح

 

وقال ابن دريد واسط مواضع بنجد ولعلها التي قبلها والله أعلم، وواسط أيضاً: قرية في شرقي دجلة الموصل بينهما ميلان ذات بساتين كثيرة ووَاسِط أيضاً: قرية بالفرْج من نواحي الموصل بين مَرَقَ وعين الرصد أو بين مرق والمجاهدية فإني نسيتُ هذا المقدار، ووَاسِطُ أيضاً: باليمن بسواحل زبيد قرب العنبرة التي خرج منها علي بن مهدي المستولي على اليمن.


وَاسِم: السين مهملة: جبل بين الدهنج والمندَل من أرض الهند قيل إن آدم وحوَاء هبطا عليه.


وَاشَجردُ: بالشين المفتوحة والجيم وراءٍ ساكنة ودال مهملة من قرى ما وراء النهر. قال الإصطخري إذا جزرتَ الخُتل والوخشْ إلى نواحي واشجرد والقواديان على جيحون وواشجرد: مدينة نحو الترمذ وشومان أصغر منها ويرتفع من واشجرد وشومان إلى قرب الصغانيان زعفران كثير يحملِ إلى سائر الآفاق.


واشلة: من أرض اليمامة لبني ضور بن رَزَاح. واضع: بالضاد المعجمة: مخلاف باليمن.


واعقة: موضع وفي "الجمرة" وَعقة.


واقرة: بالقاف جبل باليمن فيه حصن يقال له الهُطيف.


واقس: بالقاف والسين مهملة: موضع بنجد عن ابن دُرَيد.


وَاقِصَةُ: بكسر القاف والصاد مهملة: موضعان والواقصة بمعنى الموقوصة كما قالوا آشرة بمعنى مأشورة، وقال ابن السكيت الوقص دق العنق والوقص قصر العنق والوقص صغار العيدان والدواب إذا سارت في رؤوس الاكام وقصتها أي كسرت رؤوسها بقوائمها. قال هشام واقصة وشَرَاف ابنتا عمرو بن معتق بن زمر من بني عبيل بن عوض بن إرَم بن سام بن نوح علية السلام وواقصة منزل بطريق مكة بعد القرعاء نحو مكة وقبل العقبة لبني شهاب من طىءٍ ويقال لها واقصة الحزون وهي دون زُبالة بمرحلتين وإنما قيل لها واقصة الحزون لأن الحزون أحاطت بها من كل جانب والمصعد إلى مكة ينهض في اول الحزن من العذَيب في أرض يقال لها البيضة حتى يبلغ مرحلة العقبة في أرض يقال لها البسيطة ثم يقع في القاع وهو سهل ويقال زبالة أسهل منه فإذا جاوزتَ ذلك استقبلت الرمل فأول رمل تلقاها يقال لها الشيحة، قال الأعشى:

 

ألا تفنى حياعَك أو تناهـى

 

بكاؤك مثل ما يبكي الوليدُ

أريتُ القوم نارك لم أغمض

 

بوا قصة ومشربنـا زرُودُ

ولم أر مثل موقدها ولكـن

 

لأية نظرة زَهَر الـوُقـود

 

وقال الخَضِل بن عُبيد:

ولما بدا للعين واقصة الغضـا

 

تزَاوزتُ إن الخائف المتزاورُ

ألام إذا حنت قلوصي من الهوى

 

وما لي ذنب أن تحنْ الأباعـرُ

يقولون لا تنظر وقـاك بـلـية

 

بلى كل ذي عينين لا بد ناظـرُ

 

وقال يعقوب: واقصة أيضاَ ماء لبني كعب ومن قال واقصات فإنما جمعها بما حولها على عادة العرب في مثل ذلك: وواقصة أيضاً بأرض اليمامة. قال الحفصي واقصة هي ماء في طرف الكرزمة وهي مدفع ذي مَرَخ وفيه يقول عمار:

بذي مرخ لولا ظعائنُ خشنَتْ

 

مُعاتب ما بين النفوس صديقُ

 

واقف: موضع في أعالي المدينة.


وَاقِمٌ : بالقاف الموقوم المحزون وقد وَقَمه الأمرُ إذا رده عن إربه وحاجته: وواقم أطُم من آطام المدينة كأنه سمي بذلك لحصانت ومعناه أنه يرد عن أهله. وحرة واقم إلى جانبه نسبت إليه، وقال شاعرهم يذكر حُضَيرَ الكتائب وكان قبل يوم بُغاث:

فلو كان حَيا ناجياَ من حمامه

 

لكان حُضَير يوم أغلق واقما

 

الوَاقُوصَةُ: واد بالشام في أرض حَوران نزله المسلمون أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه على اليرموك لغزو الروم، وقال القعقاع بن عمرو:

ألم ترنا على اليرموك فـزنـا

 

كما فزرنا بـأيام الـعـراق

قتلنا الروم حتى ما تُـسَـاوي

 

على اليرموك مفروق الوِراق

فضضنا جمعهم لما استحالـوا

 

على الواقوصة البتر الرقـاق

غداةَ تهافتوا فيها فـصـاروا

 

إلى أمر تعضـل بـالـذواق

 

وفي كتاب أبي حذيفة أن المسلمين أوقعوا بالمشركين يوماً باليرموك قال فشد خالد في سرعان الناس وشد المسلمون معه يقتلون كل قتلة فركب بعضهم بعضاً حتى انتهوا إلى أعلى مكان مشرف على أهوِية فأخذوا يتساقطون فيها وهم لا يبصرون وهو يوم ذو ضباب وقيل كان ذلك بالليل وكان اخرهم لا يعلم بما صار إليه الذي قبله حتى سقط فيها ثمانون ألفاً فما أحصوا إلا بالقضيب وسميت هذه الأهوية بالواقوصة من يومئذ حتى اليوم لأنهم واقصوا فيها فلما أصبح المسلمون ولم يروا الكفار ظنوا أنهم قد كمنوا لهم حتى أخبروا بأمرهم ورحل الروم وتبعهم المسلمون يقتلون فيهم وكانت الكسرة للروم.


