باب الثاء والتاء، الجيم، الحاء، الخاء

ثتت

الأَزهري: استعمل منه أَبو العباس الثَّتُّ: الشَّقُّ في الصَّخْرة؛ وجمعه ثُتُوتٌ. قال: والثَّتُّ أَيضاً العِذْيَوْطُ، وهو الثَّمُوتُ، والذَّوْذَحُ، والوَحْواحُ، والنَّعْجة والزُّمَّلِقُ. وقال أَبو عمرو: في الصخرة ثَتٌّ، وفَتٌّ، وشَرْمٌ، وشَرْنٌ، وخَقٌّ، ولَقٌّ، وشِيقٌ، وشِرْيان.

ثتل

الثَّيْتَل: الوَعِل عامّةً، وقيل: هو المُسِنُّ منها، وقيل: هو ذَكَرُ الأَرْوَى، وأَنشد ابن بري لسُرَاقة البارقي:

عَمْداً جَعَلْت ابنَ الزبير لذَنْبه

 

يَعْدُو وراءَهمُ كعَدْوِ الثَّيْتَـل

وفي حديث النخعي: في الثَّيْتَل بَقَرةٌ؛ هو الذكر المُسِنُّ من الوُعُول وهو التيس الجبلي يعني إذا صاده المُحْرِم وجب عليه بقرةٌ فِداءً. ابن شميل: الثَّياتِل تكون صِغارَ القُرون، والثَّيْتَل أَيضاً جِنْس من بَقَر الوحش ينزل الجبالَ. قال أَبو خيرة: الثَّيْتَل من الوعول لا يَبْرَح الجَبَلَ ولقَرْنَيْه شُعَبٌ؛ قال: والوُعُولُ على حِدَةٍ، الوُعول كُدْرُ الأَلوان في أَسافلها بياض، والثَّيَاتِل مثلها في أَلوانها وإِنما فرق بينهما القرون، الوَعِل قرناه طويلان عدا قَراه حتى يُجاوِزَ صَلَوَيْه يَلتقيان من حول ذَنَبه من أَعلاه؛ وأَنشد شمر لأُمية بن أَبي الصلت:

والتَّمَاسِيحُ والثَّيَاتِـلُ والإِيْ

 

يَلُ شَتَّى، والرِّيمُ واليَعْفُورُ

ابن السكيت: أَنشد ابن الأَعرابي لِخَداش:

فإِني امْرُؤٌ من بني عامِرٍ

 

وإِنَّـكِ دَاريَّة ثَـيْتَــل

ابن سيده: وثَيْتَل اسم جبل، وفي الصحاح: الثَّيْتَل اسم جبل. أَبو عمرو: الثَّيْتَل الضَّخْم من الرجال الذي تَظُن أَن فيه خيراً وليس فيه خير، ورواه الأَصمعي تنتل. ابن سيده: والثَّيْتَل ضَرْبٌ من الطيِّب زَعَموا، والله أَعلم.

ثتم

يقال: ثَتَمَتْ خَرْزها أَفْسَدَتْه

ثتن

التهذيب: ثَتِنَ ثَتَناً إذا أَنْتَنَ مثل ثَنِتَ؛ قال الشاعر:

وثَتِنٌ لَثاتُه تِئْبابةٌ

تثْبايةٌ أَي يأْبى كلَّ شيء. ويقال: ثَتِنَتْ لِثَتُه؛ قال الراجز:

لَمَّا رأَتْ أَنْيابَه مُثَلَّمَهْ،

 

ولِثةً قد ثَتِنَتْ مُشَخَّمهْ

ثتي

الثَّتَى والحَتا: سَوِيق المُقْل؛ عن اللحياني. والثَّتَى: حُطام التبن. والثَّتَى: دُقاق التبن أَو حُسافَة التمر. وكل شيء حشوت به غِرارة مما دَقّ فهو الثَّتَى؛ وأَنشد:

كأَنه غِرارةٌ مَلأَى ثَتى

ويروى: مَلأَى حَتَا. وقال أَبو حنيفة: الثَّتاةُ والثَّتَى قشر التمر ورديئه.

