حـرف الـهـاء: باب الهاء والدال، الراء وما يليهما

باب الهاء والدال وما يليهما

هَدىَ: بالفتح منقول عن الفعل الماضي من هدى يهدي إذا أرشدَ: موضع في نواحي الطائف.

الهدَا: بالضم ويكتب بالياء لأنه من هديتهُ وكتبناه على الفعل والهدى نقيض الضلالة: قال ابن الأعرابي الى البيان والهدى إخراج شيء إلى شيء والهدى الطاعة والورع والهدى الهادي ومنه قوله تعالى: "لعلًي اتيكم منها بقبس أو أجد على النار هُدى: طه: 10، والهدى الطريق والهدى: واد حذو اليمامة سماه رسول اللًه صلى الله علية وسلم .

الهدارُ: بتشديد الدال يجوز أن يكون من الهدر وهو إبطال الدمٍ أو من هدرَ البعير إذا شقشق بجرته والحمامة تهدِر أيضا وأصلهما الصوتُ. الهدار عن نواحي اليمامة بها كان مولد مُسَيلمة بن حبيب الكذاب. وقال الحفصي: الهدار قرية لبني ذهل بن الدُؤل ولبني الأعرج بن كعب بن سعد. قال موسى بن جابر العبيدي:

فلا يغررنك فيما مضى

 

جخيف قريش وإكثارُها

غداة علا عرضنا خالـدٌ

 

وسألت أباض وهدَارُها

 

قالوا. أول من تنبأ مسيلمة بالهدار وبه ولد وبه نشأ وكان من أهله وكان له عليه طوي فسمعت به بنو حنيفة فكاتبوه واستجلبوه فأنزلوه حجرأ ولما قتل خالد مسيلمة دخل أهل قرى اليمامة في صلح الهدار في عدة قرى فسَبى خالد أهلها وأسكنها بني الأعرج وهم بنو الحارث بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم فهم أهلها إلى الان. وقال عرام الهدارِ حسي من أحساء مُغار يفور بماء كثير وهو في سبخ بحذائه حاميتان سوداوان في جوف إحداهما ماءة مليحة يقال لها الرفدَة وقد ذكر في مُغار.


الهدَالَةُ: بالفتح والهدالة ضرب من الشجر ويقال كل غصن ينبُتُ في أراكة أو طلحة مستقيماَ فهو هدالة كأنه مخالف لسائرها من الأغصان وربما داووا به من الجنون أو السحر. والهدالة قرية من قرى عَثر في أوائل اليمن من جهة القبلة.


الهدَانُ: بكسر أوله وآخره نون وهو الرجل الجافي الأحمق وهو تُلَيل بالسِي يستدل به وبآخر مثله. والهدان أيضاً موضع بِحمَى ضرية عن ابن موسى. الهدأةُ: كما ذكره البخاري في قتل عاصم قال وهو موضع بين عسُفان ومكة وكذا ضبطه أبو عبيد البكري الأندلسي. وقال أبوحاتم يقال لموضع بين مكة والطائف الهدة بغير ألف وهو غير الأول ذكر معه لنفي الوهم.


الهَدَبيةُ: بفتح أوله وثانيه ثم باءٍ موحدة وياءٍ مشددة كأنه نسَبة إلى الهدَب وهو أغصان الأراطي ونحوها مما لا ورق له والهدبُ مصدر الأهدب من الشجر هدبت هدباً إذا تدلت أغصانها. قال عرام إذا جاوزتَ عين النازية وردتَ ماءة يقال لها الهدبية وهي ثلاث آبار ليس عليهن مزارع ولا نخل ولا شجر وهي بقاع كبيرة تكون ثلاثة فراسخ في طول ما شاء الله وهي لبني خُفاف بين حرتين سوداوَين وليس ماؤهم بالعذب وأكثر ما عندها من النبات الحمض ثم تنتهي إلى السوارقية على ثلاثة أميال منها وهي قرية غنّاءُ كبيرة من أعمال المدينة.


الهدرَاءُ: ماء بنجد لبني عقيل بينهم وبين الوحيد بن كلاب وليس لعُبادة فيه شيء.


الهدِملةُ: بكسر أوله وفتح ثانيه وسكون الميم والهِدمل الثوب الخلق والهدملة الرملة كثيرة الشجر. وقيل الهدملة: موضع بعينه وينشد قول جرير:

حَي الهدملةَ من ذات الموَاعيس

 

فالحِنوُ أصبح قفرأ غير مأنوسِ

 

الهدمُ: بكسر أوله وفتح ثانيه يشبه أن يكون جمع هدم: أرض بعينها ذكرها زهير في شعره:

بل قد أراها جميعاً غيرَ مُقوية

 

سُرَاءُ منها فوادي الحفر فالهدمُ

 

وقال عباد بن عوف المالكي ثم الأسدي:

لمن ديارٌ عفتْ بالجزع من رِمَم

 

إلى قُصائره فالجفر فالـهـدم

 

