وفود رؤبة على
أبي مسلم
الأصمعي قال: حدثنا رؤبة قال: قدمت على أبي مسلم صاحب الدعوة فأنشدته
فناداني: يا رؤية فنوديت له من كل مكان: يا رؤبة فأجبت: لبيك إذ
دعوتني لبيكا أحمد ربا ساقني إليكا الحمد والنعمة في يديكا قال: بل في
يدي الله عز وجل قلت: وأنت لما أنعمت حمدت.
ثم استأذنت في الإنشاد فأذن لي فأنشدته: ما زال يأتى الملك من أقطاره وعن
يمينه وعن يساره مشمراً لا يصطلى بناره حتى أقر الملك في قرراه فقال: إنك
أتيتنا وقد شف المال واستنفضه الإنفاق وقد أمرنا لك بجائزة وهي تافهة يسيرة
ومنك العود وعليك المعول والدهر أطرق مستتب فلا تجعل بجنبيك الأسدة قال:
فقلت: الذي أفادني الأمير من كلامه أحب إلي من الذي أفادني من ماله.