ثجج

الثَّجُّ: الصَّبُّ الكثيرُ، وخص بعضهم به صَبَّ الماء الكثير؛ ثَجَّهُ يَثُجُّهُ ثَجّاً فَثَجَّ وانْثَجَّ، وثَجْثَجَهُ فَتَثَجْثَجَ. وفي الحديث: تمامُ الحج العَجُّ والثَّجُّ. العج: العجيج في الدعاء.
والثَّجُّ: سفكُ دماء البُدْنِ وغيرها. وسئل النبي، صلى الله عليه وسلم، عن الحج فقال: أَفضلُ الحجِّ العَجُّ والثَّجُّ. سَيَلانُ دماء الهَدْيِ والأَضاحي. وفي حديث أُمِّ مَعْبَدٍ: فحَلَب فيه ثَجّاً أَي لبناً سائلاَ كثيراً. والثَّجُّ: السَّيَلانُ. ومَطَرٌ مِثَجٌّ وثَجَّاجٌ وثَجِيجٌ؛ قال أَبو ذؤيب:

سَقَى أُمِّ عَمْروٍ، كلَّ آخِر لَيْلَةٍ،

 

حَناتِمُ سُحْمٌ، ماؤُهُنَّ ثَـجِـيجُ

معنى كلَّ آخر لَيلةٍ: أَبداً.
وثَجِيجُ الماء: صوتُ انصبابه. وفي حديث رُقَيْقَةَ: اكْتَظَّ الوادي بِثَجيجِه أَي امتلأَ بسيله.
وماء ثَجُوجٌ وثَجّاجٌ: مَصْبوبٌ. وفي التنزيل: وأَنزَلْنا منَ المُعْصِراتِ ماءً ثَجّاجاً. المحكم: قال ابن دريد: هذا مما جاء في لفظ فاعل، والموضع مفعول، لأَن السحاب يَثُجُّ الماءَ، فهو مَثْجُوجٌ. وقال بعض أَهل اللغة: ثَجَجْتُ الماءَ أَثُجُّه ثَجّاً إذا أَساله. وثَجَّ الماءُ نفْسُه يَثُجُّ ثُجُوجاً إذا انْصَبَّ، فإِذا كان كذلك فأَنْ يكون ثَجَّاجٌ في معنى ثاجٍّ أَحسنُ من أَن يُتكلف وَضْعُ الفاعل موضعَ المفعول، وإِن كان ذلك كثيراً. ويجوز أَثْجَجْتُه بمعنى ثَجَجْتُه. ودَمٌ ثَجّاجُ: مُنْصَبٌّ مُصَوَّبٌ؛ قال:

حتى رَأَيْتُ العَلَقَ الثَّجَّاجـا،

 

قد أَخْضَلَ النُّحُورَ والأَوْداجا

وفي حديث المستحاضة فقالت: إِني أَثُجُّه ثَجّاً؛ قال: هو من الماء الثَّجَّاجِ السائل. ومَطَرٌ ثَجَّاجٌ: شديد الانصباب جدّاً. وأَتانا الوادي بثَجِيجِه أَي بسيله. وقولُ الحسن في ابن عباس: إِنه كان مِثَجّاً أَي كان يصُبُّ الكلام صَبّاً؛ شبَّه فصاحته وغَزارةَ منطقه بالماء الثَّجُوجِ. والمِثَجُّ، بالكسر، من أَبنية المبالغة. وعَينٌ ثَجُوجٌ: غزيرةُ الماء؛ قال:

فصَبَّحَتْ، والشمسُ لم تُقَضِّبِ،

 

