حـرف الـيـاء: باب الياء والسين، العين، الغين، الفاء، القاف، الكاف، اللام وما يليهما

باب الياء والسين وما يليهما

يَسَارٌ : واليسار اليدُ اليسرى واليسار الغِنى ويسار أيضاً: جبل باليمن.

اليستَعُورُ: قال العمراني: موضع. وقال أبو عبيدة في قول عروة بن الورد:

أطعتُ الآمرين بصُرم سلمى

 

فطاروا في بلاد اليستعـور

 

موضع قبل حرة المدينة فيه عضاه وسَمُرٌ وطلح كان عروة قد سبى امرأة من بني كنانة ثم تزوجها وأقامت عنده وولدت له ثم التمست منه أن يحج بها فلما حصلت بين قومها قالت اشتروني منه فإنه يرى أني لا أختار عليه أحداً فسقوه الخمر ثم ساوموه فيها فقال: إن اختارتكم فقد بعتها منكم فلما خيروها قالت أما إني لا أعلم امرأة ألقت سترها على خير منك أغنى غَناءَ وأقل فُحشأ وأحمى لحقيقة ولقد ولدتُ منك ما علمت وما مر علي يوم منذ كنت عندك إلا والموت أحب إلي من الحياة فيه إني لم أكن أشاءُ أن أسمع امرأة تقول قالت أمةُ عروة إلا سمعته لا واللهَ لا أنظرُ إلى وجه امرأة سمعت ذلك منها أبداً فارجع راشداً وأحسنْ إلى ولدك فقال عروة:

 

سقوني الخمر ثم تكنفونـي

 

عداةَ الله من كـذب وزُورِ

وقالوا لست بعد فداء سلمى

 

بِمُفْنٍ ما لديك ولا فـقـير

أطعتُ الآمرين بصرم سلمى

 

فطاروا في بلاد اليستعـور

 

ويروى في عضاه اليستعور فقالوا وعضاه اليستعور جبال لا يكاد يدخلها أحد إلا رجع من خوفها.


يُسُرٌ : ضد العسر وهو نقب تحت الأرض يكون فيه ماء لبني يربوع بالدهناءِ. قال طرفة بن العبد:

أزق العـين خـيال لـم يَقـر

 

طاف والركبُ بصحراء يُسر

جازت البيدَ إلـى أرحـلـنـا

 

آخر الليل بيعـفـور خـدر

ثم زارتني وصحبي هـجـع

 

في خليطين لبُـرْد ونَـمـر

لا تلمني إنهـا مـن نـسـوة

 

رُقد الصيف مقالـيت نُـزُر

 

وقال جرير:

لما أتين على خطابـتـبـي يُسُـر

 

أبدى الهوى من ضمير القلب مكنونا

فشبه الـقـومُ أطـلالا بـأسـنـمةٍ

 

ريش الحمام فزدن القلب تحـزينـا

دار يجـددهـا هـطـال مُـدجـنةٍ

 

بالقطر حيناً وتمحوها الصبا حـينـاَ

 

يسنَمُ: موضع باليمن سمي ببطن من بني غالب من بني خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة بن الحارث بن عمرو سيد بني خولان.


يَسنُومُ: بالفتح ثم السكون ونون وواو ساكنة وميم: موضع.


يَسُومُ: مثل مضارع سام: جبل في بلاد هذيل. قال بعضهم

حلفتُ بمن أرسى يَسُوم مكانه

 

وقالت ليلى الأخيلية:

لا تغزُون المصرَ ال مطرًف

 

لا ظالماَ أبداً ولا مظلـومـا

قوم رباط الخيل وَسط بيوتهـم

 

وأسنة زرق يُخلن نجـومـا

لن تستطيع بأن تحول عزهـم

 

حتى تحول ذا الهضاب يسوما

 

وقيل يسوم جبل قرب مكة يتصل به جبل يقال له قِرقِد لا ينبت فيهما غير النبع والشوحط ولا يكاد أحد يرتقيهما إلا بعد جهد واليهما تأوي القرود وإفسادها على قصب السكر الذي ينبت في جبال السراة وليس فيهما ماء إلا ما يجتمع في القِلاَت من مياه الأمطار بحيث لا ينال ولا يدرك موضعه وقد قال شاعر يذكرهما:

سمعتُ وأصحابي تحث ركابهـم

 

بنا بين ركن من يسومَ وقِـرقِـد

فقلتُ لأصحابي قفوا لا أبا لـكـم

 

صدورَ المطايا إن ذا صوتُ مَعبد

 

