باب الواو والجيم وما يليهما
وَخ: بالفتح ثم التشديد والوَجُ في اللغة عيدان يُتداوى بها. قال أبو منصور وما أراه عربيا محضاً والوجُ السُرعة والوج القطا والوج النعام. وفي الحديث أن النبيَ صلي الله علية وسلم قال إن اخر وطأة لله يومُ وج وهو الطائف وأراد بالوطأة الغزاة ههنا وكانت غزاة الطائف آخر غزوات النبي صلي الله علية وسلم وقيل سميت وجا بوج بن عبد الحق من العمالقة وقيل من خزاعة وقد ذكرتُ خبرها مستقصى في الطائف. قال أبو الصلْت والد أمية يصفها:
نحن المبنون في وَج على شرف |
|
تلقى لنا شفعاً منـه واْركـانـا |
إنا لنحن نَسـوق الـعـير آوِنةَ |
|
بنسوةٍ شعُثٍ يزجين وِلـدانـا |
وما وأدنا حذار الهزل من ولـد |
|
فيها وقد وأدت أحياءُ عدنـانـا |
ويانع من صنوف الكرم عنجدنا |
|
منه ونعصـره خـلآ ولـذانـا |
قد ادهأمتْ وأمست ماؤها غدق |
|
يمشى معاً أصلها والفرع ابانـا |
إلى خضارم مثلالليل مُـتـجـئاً |
|
فوماً وقضباً وزيتوناً ورمَـانـا |
فيهاَ كواكب مثلوج مناهـلـهـا |
|
يشفي الغليل بها من كان صديانا |
ومقربات صفون بين أرحلـنـا |
|
تخالها بالكماة الصيد قضبـانـا |
وقال عروة بن حزام:
أحقاً يا حمامة بطـن وج |
|
بهذا النوح إنك تصدقينـا |
غلبتك بالبكاء لأن لـيلـي |
|
أواصله وإنك تهجعـينـا |
وإني إن بكيت بكيت حقـاً |
|
وإنك في بكائك تكذبينـا |
فلستِ وإن بكيت أشد شوقاً |
|
ولكني اسرُ وتعلـنـينـا |
فنوحي يا حمامة بطن وج |
|
فقد هيجت مشتاقاً حزينا |
وقال كعب بن مالك الأنصاري:
قضينا من تهامة كلً إرب |
|
بخيبر ثم أغمدنا السيوفـا |
نسائلها ولو نطقت لقالت |
|
قواطعُهن دوساً أو ثقيفا |
فلستُ لمالك إن لم نزركم |
|
بساحة داركم منا ألوفـا |
وننتزع العروش عروش وَج |
|
وتصبح دوركم منا خُلوفـا |
وجْر: بفتح أوله وسكون ثانيه وراء الوجرُ أن توجر ماءً أو دواءً في وسط حلق الصبيّ والوجر الخوف ووجر: جبل بين أجإ وسلمى. ووجرُ أيضاً قرية بهجر.
وجرةُ: بالفتح ثم السكون وهو واحد الذي قبله أو تأنيثه. وقال الأصمعي وجرة
بين مكة والبصرة بينها وبين مكة نحو أربعين ميلاً ليس فيها منزل فهي مرَب
للوحش وقيل حرة ليلى: ووجره والسي مواضع قرب ذات عرق ببلاد سليم قاله
السكري في قول جرير:
حييت لست غداً لهن بصاحب |
|
بحزيز وجرة إذ يخدن عجالا |
وقال بعض العشاق:
أرواحَ نعمان هلاّ نسمة سحراً |
|
وماء وجرة هلآ نهلة بفمـي |
وقال وجرة دون مكة بثلاث ليال. وقال محمد بن موسى وجرة على جادة البصرة إلى مكة بإزاء الغمر الذي على جادة الكوفة منها يحرم أكثر الحاج وهي سرَة نجد ستون ميلاً لا تخلو من شجر ومرعى ومياه والوحش فيها كثير. قال أبو عبيد الله السكوني وجرة منزل لأهل البصرة إلى مكة بينه وبين مكة مرحلتان ومنه إلى بستان ابن عامر ثم إلى مكة وهو من تهامة. قال أعرابى:
وفي الجيرة الغادين من بطن وجرة |
|
غزالٌ أحمُ المقـلـتـين ربـيبُ |
