وفود
النخع على النبي
قدم أبو عمرو النخعي على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله
إني رأيت في طريقي هذه رؤيا رأيت أتاناً تركتها في الحي ولدت جدياً أسفع
أحوى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل لك من أمة تركتها مصرة حملاً
قال: نعم تركت أمة لي أظنها قد حملت قال: فقد ولدت غلاماً وهو ابنك
قال: فما له أسفع أحوى قال: ادن مني فدنا منه.
فقال: هل بك برص تكتمه قال: نعم والذي بعثك بالحق نبياً ما رآه مخلوق
ولا علم به قال: فهو ذلك.
قال: ورأيت النعمان بن المنذر عليه قرطان ودملجان ومسكتان قال: ذلك ملك
العرب عاد إلى أفضل زيه وبهجته.
قال: ورأيت عجوزاً شمطاء تخرج من الأرض قال: تلك بقية الدنيا.
قال: ورأيت ناراً خرجت من الأرض فحالت بيني وبين ابن لي يقال له عمرو
ورأيتها تقول: لظى لظى بصير وأعمى أطعموني آكلكم آكلكم أهلككم وما لكم.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: تلك فتنة في آخر الزمان: قال: وما
الفتنة يا رسول الله قال: يقتل الناس إمامهم ثم يشتجرون اشتجار أطباق
الرأس - وخالف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصابعه - يحسب المسيء أنه
محسن ودم المؤمن عند المؤمن أحلى من شرب الماء.