ومن أمثالهم اللهَ أعلم من حطها من رأس يسوم وذلك أن رجلاً نفر دم شاة يذبحها من فوق يسوم فرأى فيه راعياً فقاد اتبيعني شاة من غنمك فقال: نعم نأنزل شاة فاشتراها وأمره أن يذبحها ثم ولى فذبحها الراعي عن نفسه وسمعه ابن الرجل يقول ذلك فقال لأبيه: سمعت ابن الراعي يقول كذا وكذا فقال: يا بنيَ اللهَ أعلم من حطها من رأس يسوم ويقال يخيص ويسوم وهما جبلان متقاربان يقال لهما يسومان كما قالوا العُمران والشمسان والموصلان. قال الراجز:

يا ناق سيري قد بدا يسومان

 

واطويهما يبدو قنانُ عَروان

 

يسيركَث: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وراء وكاف مفتوحة وثاء مثلثة من قرى سمرقند.

 

باب الياء والعين وما يليهما

 

يَعَارُ: بالفتح وأخره راء من عار الفرس إذا أفلت هارباً: جبل لبني سُليم.


يَعرِجُ: بالفتح ثم السكون وكسر الراء والجيم: جبل بنَعمان فيه طريق إلى الطائف أسفله لبني الملجم من هذيلأيضاً يعز: بالفتح ثم السكون وراءِ. قال ساعدة:

 

تركتهُم وظلتَ بجـر يعـرٍ

 

وأنت زعمت ذو خببٍ معيدُ

أي معتاد. وقال حافر الأزدي :

ألا هل إلى ذات القلائد قزَتـي

 

عشية بين الحز والنجد من يعر

عشية كادت عامر يقتلونـنـي

 

أرى طرَفاً للماء راغية البكر

 

يعسُوبُ: آخره باءْ موحدة واليعسوب السيد وأصل اليعسوب فحل النحل واليعسوب خط في بياض الغرة ينحدر حتى يمس خطمَ الدابة ثم ينقطع قال الأصمعي اليعسوب طائر أصغر من الجرادة ويعسوب: جبل. قال بعضهم:

حتى إذا كنا فويق يعسوب

 

يَعْمَرُ: بالفتح ثم السكون وفتح الميم منقول من الفعل كيزيد ويشكُر: موضع ذكره لبيد.


اليعمَريةُ: مثل الذي قبله منسوبة: ماءة بواد من بطن نخل منِ الشربة لبني ثعلبة له ذكر في حرب داحس والغبراء.


اليعمَلةُ: بالفتح ثم السكون وفتح الميم ولام وهاء واليعملة الناقة الفارهة ويوم اليعملة من أيامهم.


يَعمُونُ: موضع باليمن من منازل همدان. قال فروة بن مُسيك المرادي يخاطب الأجذع بن مالك الهمذاني:

دعوا الجوف إلا أن يكون لأمكـم

 

به عُقر في سالف الدهر أو مهرُ

وحلوا بيعـمـونٍ فـإن أبـاكـم

 

بها وحليفاه المـذلة والـفـقـرُ

 

يَعُوقُ: اسم صنم كان لهمدان وخولان وكان في أرْحب ويعوق من الأصنام الخمسة التي كانت لقوم نوح علية السلام ولخذها عمرو بن لُحي من ساحل جُدة كما ذكرناه فى ود وأعطاها لمن أجابه إلى عبادتها فأجابته إلى عبادتها همدان فدفع إلى مالك بن مرثد بن جُشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان يعوق مكان بقرية يقال لها خيوان تعبده همدان ومن والاها من أرض اليمن. وقال أبو المنذر في موضع اخر واتخذت خيوان يعوق وكان بقرية لهم يقال لها خيوان من صنعاء على ليلتين ممايلي مكة ولم أسمع همدان سمت به يعني ما قالوا عبد يعوق ولا غيرها من العرب ولم أسمع لها ولا لغيرها شعراً فيه وأظن ذلك لأنهم قربوا من صنعاء واختلطوا بحمير فدانوا معهم باليهودية أيام يهود ذي نوامس فتهودوا معه واللَّه المستعان.

 

باب الياء والغين وما يليهما

 

يغْنَى: بلفظ مضارع غنا: قرية من نواحي نخشب بما وراء النهر.


يغُوثُ: آخره ثاء مثلثة اسم صنم وهو من غُثْتُ الرجل أغوثه من الغوْث أي أغثته قال:

متى يأتي غياثك من يغوث

 

تغــوثُ...............

