باب الاعتضاد
بالولد
قال الله تبارك وتعالى فيما حكاه عن عَبْدِه زكريَّا ودُعائه إليه في
الولد: " وَزَكَرِيَّا إذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْني فَرداً
وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثين ".
وقال: " وَإنِّي خِفْتُ المَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانت امرأتي
عاقراَ فَهَبْ لي مِنْ لَدُنْكَ وَليَّاَ.
يَرِثُني وَيَرِثُ مِن آل يعقُوبَ واجعلهُ رَبِّ رَضِيَّاً ".
والمَوَالِي ها هنا بنو العم.
وقال الشاعر: مَن كان ذا عَضُد يُدْرِكْ ظُلامته إنِّ الذّليل الذي
لَيْستْ له عَضدُ تَنْبو يَدَاه إذا ما قَلَّ ناضرُه وَيَأنَفُ الضّيْم إنْ
أثْرَى له عدد العُتبى قال: لمّا أسنَّ أبو بَراء عامرُ بن مالك وضَعَّفه
بنو أخيه وخَرَّفوه ولم يكن له ولد يَحْميه أنشأ يقول: دَفعتُكم عنَي وما
دَفْع راحةٍ بشيء إذا لم تَسْتَعِن بالأنامل يُضَعّفني حِلْمي وكثرةُ
جَهلكم عليّ وأني لا أصُول بجاهل وقال آخر: تَعْدُو الذِّنائب عَلَى من
لا كلابَ له وتَتَّقي سَوْرةَ المُستنفِر الحامِي