عَيْناً، بِغَضْيانَ، ثَجُوجِ العُنْبُبِ

والمُثَجَّجُ من اللبن: الذي قد بَرَقَ في السِّقاءِ مِن حَرٍّ أَو بَرْدٍ فلا يَجْتَمِعُ زُبْدُهُ. ورجلٌ مِثَجٌّ إذا كان خطيباً مُفَوَّهاً.
ابن سيده، أَبو حنيفة: الثَّجَّةُ الأَرضُ التي لا سِدْرَ بها، يأْتيها الناسُ فيَحْفِرونَ فيها حياضاً، ومن قِبَلِ الحِياضِ سميت ثَجَّةً. قال: ولا تُدعى قبل ذلك ثَجَّةً، وجمعها ثَجَّاتٌ، ولم يَحْكِ فيها جمعاً مكسراً. التهذيب: ابن شميل: الثَّجَّةُ الرَّوْضةُ إذا كان فيها حياض ومِساكاتٌ للماء يصوّب في الأَرض، لا تُدعى ثَجَّةً ما لم يكن فيها حياض. وقال الأَزهري عقيب ترجمة ثوج: أَبو عبيد الثَّجَّةُ الأُقْنَةُ، وهي حُفْرَةٌ يحتفرها ماء المطر؛ وأَنشد:

فَوَرَدَتْ صادِيَةً حِرَارا،

ثَجَّاتِ ماءٍ حُفِرَتْ أُوَارا،

أَوْقاتَ أُقْنٍ، تَعْتَلي الغِمارا

وقال شمر: الثَّجَّةُ، بفتح الثاء وتشديد الجيم، الروضة التي حَفَرَت الحياضَ، وجمعُها ثَجَّاتٌ؛ سميت بذلك لثَجِّها الماءَ فيها.

ثجر

الليث: الثَّجِيرُ ما عصر من العنب فجرت سُلافته وبقيت عُصارته فهو الثَّجِيرُ ويقال: الثجير ثُفْلُ البُسْرِ يخلط بالتمر فينتبذ. وفي حديث الأَشَجِّ: لا تَتْجُروا ولا تَبْسُروا أَي لا تَخلطوا ثَجِيرَ التمر مع غيره في النبيذ، فنهاهم عن انتباذه. والثَّجِيرُ: ثُفْلُ كل شيء يعصر، والعامَّةُ تقوله بالتاء.
ابن الأَعرابي: الثُّجْرَةُ وَهْدَةٌ من الأَرض منخفضة. وقال غيره: ثُجْرَةُ الوادي أَوّلُ ما تَنْفَرِجُ عنه المضايق قبل أَن ينبسط في السَّعَةِ، ويُشَبَّه ذلك الموضعُ من الإِنسان بثُجْرَةِ النَّحْرِ، وثُجْرَةُ النحر: وسَطُه. الأَصمعي: الثُّجَرُ الأَوساط، واحدتها ثُجْرَةٌ؛ والثُّجْرَةُ، بالضم: وسَطُ الوادي ومُتَّسَعُه. وفي الحديث: أَنه أَخذ بثُجْرَة صبي به جُنُونٌ، وقال: اخْرُجْ أَنا محمدٌ؛ ثُجْرَةُ النحر: وسطه، وهو ما حول الوَهْدَةِ في اللَّبَّةِ من أَدنى الحَلْقِ. الليث: ثُجْرَةُ الحَشا مُجْتَمَعُ أَعلى السَّحْرِ بقَصَب الرئة.
وَوَرقٌ ثَجْرٌ، بالفتح، أَي عريض.
والثُّجَرُ: سهام غلاظ الأُصول عِراضٌ؛ قال الشاعر:

تَجاوَبَ منها الخَيْزُرانُ المُثَجَّرُ

أَي المعرَّض خُوطاً؛ وأَما قول تميم بن مقبل:

والعَيْرُ يَنْفُخُ في المِكْتانِ، قد كَتِنَتْ

 

منه جَحافِلُهُ. والعِضْرِسِ الثَّجِرِ

فمعناه المجتمع، ويروى الثُّجَر، وهو جمع الثُّجْرَةِ، وهو ما يجتمع في نباته. أَبو عمرو: ثُجْرة من نَجْمٍ أَي قطعة. الأَصمعي: الثُّجَرُ جماعات متفرقة، والثَّجْرُ: العريض.
ابن الأَعرابي: انْثَجَر الجُرْحُ وانْفَجَر إذا سال ما فيه. الجوهري: انْثَجَر الدَّمُ لغة في انفجر.

