حـرف الـيـاء: باب الياء والواو، الهاء، الياء وما يليهما

باب الياء والواو وما يليهما

يَوَانُ: آخره نون وأوله مفتوح: قرية على باب مدينة أصبهان ينسب إليها جماعة منهم محمد بن الحسن بن عبد اللهَ بن مصعب بن كيسان الثقفي الأصبهاني كان ثقة يروي عن السري بن يحيى ويحيى بن أبي طالب وغيرهما روى عنه إبراهيم بن محمد بن حمزة أبو إسحاق الأصبهاني وأبو بكر المقري وتوفي في سنة 322.

يُوخَشونُ: بالفتح ثم السكون وخاءِ معجمه وشين معجمه أيضاً وواو ساكنة وآخره نون: من قرى بخارى.

يُوذَى: بالضم ثم السكون وذال معجمه والقصر ويروى يُوذ بغير ألف فمن قال يوذى نسب إليها يُوذوي ومن قال يوذ نسب إليها يوذِي قرية من قرى نخشب بما وراء النهر. ينسب إليها إسحاق إبراهيم بن أبي القاسم أحمد بن حفص بن عمر بن مكرم اليوذي شيخ زاهد سمع أبا الحسن طاهر بن محمد بن يونس بن خيو البلخي سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي توفي سنة 447.

يُوز: بالضم ثم السكون وزاي: سكة ببلخ.

يُوزَكَند: بضم أوله وسكون ثانيه وفتح الزاي والكاف وسكون النون: بلد بما وراء النهر يقال له أوزكند وقد ذكر في موضعه. وقد ذكره أبو عبد اللًه محمد بن خليفة السنبسي شاعر سيف الدولة صدقة بن مزيد وكان قد ورد سمرقند على السلطان فقال:

فهومتُ تهويم السلم فـراعـنـي

 

خَيالٌ كملح العين يخترق السفـرا

سرى من أعالي النيل والليل شامل

 

إلى يوزكند يركب السهل والوعرا

فبان لنا دون الشعاف ولـم يُمِـط

 

حجاباً ولم يخرج مخارجه صدرا

فيا حبذا طيف الخيال الـذي أتـى

 

على غير ميعاد وقد بعد المَسرى

 

ويقول في صفة الناقة:

خذا ناقتي من غير عسفِ إليكمـا

 

ولا ضيرَ يوماً أن تريعا بها يسرا

وحُطا رحال الميس عنها فإنهـا

 

أينخت هلالاً بعد ما ثوّرت بدرا

 

يُوسان: يضاف إليه ذو فيقال ذو يسان: من قرى صنعاء اليمن.


يُوغنك: بالضم ثم السكون وغين معجمه مفتوحة ونون ساكنة وكاف: من قرى سمرقند.


يُونارَت: بالضم ثم السكون وبعد الألف راء مفتوحة وتاء مثناه من فوق: قربة على باب أصبهان. ينسب إليها الحافظ أبو نصر الحسن بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن علي بن حيويه المقري اليونارتي كان حافظاً مكثراً كثير الكتابة سافر إلى العراق وخراسان وسمع الحسن بن أحمد السمرقندي بنيسابور وأبا القاسم أحمد بن محمد الخليلي ببلخ وتوفي بأصبهان في حدود سنة 430.


يُونانُ: بالضم ثم السكون ونونين بينهما ألف: موضع منه إلى برذعة سبعة فراسخ ومنه أيضاً إلى بيلقان سبعة فراسخ. ويونان أيضاً من قرى بعلبك.


ألْيُون: بالضم ثم السكون وآخره نون باب أليون ويقال بابليون وهو أصحهما لأنهما يحملهما اسم واحد وقد ذكر في بابه وهو: حصن كان بمصر فتحه عمرو بن العاص وبنى في مكانه الفسطاط وهي مدينة مصر اليوم. قال الشاعر:

 

جرى بين بابليون والهضب دونه

 

رياح أسفّت بالنقا وأشـمّـت

 

أي أدْنت النقا كأنها تسفُه وتشمه وترفعه من قولهم عرضت عليه كذا فإذا هو شم لا يريده ومعناه شم أنفه رفعه شامخاً به.


