الجزء الأول - كتاب الفريدة في الحروب ومدار أمرها

كتاب الفريدة في الحروب ومدار أمرها

قال أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه رحمه الله قد مضى قولنا في السلطان وتعظيمه وما على الرعية من لزوم طاعته وإدامة نصيحته وما على السلطان من العدل في رعيته والرفق بأهل مملكته‏.‏

ونحن قائلون بعون الله وتوفيقه في الحروب ومدار أمرها وقود الجيوش وتدبيرها وما على المدبر لها من إعمال الخدعة وانتهاز الفرصة والتماس الغرة وإذكاء العيون وإفشاء الطلائع واجتناب المضايق وطول تجربته لها و لمقاساة الحروب ومعاناة الجيوش وعلمه أن لا درع كالصبر ولا حصن كاليقين‏.‏

ثم نذكر كرم الإقدام ومحمود عاقبته ولؤم الفرار ومذموم مغبته‏.‏

والله المعين‏.‏