 

أي تغيث كأنهم سموهما يعوق ويغوث أن يغيث مرة ويعوق أخرى من أصنام قوم نوح الخمسة المذكورة في القرآن أخذها عمرو بن لحيّ من ساحل جدة وفرقها فيمن أجابه من العرب إلى عبادتها كما ذكرناه في ود فكان ممن أجابه إلى عبادتها مذحج فدفع إلى أنعم بن عمرو المرادي يغوث وكان بأكمة باليمن يقال لها مذحج يعبده مذحج ومن والاها ولم يزل في هذا البطن من مراد أنعم وأعلى إلى أن اجتمعت أشراف مراد وقالوا: ما بال إلهنا لا يكون عند أعزّائنا وأشرافنا وذوي المجد منا وأرادوا أن ينتزعوه من اْعلى وأنعم ويضعوه في أشرافهم فبلغ ذلك من أمرهم إلى أعلى واْنعم فحملوا يغوث وهربوا به حتى وضعوه في بني الحارث ووافق ذلك مراداً أعداء الحارث بن كعب وكانت مراد من أشد العرب فأنفذوا إلى بني الحارث يلتمسون رد يغوث إليهم ويطالبونهم بدمائهم عليهم فجمعت بنو الحارث واستنجدت قبائل همدان وكانت بينهم وقعة الرزْم في اليوم الذي أوقع النبي صلي الله علية وسلم بقريش ببدر فهزمت بنو الحارث مراداً هزيمة قبيحة وبقي يغوث فى بنى الحارث. وقيل، إن يغوث كان منصوباَعلى اكمة مذحج وبها سميت القبائل مراد وطيىء وبلحارث بن كعب وسعد العشيرة ومذحجاً كأنهم تحالفوا عندها وهذا قول غريب لكن المشهور أن الأكمة اسمها مذحج ولأنهم ولدوا عندها فسموا بها واللهَ أعلم. وقاتل بني أنعُم عليه بنو غُطيف فهربوا به إلى نجران فأقروه عند بني النار من الضباب من بني الحارث فاجتمعوا عليه قاله ابن حبيب. وقال أبو النفر واتخذت مذحج وأهل جُرش يغوث وقال الشاعر:

وسار بنا يغوثُ إلى مراد

 

فناجزْناهم قبل الصباح

 

باب الياء والفاء ومايليهما

 

اليفَاعُ: من قرى ذمار باليمن. ينسب إليها الفقيه زيد بن عبد اللَه اليفاعي وهو شيخ العمراني صاحب كتاب (البيان) وكان قدم مكة فحضر مجلس أبي نصر البندنيجي وكانت عليه أطمار رثّة فأقامه رجل من المجلس احتقاراً له فقال لا تقدني فإني أحفظ مائة ألف مسألة بعللها.


يَفْتَلُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وتاءٍ مثناة من فوقها مفتوحة ولام: بلد في أقصى طخارستان. ينسب إليها أبو نصر بن أبي الفتح اليفتلي كان أميراً بخراسان له ذكر في أخبارها التي كانت بينه وبين قراتكين بنواحي بلخ.


يَفْعَانُ: حصن باليمن في جبل رَيمة الأشابط.


يَفُورُ: من حصون حمير في مخلاف كان يعرف بجعفر.

 

باب الياء والقاف ومايليهما

 

اليقاعُ: هكذا هو مضبوط في كتاب أبي محمد الأسود. وقال: صحراء اليقاع من فرع دَجوج ودجوج رمل وجرع ومنابت حمض بفلاة من الأرض في ديار كلب.


قال عامر بن الطفيل:

ويحمل بَزّي ذو جـراءٍ كـأنـه

 

أحتم الشوى والمقلتين سَـبـوح

فرود بصحراء اليقـاع كـأنـه

 

إذا ما مشى خلف الظباء نطيح

وعاينه قناص أرض فأرسلـوا

 

ضراءً بكل الطاردات مشـيح

إذا خاف منهن اللحاق ارتمى به

 

عن الهول حمشات القوائم روح

 

يَقَنٌ : بالتحريك واخره نون ذو يقن: ماء. قال بعضهم:

قد فرّق الدهر بين الحي بالظعن

 

وبين أهواءِ شربٍ يوم ذي يقن

 

وذو يقن ماء لبني نميربن عامربن صعصعة. قال الشاعر:

علّق قلبي بأعالي ذي يقن

 

أكالة اللحم شروباَ للبـن

 

باب الياء والكاف وما يليهما

 

يَكشُوثَا: بالفتح ثم السكون والشين معجمة وبعد الواو الساكنة ثاء مثلثة: موضع في شعر أبي تتام ويروى يكسوما.