الهدُمُ: كأنه جمع هدم مثل سَقْف وسقف. قال الحازمي بضم الهاء والدال. وفي كتاب الواقدي بفتح الهاء وكسر الدال. ماة لبَلي وراء وادي القرى. قال علي بن الرقاع العاملي:

لما غدا الحي من صُرخ وغيبهـم

 

من الروابي التي غربيها اللـمَـمُ

ظلت تطلع نفسي إثرهم طـربـا

 

كأنني من هواهم شـارب سـدِمُ

مِسطارة بكرت في الرأس نشوَتها

 

كأن شاربها مـمـا بـه لـمـمُ

حتى تعرض أعلى الشيح دونهـم

 

والحب حب بني العسراءِ والهـدمُ

فنكبوا الصورَ اليسرى فمال بهـم

 

على الفراض فراض الحامل الثلِمُ

لولا اختياري أبا حفص وطاعتـه

 

كاد الهوى من غداة البين يَعْتـزمُ

 

هدن: بكسر أوله وسكون ثانيه والنون: موضح بالبحرين.


الهدةُ: بالفتح ثم التشديد وهو الخسفة في الأرض والهدُ الهدم: وهو موضع بين مكة والطائف والنسبة إليها هدوِي وهو موضع القرود وقد خفف بعضهم داله.


الهدَةُ: بتخفيف الدال من الهدي أو الهدى بزيادة هاءٍ بأعلى مر الظران ممدرة أهل مكة والمدر طين أبيض يُحمل منها إلى مكة تأكله النساء ويدق ويضاف إليه الإذخِرُ يغسلون به أيديهم.


الهُدَيةَ: بالتصغير: موضع حوالي اليمامة. وقال أبو زياد الكلابي من مياه أبي بكر بن كلاب الذئبة وهي في رمل وحذاءها ماءة يقال لها الهدية. وينسب ذلك الرمل إليها فيقال رمل الهدية والله أعلم.

 

باب الهاء والراء وما يليهما

 

الهُرارُ: بالضم وتكرير الراء. قال الأموي من أدواء الإبل الهرار هو استطلاق بطنها وهو موضع في طرف الصمان من بلاد تميم وقيل الهرار قُف باليمامة. قال النمر:

 

هل تذكرين جزيتِ أفضل صالح

 

أيامَنا بملـيحة فـهـرارِهـا

 

هَراميتُ: بالفتح وكسر الميم ثم ياء وتاء مثناة. قال أبو منصور قال الأصمعي: عن يسار ضرية. وهي قرية فيها ركايا يقال لها هراميت وحولها جفار، وأنشد ثعلب للراعي:

فلم يبق إلا آل كـل نـجـيبة

 

لها كاهلٌ حاب وصُلب مكدح

ضُبارِمةٌ شدفً كأن عيونهـاً

 

بقايا نطافٍ من هَرَاميتَ نُرح

 

وقال في تفسير هراميت بئر عن يسار ضرية يقال لها هراميت قُلبَ بين الضباب وجعفر والأصمعي يقول هراميت لبني ضبة. قال أبو عبيدة هراميت بالعالية في بلاد الضباب من غني، وقال النضر هراميت من ركايا غني خاصة، وقال غيره هراميت اَبار مجتمعة بناحية الدهناء كان بها يوم بين الضباب وجعفر زعموا أن لقمان بن عاد احتفرها وقد ذكرها أبو العلاء المعري فقال:

حفر ابن عاد لابراد هراميتا

 

وقال أبو أحمد هراميت الهاءُ مفتوحة والراءُ غير معجمة ماءة وهي ثلاثة آبار يقال لها هراميت ويوم الهراميت بين الضباب وبين جعفر بن كلاب كان القتال بسبب بئر أراد أحد أن يحتفرها.


هرانُ: من حصون ذَمَار باليمن.


هَرَاةُ: بالفتح: مدينة عظيمة مشهورة من أمهات مدن خراسان لم أر بخراسان عند كوني بها في سنة 607 مدينة أجل ولا أعظم ولا أفخر ولا أحسن ولا أكثر أهلاَ منها فيها بساتين كثيرة ومياه غزيرة وخيرات كثيرة محشُوَة بالعلماء ومملؤة بأهل الفضل والثراءِ وقد أصابها عين الزمان ونكبتها طوارق الحدثان وجاءها الكفار من التتر فخزَبوها حتى أدخلوها في خبر كان فإنا لله وإنا إليه راجعون وذلك في سنة 618. قال الرُهني إن مدينتها بنية للإسكندر وذلك أنه لما دخل الشرق ومر بها إلى الصين وكان من عادته أن يكلف أهل كل بلد ببناء مدينة تحصنهم من الأعداء فيقدرها ويهندسها لهم وأنه أعلم أن في أهل هراة شِماساً وقلة قبول فاحتال عليهم وأمرهم أن يبنوا مدينة ويحكموا أساسها ثم خط لهم طولها وعرضها وسَمك حيطانها وعدد أبراجها وأبوابها واشترط لهم أن يوفيهم أجورهم وغراماتهم عند عوده من ناحية الصين فلما رجع من الصين ونظر إلى ما بنوه عابه وأظهر كراهيته وقال ما أمرتكم أن تبنوا هكذا فرد بناءهم عليهم بالعيب ولم يعطهم شيئاً، ونسب إليها خلق من الأئمة والعلماء. منهم الحسين بن إدريس بن المبارك بن الهيثم بن زياد أبو علي الأنصاري مولاهم الهروي أحد مشهوري المحدثين بهَرَاة سمع بدمشق هشام بن عمار وسمع ببغداد عثمان بن أبي شيبة وغيره خلقاً كثيراً وروى عنه جماعة كثيرة منهم حاتم بن حيان، وقال الدارقطني الحسين بن حزم وأخوه يوسف بن حزم الهَروِيان ينسبان إلى الأنصار واسم أبيهما إدريس ولقبه حزم وللحسين كتاب صنفه في التاريخ على حروف المعجمٍ نحو كتاب البخاري الكبير ذكر فيه حديثاً كثيراً وأخبارا وكان من الثقات ومات سنة 301، وفي هراة يقول أبو أحمد السامي الهروي:

 

هراة أرض خصبها واسع

 

ونبتها اللُفاحُ والنرجـسُ

ما أحد منها إلى غيرهـا

 

يخرج إلا بعد ما يفلـسُ

 

ويقول فيها الأديب البارع الزوزني:

هراةٌ أردت مقامي بهـا

 

لشَتّى فضائلها الوافـرة

نسيم الشمال وأعنابـهـا

 

وأعين غزلانها الساحرة

 

وهراة أيضأ مدينة بفارس قرب إصطخر كثيرة البساتين والخيرات ويقال إن نساءهم يغتلمن إذا أزهرت الغبيراء كما تغتلم القطاط.


الهُرثُ: بضم أوله وسكون ثانيه وآخره ثاء مثلثة: قرية على نهر جعفر من أعمال واسط. منها أبو الغنانم محمد بن علي بن فارس بن المعلم الشاعر مولده في سنة 551 ومات في سنة 592 وكان رقيق الشعر جيده وهو القائل يذكر الهرثَ:

 

يا خيلي القوافـي اطـرحَـت

 

فابقيا الفضل بدمع مستـهـل

وارثيا لي مـن زمـان خـائن

 

ومحل مثل حالي مضمـحـل

قد منعتُ الهرث داراً في الأذى

 

بالفيافي غير دار الهُون رحلي

إن بذل الشـعـر يا قـالَـتَـهُ

 

عندكم سهل وعندي غير سهل

 

هِرجَاب: بالكسر ثم السكون والجيم وآخره باء موحدة وهو العظيم الضخم من كل شيء: موضع في قول عامر بن الطفيل يرثي أباه:

 

ألا إن خير الناس رسلاً ونجـدةَ

 

بهرجاب لم تحبس عليه الركائبُ

 

الهردَةُ: قال أبو زياد ومن بلاد أبي بكر: الهَردة.


الهُر: بالضم والتشديد. يجوز أن يكون منقولاً من الفعل الذي لم يسم فاعلُهُ ثم استعمل اسماً وهو: قُف باليمامة.


هرشير: قرية بين الري وقزوين وهذا اسمها الفارسي وتسمى مدينة جابر. قاله حمزة الأصبهاني.


هرشَى: بالفتح ثم السكون وشين معجمة والقصر يقال رجل هرش وهو الجافي المائق وهارشتُ بين الكلاب معروف وهي ثنية في طريق مكة قريبة من الجحفة يُرى منها البحرُ ولها طريقان فكل مَن سلك واحداَ منها أفضى به إلى موضع واحد ولذلك قال الشاعر:

 

خذَا أنفَ هرشى أو قفاها فإنما

 

كلا جانبي هرشى لهن طريق

 

عن ابن جعدة عاتبَ عمر بن عبد العزيز رجلاً من قريش كانت أمه أخت عقيل بن علفَة فقال له قبحك الله أشبهت خالك في الجفاء فبلغ عقيلأ فجاء حتى دخل على عمر فقال له ما وجدت لابن عمك شيئأ تعيره به خؤولتي فقبح الله شركما خالأ فقال صخر بن الجهم العدوي وأمه قرشية آمين يا أمير المؤمنين قبح الله شركما خالاَ رأنا معكما فقال عمر إنك لأعرابي جلف جافٍ أما لو تقدمت إليك لأدبتك واللهَ لا أراك تقرأ من كتاب الله شيئاً فقال بلى إني لأقرأه قال فاقرأ: "اإذا زلزلت الأرض زلزالها" الزلزلة: ا، حتى تبلغ إلى آخرها فقرأ: فمن يعمل مثقال ذرة شراً يره ومن يعمل مثقال ذرة خيراً يره فقال له عمر ألم أقل لك إنك لا تحسن أن تقرا لأن الله تعالى قدم الخير وأنت قحدت الشر. فقال عقيل:

 