ثجل

الثَّجَل: عِظَمُ البَطْن واسترخاؤه، وقيل: هو خروج الخاصرتين، ثَجِل ثَجَلاً وهو أَثْجَل. والمُثَجَّلُ: كالأَثْجَل؛ قال:

لا هِجْرَعاً رَخْواً ولا مُثَجَّلا

وفي حديث أُم عبد في صفة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لم تُزْرِ به ثُجْلة أَي ضِخَمُ بَطْن، ويروى بالنون والحاء، أَي نُحُول ودِقَّة.
الجوهري: الثُّجْلة، بالضم، عِظَم البطن وسَعَتُه. رجل أَثْجَل بَيِّن الثَّجَل وامرأَة ثَجْلاء وجُلَّة ثَجْلاء عظيمة؛ قال:

باتُوا يُعَشُّون القُطَيْعاءَ ضَيْفَهُم

 

وعِنْدهم البَرْنِيُّ في جُلَلٍ ثُجْل

ومَزَادة ثَجْلاء: عظيمة واسعة؛ قال أَبو النجم:

تَمْشي من الرِّدَّةِ مَشْيَ الحُفَّل

 

مَشْيَ الرَّوَابا بالمَزَادِ الأَثْجَل

وقد روي بالنون، يراد به الواسع. والأَثْجَل: القطعة الضَّخْمة من الليل؛ قال العجّاج:

وأَقْطَعُ الأَثْجَلَ بَعْدَ الأَثْجَل

وشي مُثَجَّل أَي ضَخْم. وقولهم: طَعَنَ فلانٌ فلاناً الأَثْجَلَينِ أَي رماه بداهية من الكلام.

ثجم

الثَّجْمُ: سُرْعة الصرْف عن الشيء. والإِثْجامُ: سُرْعة المطَر.
وأَثْجَمت السماءُ: دام مطرُها، وفي الصحاح: أَثْجَمَت السماء أَيَّاماً ثم أَنْجَمَتْ، وقيل: كلُّ شيء دام، فقد أَثْجَم. الأَصمعي: أَثْجَم المطَرُ وأَغْضَنَ إذا دام أَيّاماً لا يُقْلِعُ وكثر.

ثجن

الثَّجْنُ والثَّجَنُ: طريقٌ في غلظ من الأَرض، يمانية، وليست بثَبْتٍ.

ثحثح

الثَّحْثَحَةُ: صوتٌ فيه بُحَّة عند اللَّهاةِ؛ وأَنشد:  

أَبَحُّ مُثَحْثِحٌ صَحِلُ الثَّحِيحِ

أَبو عمرو: قَرَبٌ ثَحْثَاح شديد مثل حَثْحاثٍ.
ثعجح: قال أَبو تراب: سمعت عُتَيِّر بن عرْوة الأَسديّ يقول: اثْعَنْجَح المطرُ بمعنى اثْعَنْجَر إذا سال وكثر وركب بعضه بعضاً، فذكرته لشمر فاستغربه حين سمعه وكتبه؛ وأَنشدته فيه ما أَنشدني عُتَيِّرٌ لعديّ ابن علي الغاضِريِّ في الغيث:

جَوْنٌ تَرَى فيه الرَّوايا دُلَّحا،

 

كأَنَّ حَنَّاناً وبَلْقاً صَـرَّحـا

فيه إذا جُلْبُه تَـكَـلَّـحـا،

 

وسَحَّ سَحّاً ماؤُه فاثْعَنْجَحـا

حكاه الأَزهري وقال عن هذا الحرف وما قبله وما بعده من باب رباعي العين من كتابه: هذه حروف لا أَعرفها ولم أَجد لها أَصلاً في كتب الثقات الذين أَخذوا عن العرب العاربة ما أَودعوا كتبهم، ولم أَذكرها وأَنا أُحقها ولكني ذكرتها استنداراً لها وتعجباً منها، ولا أَدري ما صحتها ولم أذكرها أَنا هنا مع هذا القول إِلاَّ لئلاَّ يحتاج إِلأى الكشف عنها فيظن بها ما لم ينقل في تفسيرها، والله أَعلم.