يؤيؤ: بالضم ثم السكون ثم مثله: يومُ يؤيؤُ وهو يوم الأواق من أيام العرب.

 

باب الياء والهاء وما يليهما

 

يهْرعُ: بالفتح قوله تعالى: "وجاءَ قومه يهُرعون إليه" "هود: 78" أي يسرعون. وذو يهرع: موضع.


اليهودِيةُ: نسبة إلى اليهود في موضعين أحدهما محلة بجرجان والآخر بأصبهان. قال أهل السير لما أخرجت اليهود من البيت المقدس في أيام بخت نصر وسيقوا إلى العراق حملوا معهم من تراب البيت المقدس ومن مائه فكانوا لا ينزلون منزلاً ولا يدخلون مدينة إلا وزنوا ماءها وترابها فما زالوا كذلك حتى دخلوا أصبهان فنزلوا بموضع منها يقال له بنجار وهي كلمة عبرانية معناها انزلوا فنزلوا ووزنوا الماء. والطين الذي في ذلك الموضع فكان مثل الذي معهم من تراب البيت المقدس ومائه فعنده اطمأنوا وأخذوا في العمارات والأبنية وتوالدوا وتناسلوا وسمي المكان بعد ذلك اليهودية وهو موضع إلى جنب جَي مدينة أصبهان وكانت العمارات متصلة والآن خرب ما بين جي واليهودية وبقيت جي محلة برأسها مفردة مستولياً عليها الخراب إلا أبياتاً ومدينة أصبهان العظمى هي اليهودية ودرب اليهود ببغداد. ينسب إليه قوم من المحدثين. منهم أبو محمد عبد اللَّه بن عبيد الله بن يحيى المؤدب البيعّ اليهودي سمع القاضي أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي روى عنه أبو القاسم يوسف بن محمد المهرواني وأبو الخطاب بن البطر القارئ وغيرهما وكان ثقة ومات سنة 408 عن سبع وثمانين سنة. وباب اليهود بجرجان، ينسب إليه أبو محمد أحمد بن محمد بن عبد الكريم الوزان الجرجاني اليهودي قيل له ذلك لأن منزله كان بباب اليهود في مسجد في صف الغزالين روى عن أبي الأشعث أحمد بن المقدام وأبي السائب سليمان بن جنادة وغيرهما روى عنه أبو بكر الإسماعيلي وأبو أحمد بن عدي ومات سنة 307 وكان صدوقاً.

 

باب الياء والياء وما يليهما

 

ييعُثُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وضم العين المهملة وثاء مثلثة كأنه من الوعث وهو الرمل الرقيق ووعثاء السفر مَشَقتُه وأصله الوعث، لأن المشيَ فيه مشق. وييعث: صقع باليمن وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب لأقيال شنوءة.


بسم اللُّهِ الرحمن الرحيم: من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المهاجرين من أبناء معشر وأبناء ضمعج بما كان لهم فيها من ملك عَمران ومزاهر وعرمان ومَلَح ومُحَجَّر وما كان لهم من مال أثرناه ييعث والأنابير وما كان لهم من مال بحضرموت.


يَين: بالفتح ثم السكون وآخره نون وليس في كلامهم ما فاؤه وعينه ياء غيره، قال الزمخشري يين عين بواد يقال له حَورتان وهي اليوم لبني زيد الموسوي من بني الحسن. وقال غيره يين اسم واد بين ضاحك وضوَيحك وهما جبلان أسفل الفرش ذكره ابن جني في سر الصناعة. وقيل يين في بلاد خزاعة. وجاءَ ذكر يين في السيرة لابن هشام في موضعينِ الأول في غزوة بدر وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على تربان ثم على ملل ثم على غميس الحمام من مرّيين ثم على صخيرات اليمام فهو ها هنا مضاف إلى مر ثم ذكر في غزاته صلى الله عليه وسلم لبني لِحيان أنه سلك على غراب جبل ثم على مَخيض ثم على البتراء ثم صفق ذات اليسار فخرج على يين ثم على صخيرات اليمام، وقال نصر يين ناحية من أعراض المدينة على بريد منها وهي منازل أسلم بن خزاعة وقيل يين موضع على ثلاث ليال من الحيرة وقيل يين في بلاد خزاعة جاء في حديث أهبان الأسلمي ثم الخزاعي أنه كان يسكن يين فبينما هو يرعى بحرَّة الوبرة إذ عدا الذئب على غنمه الحديث في أعلام النبوة. وقال ابن هَرمة:

 

أدار سُلَيمى بَـيْنَ يينَ فـمـثـعـرِ

 

أبيني فما استخبرتُ إلا لتخـبـرِي

أبيني حبتكِ البارقـاتُ بـوَبـلـهـا

 

لنا منسماً عن آل سلمى وشغـفـرِ

لقد شقيَتْ عيناك إن كنـت بـاكـياً

 

على كل مبدىً من سليمى ومحضر

 

وقيل يين اسم بئر بوادي عباثر أيضاً. قال علقمة بن عبدة التميمي:

وما أنت أم ما ذكره رَبعـيّةً

 

تحل بأينن أو بأكناف شربُب

وفي هذا البيت استشهاد آخر وهو من بلاغة العرَب التي ورد مثلها في الكتاب العزبز وهو صرف الخطاب عن المواجهة إلى الغائب والمراد به المخاطب الحاضر لأنه أراد في البيت أم ما ذكرك ربعية فصرفه عن المواجهة وقال عز وجل: "حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة" "يونس: 22".


انتهى المجلد الثامن حرف اللام والميم والنون والواو والهاء والياء. قال عبيد الله الحقير مؤلف هذا الكتاب إلى ها هنا انتهى بنا ما أردنا جمعه وتيسر لنا وضعه من كتاب معجم البلدان بعد أن لم نأل جهداً في التصحيح والضبط والإتقان والخط ولا أدعي أنني لم أغلط ولا أشمخ بأنني لم أك في عشواء أخبط والمقر بذنبه يسأل الصفح فإن أصبت فهو بتوفيق اللهَ تعالى وإن أخطأت فهو من عوائد البشر فلما لم أنته من هذا الكتاب إلى غاية أرضاها وأقف منها عند غلوة على تواتر الرشق أقول هي إياها ورأيت تعثر قمر ليل الشباب بأذيال كسوف شمس المشيب وانهزامه وولوج ربيع العمر على قيظ انقضائه بأمارات الهرم واقتحامه استخرت اللهَ تعالى ذا الطول والقوة ووقفت ها هنا راجياً نيل الأمنية بإهداء عروسه إلى الخطاب قبل المنية وخفت الفوت فسابقت بإبرازه الموت وإنني بانهزام العمر قبل إبرازه إلى المبيضة لجد حذر ولفلول حد الحرص لعدم الراغب والمحرض عليه منتظر وكيف ثقّتي بجيش بيتته من كتائب الأمراض المبهمة حواطم المقانب أو أركن إلى صباح ليل أمسيت وقد اعترضتني فيه الأعراض من كل جانب ومع ذلك فإنني أقول ولا أحتشم وأدعو إلى النزال كل بطل في العلم علم ولا أنهزم أن كتابي هذا أوحد في بابه مؤمر على جميع أضرابه وأترابه لا يقوم لمثله إلا من أيد بالتوفيق وركب في طلب فوائده كل طريق فغار وأنجد وتقرب فيه وأبعد وتفرغ له في عصر الشباب وحرارته وساعده العمر بامتداده وكفايته وظهرت عليه علامات الحرص وأماراته نعم وإن كنت أستصغر هذه الغاية في كبيرة وأستقلها فهي لعمر الله كثيرة وأما الاستيعاب فأمر لا تفي به طوال الأعمار ويحول دونه مانعاً العجز والبوار فقطعته والعين طامحة والهمة إلى طلب الازدياد جامحة ولو وثقت بمساعدة العمر وامتداده وركنت إلى أن يعضدني التوفيق لبغيتي منه واستعداده لضاعفت ضخمه أضعافاً وزدت في فوائده مئين بل آَلافاً وخير الأمور أوساطها ولو أردت نفاق هذا الكتاب وسيرورته واعتمدت إشاعة ذكره وشهرته لصغرته بقدر الهمم