خذَا أنف هرشى أو قفاها فإنما

 

كلا جانبي هرشى لهن طريق

 

فجعل القوم يضحكون من عَجرَفَته، وقيل إن هذا الخبر كان بين يعقوب بن سلمة وهو ابن بنت لعقيل وبين عمر بن عبد العزيز وإنه قال لعمر بَلَى واللهَ إني لقارىءٌ لآية وايات وقرأ: إنا بعثنا نوحاً إلى قومه فقال عمر قد أعلمتك أنك لاتحسن ليس هكذا قال فكيف فقال: "إتا أرسلنا نوحأ إلى قومه" نوح: 1، فقال ما الفرق بين أرسلنا وبعثنا:

 

خذَا أنفَ هرشى أوقفاها فإنما

 

كلا جانبي هرشى لهن طريقُ

 

وقال عرام هَرشى هضبة ململمة لا تنبت شيئاً وهي على ملتقى طريق الشام وطريق المدينة إلى مكة وهي في أرض مستوية وأسفل منها ودانُ على ميلين مما يلي مغيب الشمس يقطعها المصعدون من حُجاج المدينة ينصبون منها منصرفين إلى مكة ويتصل بها مما يلي مغيب الشمس خبتُ رمل في وسط هذا الخبتُ جُبيل أسود شديد السواد صغير يقال له طفيل.


هِرَقلَةُ: بالكسر ثم الفتح: مدينة ببلاد الروم سميت بهرقلة بنت الروم بن اليفز بن سام بن نوح عليه السلام وكان الرشيد غزاها بنفسه ثم افتتحها عنوة بعد حصار وحرب شديد ورمي بالنار والنفط حتى غلب أهلها فلذلك قال المكي الشاعر:

 

هَوَت هرقلة لما أن رأت عجباً

 

جو السما ترتمي بالنفط والنار

كأن نيراننا في جنب قلعتـهـم

 

مصبغات على أرسان قصار

 

ثم قدم الرَقة في شهر رمضان فلما عَيدَ جلس للشعراءِ فدخلوا عليه وفيهم أشجعُ السلَمي فبدر فأنشد:

لا زلتَ تنشُرُ أعياداً وتَطويهـا

 

تمضي لها بك أيام وتُمضيهـا

ولا تَقضت بكً الدنيا ولا برِحَت

 

يطوي بك الدهرُأياماَ وتطويها

ليهنِك الفتح والإنامُ مـقـبـلة

 

إليك بالنصر معقودأ نواصيهـا

أمسَتْ هِرَقَلةُ تهوي من جوانبها

 

وناصرُ الله والإسلام يرميهـا

ملكتَها وقتلتَ الناكثـين بـهـا

 

بنَصر من يملك الدنيا وما فيها

ما رُوعيَ الدين والدنيا على قدم

 

بمثل هارون راعيه وراعيهـا

 

فأمر له بعشرة آلاف ديبار وقال لا ينشدني أحد بعده بشيءِ فقال أشجع والله لآمرُه الآ ينشده أحد من بعدي أحب إليَ من صلته، وكان في السبي الذي سبى من هرقلة ابنة بطريقها وكانت ذات حسن وجمال فنودي عليها المغانم فزاد عليها صاحب الرشيد فصادفَت منه محلأ عظيماً فنقلها معه إلى الرَقة وبنى لها حصناً بين الرافقة وبالس على الفرات وسماه هرقلة يحكى بذلك هرقلة التي ببلاد الروم وبقي الحصن عامراً مدة حتى خرب وآثاره إلى وقتنا ذا باقية وفيه آثار عمارة وأبنية عجيبة وهو قرب صفًين من الجانب الغربي. الهرماسُ: بالكسر وَآخره سين مهملة والهرماس الأسدُ الجريءُ وقيل ولد النمر وهو: نهر نصيبين مخرجه من عين بينها وبين نصيبين ستة فراسخ مسدودة بالحجارة والرصاص وإنما يخرج منها إلى نصيبين من الماء القليلُ لأن الروم بَنَت هذه الحجارة عليها لئلا تغرق هذه المدينة وكان المتوكل لما دخل هذه المدينة سار إليها وأمر بفتحها ففُتح منها شيءٌ يسير زيادة على ما هو عليه فغلب الماءُ عليه غلبة شديدة حتى أمر بإحكامه وإعادته إلى ما كان عليه بالحجارة والرصاص والى الان هذه العين في أعلى المدينة وفاضلَ مائها يصب إلى الخابور ثم إلى الثرثار ثم إلى دجلة قال ذلك أحمد بن الطيب الفيلسوف والهِرماسُ: موضع بالمعرة. قال ابن أبي حصينة المعري:

 

يا صاحبي سَقى منازلَ جِـلْـقٍ

 

غَيث يروي مُنحِلاَتِ طِساسِهـا

من لي برد شبيبةٍ قَضـيتـهـا

 

فيها وفي حمص وفي عرناسِها

وزمان لهوٍ بالمعـرَة مـونـقٍ

 

بسيَابِها وبجانبَي هرمـاسِـهـا

 

هركام: ناحية من نواحي الطرم بين قزوين وبلاد الديلم.