فلا تحسبي أن الغريب الذي نـأى |
|
ولكن مَن تنـأينَ عـنـه غـريبُ |
وقال بعض الأعراب:
أتبكي على نجد وريا ولن تـرى |
|
بعينيك ريا ما حييت ولا نـجـدا |
ولا مشرفا ما عشت أبقار وجرة |
|
ولا واطئاً من تربهنْ ثرى جعدا |
ولا واجداً ريح الخزامى تسوقهـا |
|
رياح الصبا تعلو دكادكَ أو وهدَا |
تبدَلْتَ من ريا وجارات بـيتـهـا |
|
قرًى نبطيّات تُسمنـنـي مَـرْدا |
ألا أيها البرق الذي بات يرتقـي |
|
ويجلو دُجى الظلماءِ ذكرتني نجدا |
وهيجتني من أذرعات ومـا أرى |
|
بنجد على ذي حاجة طرباً بُعـدا |
ألم تر أن الليل يقصـر طـولـه |
|
بنجد وتزداد الرياح بـه بـرْدا |
وَجْرَى: بالفتح بوزن سَكْرى تأنيث وجران من أوجرته الماء أو اللبن إذا صببته في حلقه: هي مدينة قرية من أرمينية شديدة البرد.
وَجْمَةُ: بفتح أوله وسكون ثانيه والوجمُ حجارة مركبة بعضها فوق بعض على
رؤوس القور وهي أغلظ وأطولُ في السماء من الأروم وحجارتها عظام كحجارة
الصبرة ولو اجتمع ألف رجل لم يحركوها. قال ابن السكيت وجمة جانب فِعرى
وفعرى جبل أحمر تدفع شعابه في غيقة من أرض ينبع. قال كثير عزة:
أجدَت خفوفأ من جنوب كُـتـانة |
|
إلى وَجمة لما استحرَت حَرُورها |
وَجَمى: ذو وجمى بالتحريك في شعر كثير عزّة حيث قال:
أقول وقد جاوزْنَ أعلام ذي دم |
|
وذي وَجَمى أو دونهن الدوانك |
تأمل كذا هل ترعوي وكأنمـا |
|
موائج شيزى أمرحتها الدوامك |
وَجْهُ الحَجَر: عقبة قرب جبيل على ساحل بحر الشام.
وجهُ نَهَارٍ : حكى ثعلب عن ابن الأعرابي في قول الربيع بن زياد الفزاري
يوم قتل مالك بن زهير العبسي:
من كان مسروراً بمقتل مالك |
|
فليأت نسوتنا بوجه نـهـار |
قال: وجه نهار موضع ولم يقُله غيره، وقالوا وجهُ النهار أوله.
وَحا: مقصور وهو العجلة: من أودية العلاة باليمامة.
وُحَاظَةُ: بضم الواو والظاءُ معجمة وقد يقال احاظة بالألف وهو اسم لقبيلة
وهو أحاظة بن سعد بن عوف بن يحيى بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن
معاوية بن جشم بن عبد الشمس بن وائل بن الغوْث بن قَطَن بن عَريب بن زهير
بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ نسب إليهم مخلاف باليمن. ينسب إليه
الفقيه زيد بن الحسن الغابش الوُحاظي صنف كتاباً وسماه "التهذيب "، ومنها
عيسى بن إبراهيم الربعي صاحب كتاب "نظام الغريب في اللغة".
الوِحَافُ: جمع الوَحفاءِ وقد ذكر فيما بعد: موضع تقدم شاهده في القهر.
وَح: بالفتح ثم التشديد والوحُ الوتد يقال هو أفقرُ من وَح وهو الوتد، و
قال المفضل هو اسم رجل فقير ضرب به المثل. وقال اللحياني وحَ زجرٌ للبقر
وقت سوقها وقال الحازمي وح ناحية بعُمان.
وَخدَةُ: من مخاليف اليمن. وَحفَاءُ: بالفتح ثم السكون والفاءِ والمدّ.
قالوا الوحفاء الحمراءُ من الأرض وقيل الوحفاءُ أرض فيها حجار سود وليست
بحرّة جمعها وحافي وهو اسم موضع بعينه في زعم الأديبي.