واكنة: حصن باليمن في مخلاف ريمة.


والبة: بالباء الموحدة: موضع بأذربيجان.


الوَالِجَةُ: وأظنها وَلوَالج بعينها: مدينة بطخارستان وهي مدينة مزاحم بن بسطام.


الوَالِجَة: من قرى اليمامة وهي نخيلات لبني عبيد بن ثعلبة من بني حنيفة وهي من حجر اليمامة.


وَالِسُ: قال أحمد الأصبهاني سمعت أبا العباس محمد بن القاسم بن محمد الثعالبي الوالسي من سكان أصبهان يقول سمعت علي بن القاسم الخطيب الوالسي بها فذكر حكاية عن ابن السكيت. وَاقية: قال أبو الحسن محمد بن أحمد المقري راوية المتنبي يرد على رجل في رسالة رد فيها على المتنبي قال في خطبتها وذكر من صنفها له قال وقوله لا زال في واقية من الله باقية وهذا دعاء يستعمله عوام بغداد كالمَلاحين والمكرين وغيرهم وكانت الديلم أول ما دخلت بغداد إذا دُعي لأحدهم بهذا الدعاءِ حَرِدَ وزَجَرَ الداعي له به وقال إنما واقية جبل عندنا بدَيلمان أو يقولون بجيلان وهذا يدعو أن يقع علي ويبقى.


والع: بالعين المهملة. قال الحازمي: موضع وقرية بوالغ التي تجيءُ بعده والغ: بالغين المعجمة من ولَغ يلغ فهو: والغ وهو موضع شرب السبع اسم جبل بين الأحساء واليمامة، وقال الحفصي والغ فلاة بين هَجرَ واليهماءِ وأنشد:

إذا قطعنا والغاً والسبَسـبـا

 

ذكرتُ من ربعة قيلا مُرجَبَا

وخَيرَ بِئرٍ عندنا ومشربـا

 

 

 

قال وربعة: حانوية كانت بالأحساء وسمي به هَجر فكأنه والغ في مائها، وقال أبو عمرو دخلنا والغين ثم قال ونبك والغين بالبحرين.
والغِين: اسم واد. قال الأغلَب العجلي:

ونحن هبطنا بطنَ والغينا

 

وا نِبة: بكسر النون ثم باء موحدة: من إقليم لبلَة بالأندلس.


وانتشَريِش: بالنون وشينين معجمتين وراء بينهما ثم ياء: جبل بين مليانة وتلمسان من نواحي المغرب، ينسب إليه محمد بن عبد اللهَ الوانشريشي الذي أعان محمد بن تومرت على أمره يوم قام بدَعوَة عبد المؤمن وله معه قصص.


وانُ: بالنون: قلعة بين خلاط ونواحي تفليس من عمل قاليقلا يعمل فيها البسطُ، وقال نصر وانُ أوله واو بعدها ألف ساكنة موضع أظنه يمانيأ عن الحفصي وابن السكيت.


واهِب: اسم جبل لبني سُلَيم. قال بشر بن أبي خازم.

أي المنازل بعد الحي تـعـتـرفُ

 

أم هل صباك وقد حكمت مُطرفُ

أم ما بُكاؤك في أرض عهدتَ بهـا

 

عهداَ فاخلف أم في أيهـا تـقـفُ

كأنها بعد عهد العـاهـدين بـهـا

 

بين الذنوب وحَزْمَي واهب صُحُفُ

 

وقال تميم بن مُقبل:

سلِ الدار عن جنَبي حِبرِ وواهـبِ

 

إلى ما رأى هضب القليب المضيح

 

وايل: باللام. قال أبو الفضل: قرية على ثلاثة فراسخ من سجستان، منها الحافظ أبونصر عبد الله بن سعيد الوايلي السجزي المقيم بالحرم صاحب التصانيف والتخاريج سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبال بمصر يقول خرج أبو نصر على أكثر من مائة شيخ ما بقي منهم غيري قال وسألته يومأ أيهما أحفظ أبو نصر السجزي أم أبو عبد الله الصوري فقال كان أبو نصر أحفظ من خمسين ستين مثل الصوري.


الوايلية: من مياه بني العَجلان في جوف عَماية جبل.


وَايَه خرد: واد قرب نهاوند كانت عنده وقعة فتردىَ فيها العجم فكان أحدهم إذا وقع فيها قال وايه خرد فسميت بهذا الاسم كذا ذكره صاحب "الفتوح،، وقال القعقاع بن عمرو:

ألا ابلغ أسيداً حيث سارت ويممتْ

 

بما لقيت منا جموعُ الـزمـازم

غداةَ هَووا في واي خرد فأصبحوا

 

تعودهُمُ شهبُ النسور القَشـاعـم

قتلناهُمُ حتى ملأنا شـعـابـهـم

 

وقد أفُعم اللِهب الذي بالصـرائم

 

وقد ذكرها في موضع اخر من شعره فقال:

ويومَ نَهاوَندٍ شهدتُ فلـم أخـم

 

وقد أحسنت فيه جميعُ القبائل

عشية وَلى الفيرزان مُـوايلاً

 

إلى جبل اب حذار القواصل

فأدركه منا أخو الهَيج والنـدًى

 

فقطرَه عند ازدحام العوامـل

وأشلاؤهم في واي خرد مقيمة

 

تَنوبُهمُ عبسُ الذئاب العواسـل