هركند: بالنون: بحر في أقصى بلاد الهند بين الهند والصين وفيه جزيرة سرنديب هي آخر جزيرة الهند مما يلي المشرق فيما زعم بعضهم. الهَرَمانِ: هي أهرام كثيرة إلا أن المشهور منها اثنان واختلف الناس في أهرام مصر اختلافاً جماً وتكاد أن تكون حقيقة أقوالهم فيها كالمنام إلأ أنا نحكي من ذلك ما يحسن عندنا. فمن ذلك ما ذكره أبو عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر القُضاعي في كتاب خطط مصر أنه وجد في قبر من قبور الأوائل صحيفة فالتمسوا لها قارئاَ فوجدوا شيخاً في دير القلمون فقرأها فإذا فيها إنا نظرنا فيما تدل عليه النجومُ فرأينا أن آفة نازلة من السماءِ وخارجة من الأرض ثم نظرنا فوجدناه ماء مفسداً للأرض وحيوانها ونباتها فلما تم اليقين من ذلك عندنا قلنا لملكنا سوريد بن سهلوق مر ببناءِ أفرونيات وقبرٍ لك وقبور لأهل بيتك فبنى لنفسه الهرم الشرقي وبنى لأخيه هوجيب الهرم الغربي وبنى لابن هوجيب الهرم المُؤزر وبنيت الأفرونيات في أسفل مصر وأعلاها وكتبنا في حيطانها علماً غامضأ من معرفة النجوم وعللها والصنعة والهندسة والطب وغير ذلك مما ينفع ويضر ملخصاَ مفسراً لمن عرف كلامنا وكتابتنا وإن هذه الاَفة نازلة بأقطار العالم وذلك عند نزول قلب الأسد في أول دقيقة من رأس السرطان وتكون الكواكب عند نزوله إياها في هذه المواضع من الفلك الشمسُ والقمر في أول دقيقة من رأس الحمل وزُحلُ في درجة وثمان وعشرين دقيقة من الحمل والمشتري في الحوت في تسع وعشرين درجة وثمان وعشرين دقيقة والمريخ في الحوت في تسع وعشرين درجة وثلاث دقائق والزهرة في الحوت في ثمان وعشرين درجة ودقائق وعُطارد في الحوت في سبع وعشرين درجة ودقائق والجَوزَهر في الميزان وأوج القمر في الأسد في خمس درج ودقائق. ثم نظرنا هل يكون بعد هذه الآفة كونْ مضر بالعالم فاحتسبنا الكواكب فإذا هي تدل على أن آفة من السماء نازلة إلى الأرض وأنها ضد الآفة الأولى وهي نار محرقة لأقطار العالم ثم نظرنا متى يكون هذا الكون المضر فرأيناه يكون عند حلول قلب الأسد في آخر دقيقة من الدرجة الخامسة عشرة من الأسد ويكون إيليس وهو الشمس معه في دقيقة واحدة متصلة بستورنس وهو زُحلُ من تثليث الرامي ويكون المشتري وهو زاويس في أول الأسد في آخر احتراقه ومعه المزيخ وهو آرس في دقيقة ويكون سلين رهو القمر في الدلو مقابلاً لإيليس مع الذنب في اثنتين وعشرين ويكون كسوف شديد له بثلث سلين القمر ويكون عطارد في بعده الأبعد أمامها مقبلين أما الزهرة فللإستقامة وأما عطارد فللرجعة. قال الملك فهل عندكم من خبر توقفوننا عليه غير هذين الاثنين قالوا إذا قطع قلب الأسد ثلثي سدس أدواره لم ببق من حيوان الأرض متحرك إلاّ تَلِفَ فإذا استتمَ أدواره تحللت عقود الفلك وسقط على الأرض قال لهم ومتى يكون يوم انحلال الفلك قالوا اليوم الثاني من بدو حركة الفلك فهذا ما كان في القرطاس، فلما مات سوريد دفن في الهرم الشرقي ودفن هوجيب في الهرم الغربي ودفن كرورس في الهرم الذي أسفله من حجارة أسوان وأعلاها كدان، ولهذه الأهرام أبواب في آزاج تحت الأرض طول كل أزج منها مائة وخمسون ذراعأ فأما باب الهرم الشرقي فمن الناحية البحرية وأما باب الهرم الغربي فمن الناحية الغربية وأما باب الهرم المؤزر فمن الناحية القبلية، وفي الأهرام من الذهب وحجارة الزمرد ما لا يحتمله الوصف، وإن مترجم هذا الكتاب من القبطي إلى العربي أجمل التاريخات إلى أول يوم من توت الأحد وطلوع شمسه سنة خمس وعشرين ومائتين من سني العرب فبلغت أربعة آلاف وثلثمائة وإحدى وعشرين سنة لسني الشمس ثم نظركم مضى من الطوفان إلى يومه هذا فوجده ثلاث اَلاف وتسعمائة واحدى وأربعين سنة وتسعةوخمسين يوما فألقاها من هذه الجملة فبقي معه ثلثمائة وتسع وتسعون سنة وخمسة أيام فعلم أن هذا الكتاب المؤرخ كُتب قبل الطوفان بهذه السنين، وحكى ابن زولاق ومن عجائب مصر أمر الهرمين الكبيرين في جانبها الغربي ولا يُعلَم في الدنيا حجر على حجر أعلى ولا أوسع منها طولها في الأرض أربعمانة ذراع في أربعمائة وكذلك علوها أربعمائة ذراع وفي أحدهما قبر هرمس وهو إدريس عليه السلام وفي الآخر قبر تلميذه أغاتيمون وإليهما تحج الصابئة قال وكانا أولاً مكسوين بالديباج وعليهما مكتوب وقد كسوناهما بالديباج فمن استطاع بعدنا فليكسهما بالحصير. قال وقال حكيم من حكماءِ مصر إذا رأيتَ الهرمين ظننت أن الإنس والجن لايقدرون على عمل مثلهما ولم يتولهما إلآ خالقالأرض ولذلك قال بعض من رآهما ليس من شيءٍ إلاّ وأنا أرحمه من الدهر إلا الهرمين فإني أرحم الدهر منهما. قال عبيد الله مؤلف هذا الكتاب وقد رأيت الهرمين وقلت لمن كان في صحبتي غير مرة أن الذي يتصور في ذهني أنه لو اجتمع كل من بأرض مصر من أولها آلى آخرها على سعتها وكثرة أهلها وصمدوا بأنفسهم عشر سنين مجتهدين لما أمكنهم أن يعملوا مثل الهرمين وماسمعت بشيءٍ تعظم عمارته فجئته إلا ورأيتُه دون صفته إلا الهرمين فإن رؤيتهما أعظم من صفتهما. قال ابن زولاق ولم يمرَ الطوفان على شيءٍ إلآ وأهلكه وقد مر عليهما لأن هرمسى وهو إدريس قبل نوح وقبل الطوفان، وأما الهرم الذي بير هرميس فإنه قبر قرباس وكان فارس مصر وكان يُعَدُ بألف فارس فإذا لقيهم وحده لم يقوموا له وانهزموا وإنه مات فجزعَ عليه الملك والرعية ودفنوه بدير هرميس وبنَوْا عليه الهرم مدرجاً وبقي طينه الذي بُني به مع الحجارة من الفيوم وهذا معروف إذا نظر إلى طينه لم يعرف له معدن إلآ بالفيوم وليس بمنف ووسيم له شبة من الطين، وقال ابن عفير وابن عبد الحكم وفي زمان شداد بن عاد بُنيت الأهرام فيما ذُكر عن بعض المحدثين ولم نجد عند أحد من أهل العلم من أهل مصر معرفةً في الأهرام ولا خبراً ثبت إلآ أن الذي يظن أنها بنيت قبل الطوفان فلذلك خَفِىَ خبرها ولو بنيت بعده لكان خبرها عند الناس ولذلك يقول بعضهم:

 

حسَرَت عقولَ ذوي النُهى الأهرامُ

 

واستصغَرَت لعظيمها الأحـلامُ

ملس منبّقة البـنـاء شـواهـق

 

قصرتْ لغَالٍ دونهـن سـهـامُ

لم أدرِ حين كَبَا التفكُـرُ دونـهـا

 

واستوهمت بعجيبـهـا الأوهـامُ

أقبورُ أملاك الأعـاجـم هُـن أم

 

طِلُ رمـل كُـن أم أعـــلامُ

وقال ابن عفير لم تزل مشايخ مصر يقولون إن الأهرام بناها شداد بن عاد وهو الذي بنى المغار وجند الأجناد والمغار والأجناد هي الدفائن وكانوا يقولون بالرجعة فكان إذا مات أحدهم دفنوا معه ماله كائناً ما كان وإن كان صانعاً دُفنت معه آلته وذكر أن الصابئة تحجها ومن عجائب مصر الهرمان إذ ليس على وجه الأرض بناء باليد حجر على حجر أطول منهما وإذا رأيتهما ظننت أنهما جبلان مُوَضعان ولذلك قيل ليس من شيءٍ إلآ وأنا أرحمه من الدهر إلا الهرمين فإني أرحم الدهر منهما، وعلى ركن أحدهما صنم كبير يقال إنه بلهيت ويقال إنه طلسم للرمل لئلا يغلب على كورة الجيزة وإن الذي طلسمه بلهيت وسبب تطلمسه أن الرمال غربيه وشماليه كثيرة متكاثفة فإذا انتهت إليه لا تتعداه وهو صورة رأس آدمي ورقبته ورأسا كتفهة كالأسد وهو عظيم جدُّا حدثني من رأى نسراًَ عشش في أذنه وهو صورة مليحة كأن الصانع فرغ منه عن قرب وهو مصبوغ بحمرة موجودة إلى الان مع تطاول المدة وتقدم الأعوام. قال المعري:

تضل العقولُ الهبر زيات رُشدها

 

ولا يسلمُ الرأيُ القويمُ من الأفنِ

وقد كان أرباب الفصاحة كلـمـا

 

رأوا حسناً عدُوه من صنعة الجنً

 

وقال أبو الصلت وأي شيءٍ أعجب وأغرب بعد مقدورات الله عز وجل ومصنوعاته من القدرة على بناء جسم من أعظم الحجارة مربع القاعدة مخروط الشكل ارتفاع عموده ثلاثمائة ذراع ونحو سبعة عشر ذراعاً تحيط به أربعة سطوح مثلثات متساويات الاضلاع طول كل ضلع منها اربعمائة ذراع وستون ذراعاً وهو مع هذا العظم من إحكام الصنعة وإتقان الهندام وحسن التقدير بحيث لم يتأثر إلى هلَم جرا بتضاعف الرياح وهطل السحاب وزعزة الزلازل وهذه صفة كل واحد من الهرمين المحاذييْن للفسطاط من الجانب الغربي على ما شاهدناه منهما. قال واتفق أن خرجنا يوماَ فلما طفنا بهما وكثرتعجبُنا منهما تعاطينا القول فيهما فقال بعضنا يعني نفسه:

بعيشك هل أبصرتَ أحسـن مـنـظـراً

 

على طول ما أبصرتَ من هَرمَي مصر

أطافا بأعـنـان الـسـمـا وأشـرفـا

 

على الجو إشراف السماك أو النـسـر

وقد وافيا نَشْـزًا مـن الأرض عـالـياَ

 

كأنهم ثـديان قـامـا عـلـى صـدر

 

قال وزعم قوم أن الأهرام الموجودة بمصر قبور الملوك العظام اَثروا أن يتميزوا بها عن سائر الملوك بعد مماتهم كما تميزوا عنهم في حياتهم وتوخوا أن يبقى ذكرهم بسببها على تطاول الدهور وتراخي العصور، ولما وصل المأمون إلى مصر أمر بنقبهما فنقب أحد الهرمين المحاذيين للفسطاط بعد جهد شديد وعناءٍ طويل فوُجد في داخله مهاوٍ ومراق يهول أمرها ويعسر السلوك فيها ووُجد في أعلاها بيت مكعب طول كل ضلع من أضلاعه ثمانية أذرع وفي وسطه حوض رخام مطبق فلما كشف غطاؤه لم يجدوا فيه غير رمة بالية قد أتت عليها العصور الخالية فأمر المأمون بالكف عن نقب ما سواه، وفي سفح أحد الهرمين صورة آدمي في عظيم مصبغة وقد غطى الرمل أكثرها وهي عجيبة غريبة، وفيها يقول ظافر الحدَاد الإسكندري:

تأمل بنية الهرمين وانـظـر

 

وبينهما أبو الهول العجـيبُ

كعَماريتَين عـلـى رحـيل

 

لمحبوبَين بينهـمـا رقـيبُ

وماءُ النيل تحتهمـا دمـوع

 

وصوت الريح عندهما نحيبُ

 

قال ومن الناس من زعم أن هرمس الأول المدعو بالمثلث بالحكمة وهو الذي يسميه العبرانيون أخنوخ بن يرد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم وهو إدريس النبي صلى الله علية وسلم استدل من أحوال الكواكب على كون الطوفان فأمر ببنيان الأهرام وإيداعها الأموال وصحائف العلوم إشفاقاً عليها من الذهاب والدروس وحفظاً لها واحتياطاً عليها، وقيل إن الذي بناها سوريد بن سهلوق بن سرياق، وقال البُحتري في قصيدة:

 

ولا بسنان بن المشلل عندمـا

 

بنى هرَميها من حجارة لابها

 

وذكر قوم أنه قد كتب على الهرمين بالمسند إني بنيتهما فمن يدَعي قوة في ملكه فليهدمهما فإن الهدم أيسر من البناءِ وذكر أن حجارتهما نُقلت من الجبل الذي بين طُرَا وحلوان وهما قريتان من مصر وأثر ذلك باق إلى الآن.


هرمُز: بضم أوله وسكون ثانيه وضم الميم وآخره زاي قال الليث هرمز من أسماء العجم قال والشيخ هرمَزَ يُهرمِز وهرمَزتَهُ لوكُه قديمَةً في فيه لا يُسيغُها فهو يديرها في فيه، وهُرمُزْ مدينة في البحر إليها خورٌ وهي على ضفة ذلك البحر وهي على بر فارس وهي فرضة كرمان إليها ترفأ المراكب ومنها تنقل أمتعة الهند إلى كرمان وسجستان وخراسان ومن الناس من يسميها هرموز بزيادة الواو، وهرمز أيضاَ قلعة بوادي موسى عليه السلام بين القدس والكَرَك.


هُرمُزجرد: ناحية كانت بأطراف العراق غزاها المسلمون أيامِ الفتوح.