الوَحيدَانِ: معناه معلوم بمعنى الواحدة كأنه فاق ما حوله أو كأنه مفرد لا
ماءَ حوله. قال أبو منصور الوحيدان ماءان في بلاد قيس معروفان وأنشد غيره
لابن مقبل:
فأصبحن من ماء الوحيدين نُقْرةَ |
|
بميزان رعم إذ بدا ضـدوان |
نقرة أي وبيا. قال الأزدي وكان خالد يقول الوحيدان بالحاء وبعضهم بالجيم الوجيدان وصدوان بالصاد.
الوَحِيدُ: بفتح أوله وهو واحد الذى قبله ذكره ذو الرمة فقال:
ألا يا دار مية بالـوحـيد |
|
كأن رسومها قِطعُ البرُود |
قال السكري الوحيد نقاً بالدهناءِ لبني ضَبة قاله في شرح قول جرير:
أساءلتَ الوحيد وجانبـيه |
|
فما لك لا يكلمك الوحيدُ |
أخالدَ قد علقتكَ بعد هِنْـدٍ |
|
فبلتني الخوالدُ والهنـودُ |
فلا بخل فيوئسَ منك بخلْ |
|
ولا جود فينفعَ منك جودُ |
ذنونا ما علمتِ فما أويتم |
|
وباعدنا فما نْفعَ الصدودُ |
وذكر الحفصي مسافة ما بين اليمامة والدهناءِ ثم قال وأول جبل بالدهناء يقال له الوحيد وهو ماء من مياه بني عقيل يقارب بلاد بني الحارث بن كعب.
الوَحِيدَةُ: مؤنثة الذي قبله من أعراض المدينة بينها وبين مكة. قال ابن
هرمة:
أدار سُليمى بالوحيدة فالـغـمـرِ |
|
أبيني سقاك القطر من منزل قَفر |
عن الحي أنى وجهوا والنوى لها |
|
مغير بعُوديه قُوى مرة شَـزْر |
وَحِيفٌ : بالفتح ثم الكسر. قال أبو عمرو الوحاف من الأرضين ما وصل بعضه ببعض والوحيف مثل الوصيف وهو الصوت وهو موضع كانت تلقى فيه الجيف بمكة.
وَخابُ: بالفتح ثم التشديد وآخره باءٌ موحدة علم مرتجل مهمل بالعربية: بلد وراء بلاد الخُتل وهي للترك يقع منها المسك والرقيق وبها معادن فضة غزيرة وذهب وبين وخاب والثُبت شيء قريب.
وَخدَةُ: بالفتح ثم السكون ودال مهملة وهاءٍ والوخد سعةُ الخطو في المشي:
قرية من قرى خَيبر الحصينة.
الوَخراءُ: من مياه بني نمير بأرض الماشية في غربي اليمامة.
وَخش: بالفتح ثم السكون والشين معجمة وهي كلمة عجمية ومآخذها من العربية
وهو أن الوخش رُذالة الشيء لا يثنى ولا يجمع يقال امرأة وخش ورجل وخش وقوم
وخشٌ . ووخشُ: بلدة من نواحي بلخ من خُتلان وهي كورة متصلة بختل حتى تجعلان
كورة واحده وهي على نهر جيحون وهي كورة واسعة كثيرة الخيرات طيبة الهواء
وبها منازل الملوك ونعم واسعة. ينسب إليها أبو علي الحسن بن علي بن محمد بن
جعفر الوخشي الأديب الحافظ سافر في طلب الحديث وسمع بخراسان من أصحاب الأصم
وببغداد أبا عمر عبد الواحد بن مهدي الفارسي وبمصر أبا محمد عبد الرحمن بن
عمر النحاس وبدمشق تمام بن محمد الرازي وغيرهم روى عنه عمر بن محمد السرخسي
والقاضي عمر بن علي المحمودي والحافظ أبو بكَر الخطيب توفي سنة 471 وقال
هبة الله الأكفاني في حاشية 1لأصل مات أبو علي الحسن بن علي الوخشي سنة 456
وَخْفَانُ: بْالفتح ثم السكون: موضع عن ابن دريد وفيه نظر.
وخشُمَانُ: بالفتح ثم السكون وشين معجمة واخره نون: قرية على فرسخين من
بلخ.