العصرية ورغبات من يراه من أهل الهمم الدنية ولكنني انقدت فيه لنهمتي وجررت رسني له بقدر همتي وسألت الله أن لا يحرمنا ثواب التعب فيه ولا يكلنا إلى أنفسنا فيما نعمله وننويه بمحمد وَآله وأصحابه الكرام البررة وقال المؤلف رحمه الله وكان فراغي من هذه المسودة في العشرين من صفر سنة 621 بثغر حلب وأنا أسأل الله الهداية إلى مراضيه والتوفيق لمحابه بمنه وكرمه. قال عبيد الله الحقير مؤلف هذا الكتاب إلى ها هنا انتهى بنا ما أردنا جمعه وتيسر لنا وضعه من كتاب معجم البلدان بعد أن لم نأل جهداً في التصحيح والضبط والإتقان والخط ولا أدعي أنني لم أغلط ولا أشمخ بأنني لم أك في عشواء أخبط والمقر بذنبه يسأل الصفح فإن أصبت فهو بتوفيق اللهَ تعالى وإن أخطأت فهو من عوائد البشر فلما لم أنته من هذا الكتاب إلى غاية أرضاها وأقف منها عند غلوة على تواتر الرشق أقول هي إياها ورأيت تعثر قمر ليل الشباب بأذيال كسوف شمس المشيب وانهزامه وولوج ربيع العمر على قيظ انقضائه بأمارات الهرم واقتحامه استخرت اللهَ تعالى ذا الطول والقوة ووقفت ها هنا راجياً نيل الأمنية بإهداء عروسه إلى الخطاب قبل المنية وخفت الفوت فسابقت بإبرازه الموت وإنني بانهزام العمر قبل إبرازه إلى المبيضة لجد حذر ولفلول حد الحرص لعدم الراغب والمحرض عليه منتظر وكيف ثقّتي بجيش بيتته من كتائب الأمراض المبهمة حواطم المقانب أو أركن إلى صباح ليل أمسيت وقد اعترضتني فيه الأعراض من كل جانب ومع ذلك فإنني أقول ولا أحتشم وأدعو إلى النزال كل بطل في العلم علم ولا أنهزم أن كتابي هذا أوحد في بابه مؤمر على جميع أضرابه وأترابه لا يقوم لمثله إلا من أيد بالتوفيق وركب في طلب فوائده كل طريق فغار وأنجد وتقرب فيه وأبعد وتفرغ له في عصر الشباب وحرارته وساعده العمر بامتداده وكفايته وظهرت عليه علامات الحرص وأماراته نعم وإن كنت أستصغر هذه الغاية في كبيرة وأستقلها فهي لعمر الله كثيرة وأما الاستيعاب فأمر لا تفي به طوال الأعمار ويحول دونه مانعاً العجز والبوار فقطعته والعين طامحة والهمة إلى طلب الازدياد جامحة ولو وثقت بمساعدة العمر وامتداده وركنت إلى أن يعضدني التوفيق لبغيتي منه واستعداده لضاعفت ضخمه أضعافاً وزدت في فوائده مئين بل آَلافاً وخير الأمور أوساطها ولو أردت نفاق هذا الكتاب وسيرورته واعتمدت إشاعة ذكره وشهرته لصغرته بقدر الهمم العصرية ورغبات من يراه من أهل الهمم الدنية ولكنني انقدت فيه لنهمتي وجررت رسني له بقدر همتي وسألت الله أن لا يحرمنا ثواب التعب فيه ولا يكلنا إلى أنفسنا فيما نعمله وننويه بمحمد وَآله وأصحابه الكرام البررة وقال المؤلف رحمه الله وكان فراغي من هذه المسودة في العشرين من صفر سنة 621 بثغر حلب وأنا أسأل الله الهداية إلى مراضيه والتوفيق لمحابه بمنه وكرمه.