هُرمُزغند: الغين معجمة ونون: من قرى مرو على خمسة فراسخ منها. ينسب إليها عبد الحكم بن ميسرة الهرِمزغندي صاحب أحاديث الفتن. هُرمُز فرَ: بفتح الفاء وتشديد الراءِ: قرية في طرف نواحي مرو على جانب البرية على طريق خوارزم يقال لها الآن مسفَره رأيتها وإنما قيل لها ذلك لأن عسكر الإسلام لما وردوا مرو غازين كانت مستقر أمير يقال له هُرمز فهرب فقالت العرب هرمزُ فر فلزمها هذا الإسم. ينسب إليها جماعة من مشاهير العلماءِ. منهم أبو هاشم حبكير بن ماهان الهرمزفرهى كان ممن يسعى في إقامة الدولة العباسية وأعيان قوادها، وإبراهيم بن أحمد بن إبراهيم الهرمزفرهى سمع علي بن خشرم وسليمان بن معبد السِنْجي وغيرهما.


هرمشير: قال حمزة هو تعريب هرمز أردشير وهو اسم: سوق الأهواز.


الهرمُ: بفتح أوله وسكون ثانيه والهرم ضرب من النبات فيه مُلوحة وهو من أذل الحمض وأشده استبطاحاً على وجه الأرض وبه يضرب المثل فيقال أذَلُ من هرمة والهرم: مال كان لعبد المطلب بالطائف يقال له ذو الهرم، ويوم الهرم من أيامهم وقبل بل ذو الهرم مال لأبي سفيان بن حرب بالطائف ولما بعثه النبي صلى الله علية وسلم لهدم اللات أقام بآله بذي الهرم قاله الواقدي وقال غيره ذو الهَرِم بكسر الراءِ ماءٌ لعبد المطلب بن هاشم بالطائف هكذا ضبطناه عن أهل العلم والصحيح عندي ذو الهَرَم بالتحريك وله فيه قصة جاء فيها سَجْع يدل على ذلك. قال أحمد بن يحيى بن جابر عن أشياخه إنه كان لعبد المطلب بن هاشم مال يدعى الهرَم فغلبه عليه خندف بن الحارث الثقفي فنافَرَهم عبد المطلب إلى الكاهن القُضاعي وهو سلمة بن أبي حية فخرج عبد المطلب وبنو ثقيف إليه إلى الشام وخبأوا له خبأة رأس جرادة في خرز مَزَادة فقال لهم خبآتم لي شيئاً طار فسطعَ وتصوبَ فوقع ذا ذنب جرار وساق كالمنشار ورأس كالمسمار فقال إلا ده فلا دهْ يقول إن لم يكن قولي بياناَ فلا بيانَ هو رأس جرادة في خرز مزادة قالوا صدقتَ فاحكم قال احكم بالضياءِ والظلَم والبيت والحرم أن المال ذا الهرم للقرشي ذي الكرَم.


هَرمَةُ: واحدة الذي قبله: بئر هَرمةَ في حَزْم بني عُوال جبل لغطفان بأكناف الحجاز لمن أمَ المدينة عن عرَام.


هَرند: بالتحريك والنون ساكنة ودال مهملة: مدينة بنواحي أصبهان بينهما نحو ثلاثة أيام. ينسب إليها عمر الهرندي الأديب له كتاب سماه الدرة والصدفة عمله لمحبوب له ضمنه نظماً ونئراً من إنشائه أفادنيه الحافظ أبو عبد اللهَ بن النجار صديقنا حرسه اللَه.


هَرُوبُ: من قرى صنعاء باليمن.


هَرور: حصن منيع من أعمال الموصل شماليها بينهما ثلاثون فرسخا وهو من أعمال الهكارية بينه وبين العمادية ثلاثة أميال وفيه معدن الموميا ومعدن الحديد وهو بلد كثير المياه واسع الخيرات والعسل فيه كثير جداَ، وهَرُور أيضاَ حصن من أعمال إربل في جبالها من جهه الشمال.


الهَريرُ: بالفتح ثم الكسر من هرير الفرسان بعضهم على بعض كما تهرُ السباع وهو صوت دون النباح، ويوم الهرير من أيامهم ما أظنه سمي إلا بذلك إلا أنه كان الأغلب على أيامهم أن يسمى بالمكان الذي يكون فيه ذلك وهو من أيامهم القديمة قبل يوم الهرير بصِفينَ كانت به وقعة بين بكر بن وائل وبين بني تميم قُتل فيه الحارث بن بَيبَةَ المجاشعي وكان الحارث من سادات بني تميم فقتله قيس بن سباع من فرسان بكر بن وائل، فقال شاعرهم:

 

وعَمراً وابن بَيبةَ كان منـهـم

 

وحاجب فاستكانَ على الصغَار

 

هُرَيرَةُ: قال الحفصي إذا أخنْت من سُعد إلى هجَرَ فأول ما تطأ حملَ الدهناء ثم جبالها ثم العُقَد ثم تطأ. هريرةَ وهي آخر الدهناء.