تحامل الجاهل
على العالم
قال النبي صلى الله عليه وسلم: وَيْل لعالم أمْرٍ من جاهله.
وقالوا: إذا أردتَ أن تُفْحم عالماً فأحْضره جاهلاً.
وقالوا: لا تُناظر جاهلاً.
وقالوا: لا تُناظر جاهلاً ولا لجوجاً فإنه يجعل المُناظرة ذريعة إلى
التعلّم بغير شكر.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: آرحموا عزيزاً ذلّ اْرحموا غنيّاً افتقر
آرحموا عالماً ضاع بين وجاء كَيْسان إلى الخليل بن أَحمد يَسأله عن شيء
ففكَّر فيه الخليلُ ليُجيبه فلما استفتح الكلام قال له: لا أَدري ما تقول
فأنشأ الخليل يقول: لو كنتَ تَعْلم ما أقولً عَذَرْتَتي أو كنتُ أَجْهل
ما تقولُ عذلْتُكا لكن جَهِلْت مَقالتي فعَذلْتَني وعلمتُ أنك جاهل
فعَذَرْتُكا وقال حَبِيب: وعاذِلٍ عذلتُه في عَذْله فظَنَّ أنيِّ جاهلٌ
مِن جَهْلِه ما غبن المَغْبُونَ مثل عَقْلِه مَن لكَ يوماً بأخيك كُلِّهِ
تبجيل العلماء وتعظيمهم الشِّعبي قال: رَكب زيدُ بن ثابت فأَخذ عبد الله
بن عبَّاس بركابه فقال: لا تَفعل بابن عَمَّ رسول الله صلى الله عليه
فقال: هكذا أُمِرْنا أن نَفعل بعُلمائنا.
قال زيد: أرني يدك فلما أَخرَج يدَه قبَّلها وقال: هكذا أًمرنا أن
نَفعَل بابن عمِّ نبِّينا.
وقالو: خِدْمة العاِلم عبادة.
وقال عليُّ بن أبي طالب رضوان الله عليه: من حق العاِلم عليكَ إذا أتيتَه
أن تُسَلِّم عليه خاصَّة وعلى القوم عامَّة وتَجْلس قُدَامه ولا تشِر بيدك
ولا تَغْمِز بعَيْليْك ولا تَقُل: قال فلان خلافَ قولك ولا تأخذ بثَوْبه
ولا تُلحَّ عليه في السؤال فإنما هو بمنزلة النَخلة المرطبة التيِ لا يزال
يَسْقط عليك منها شيء.
وقالوا: إذا جلستَ إلى العاِلم فَسَلْ تَفَقُّهاَ ولا تَسَلْ تعَنَتاً.