يَكٌّ : بالفتح ثم التشديد: بلد بالمغرب. ينسب إليها شاعر مكثرمن هجاءِ مدينة فاس ذكرفي بلد فاس من شعره.


يَكَك: بالتحريك وتكرير الكاف: موضع ويررى في شعر زهير فيدُ أو يكك والمشهور ركك.

 

باب الياء واللام وما يليهما

 

يَلاَبِنُ: بالفتح وبعد اللام ألف وباء موحدة مكسورة ونون: واد بين حرة بني سُليم وجبال تهامة ويجوز أن يكون جمع يَلْبن بما حوله كذا فسره ابن السكيت في قول كثير:

ورسوم الديار تعرف منها

 

بالملاَ بين تغلمـين فـريمِ

كحواشي الرداء قد مح منه

 

بعد حسنٍ عصائب التسهيم

بدل السفح في اليلابن منها

 

كل أدماء مرشح وظلـيم

 

يلبَنُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وباء موحدة مفتوحة ونون: جبل قرب المدينة. وقال ابن السكيت يلبن قَلت عظيم بالنقيع من حرة بني سليم على مرحلة من المدينة. قال كثير:

 

وأسلاك سلمى والشبابَ الذي مضى

 

وفاةَ ابن ليلى إذ أتاك خـبـيرهـا

فلستُ بـنـاسـيه وان حـيلَ دونـه

 

وحال بأحواز الصحاصح مـورهـا

وإن نظرت من دونه الأرض وانبرى

 

لنكب رياح هب فيها حـفـيرهـا

حياتيَ ما دامت بشـرقـي يلـبـن

 

برام وأضحت لم تسرَ صخـورهـا

 

وقال أيضأ كثير:

أأطلالَ دار من سعاد بيلبـن

 

وقفتُ بها وحشاَ وان لم تدمَن

 

وقيل هو غدير للمدينة. وفيه يقول أبو قطيفة:

 

ليت شعري وأين مني ليت

 

أعلى العهد يلبن فبـرامُ

 

من أبيات ذكرت في برام:  يلدَانُ: من قرى دمشق. ينسب إليها غير واحد من الرواة. قال الحافظ أبو القاسم في "تاريخه" عمر بن القاسم بن عبد اللَه بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان القرشي الأموي كان يسكن يلدان من إقليم بانياس ذكره ابن أبي العجائز في حديث ذي القرنبن لما عمر دمشق أنه نزل من عقبة دمر وسار حتى نزل في موضع القرية المعروفة بيلدَا من دمشق على ثلاثة أميال كذا هي في الحديث بغير نون لا أدري أهما واحد أم اثنان.


يَلملَمُ: ويقال ألملم والململم المجموع: موضع على ليلتين من مكة وهو ميقات أهل اليمين وفيه مسجد مُعاذ بن جبل. وقال المرزوقي هو جبل من الطائف على ليلتين أو ثلاث وقيل هو واد هناك. قال أبو دهبل:

فما نام من راع ولا ارتد سامـر

 

من اًلحي حتى جاوزت بي يلملما

 

يليلُ: بتكرير الياء مفتوحتين ولامين اسم قرية قرب وادى الصفراء من أعمال المدينة وفيه عين كبيرة تخرج من جوف رمل من أغزر ما يكون من العيون وأكثرها ماءً وتجري في رمل لا يستطيع الزارعون عليها إلا في مواضع يسيرة من أحناء الرمل وتصب في البحر عند ينبع فيها نخيل وتتخذ فيها البقول والبطيخ وتسمى هذه العين البُحَير وقد ذكرتها في موضعها. ووادي يليل يصب في البحر. قال كثير:

 

كأن حمولها لما استقلت

 

بيليل والنوى ذاتُ انتقال

 

وقال ابن إسحاق في غزاة بدر مضت قريش حتى نزلوا بالعدوة القصوى من الوادي خلف العقنقل ويليل بين بدر وبين العقنقل الكثيب الذي خلفه قريش والقليب ببدر من العدوة للدنيا من بطن يليل إلى المدينة، وقال كثير:

وكيف ينال الحاجـبـنةَ اَلـف

 

بيليل ممساهُ وقد جاوزت نخلاً

 

وقال جرير:

نظرت إليك بمثل عيني مُغْزِلٍ

 

قطعَت حبائلها بأعلى يَلـيل