ثحج

ثَحَجَهُ برجله ثَحْجاً: ضربه، مهرية مرغوب عنها. الأَزهري: سَحَجَهُ وثَحَجَهُ إذا جَرَّهُ جَرّاً شديداً.

ثخخ

ثَخَّ الطينُ والعجينُ إذا كثر ماؤهما كتَخَّ وأَثخَّه كأَتَخَّه، وهي أَقل اللغتين، وقد ذكر ذلك في التاء أَيضاً.

ثخن

ثَخُنَ الشيءُ ثُخونةً وثَخانةً وثِخَناً، فهو ثَخِينٌ: كثُفَ وغُلظ وصلُبَ. وحكى اللحياني عن الأَحمر: ثَخُنَ وثَخَنَ. وثوب ثخينٌ: جيّدُ النَّسْج والسَّدى كثيرُ اللُّحْمةِ. ورجل ثَخينٌ: حَليمٌ رَزِينٌ ثَقيلٌ في مجلسه. ورجل ثَخينُ السِّلاحِ أَي شاكٍ. والثَّخَنةُ والثَّخَنُ: الثِّقْلةُ؛ قال العجاج:

حتى يَعِجَّ ثَخَناً مَنْ عَجْعَجاً.

وقد أَثْخَنَه وأَثْقَله. وفي التنزيل العزيز: حتى إذا أَثْخَنْتُموهم فشُدُّوا الوَثاق؛ قال أَبو العباس: معناه غلَبْتُموهم وكثُر فيهم الجِراحُ فأَعْطَوْا بأَيديهم. ابن الأَعرابي: أَثخَنَ إذا غلَبَ وقهَرَ. أَبو زيد: يقال أَثْخَنْتُ فلاناً معرفةً ورَصَّنْتُه معرفةً، نحوُ الإثْخان، واسْتَثْخَنَ الرجلُ: ثقُلَ من نَومٍ أَو إعْياءٍ. وأَثْخَنَ في العَدُوِّ: بالَغَ. وأَثْخَنَتْه الجِراحةُ: أَوْهَنَتْه. ويقال: أَثْخَنَ فلانٌ في الأرض قَتْلاً إذا أَكثره. وقال أَبو إِسحق في قوله تعالى: حتى يُثْخِنَ في الأَرض؛ معناه حتى يُبالِغَ في قَتْلِ أَعدائه، ويجوز أَن يكون حتى يتمكن في الأَرض. والإثْخانُ في كلّ شيء: قُوَّتُه وشدَّتُه. وفي حديث عمر، رضي الله عنه، في قوله تعالى: حتى يُثْخِنَ في الأَرض ثم أَحَلَّ لهم الغنائمَ؛ قال: الإثْخانُ في الشيء المبالغةُ فيه والإكثارُ منه. يقال: قد أَثْخَنَه المرضُ إذا اشتدَّ قُوَّتُه عليه ووَهَنَه، والمراد به ههنا المبالغةُ في قَتْل الكفار، وأَثْخَنَه الهَمُّ. ويقال: اسْتُثْخِنَ من المرض والإعْياءِ إذا غلَبَه الإعْياءُ رالمرضُ، وكذلك اسْتُثْخن في النَّوْم. وفي حديث أَبي جهل: وكان قد أُثْخِنَ أَي أُثْقِلَ بالجراح. وفي حديث عليّ، كرّم الله وجهه: أَوْطأَكم إِثخانُ الجِراحةِ. وفي حديث عائشة وزينب: لم أَنْشَبْها حتى أَثْخَنْتُ عليها أَي بالَغْتُ في جَوابِها وأَفْحَمْتها؛ وقولُ الأَعشى:

عليه سِلاحُ امْـرِئ حـازِمٍ،

 

تَمهَّلَ في الحربِ حتى اثَّخَنْ.

أَصله اثْتَخَنَ فأَدْغم؛ قال ابن بري: اثَّخَنَ في البيت افْتَعَلَ من الثَّخانة أَي بالَغ في أَخذ العُدَّة، وليس هو من الإثْخانِ في القَتْل.