باب الإذن في
القبلة
عبدُ الرحمن بن أبي لَيلى عن عبد الله بن عُمر قال: كنَّا نُقَبِّل يدَ
النبي صلى الله عليه وسلم.
وكيع عن سُفيان قال: قَبَّل أبو عُبيدة يدَ عمر بن الخطّاب.
ومن حديث الشعبيّ قال: لَقِيَ النبي صلى الله عليه وسلم جعفرَ بن أبي
طالب فالتزمه وقبل بين عينيه.
وقال إياسُ بن دَغْفل: رأيتُ أبا نَضْرة يُقَبِّل خدَّ الحسن.
الشَّيباني عن أبي الحسن عن مُصعب قال: رأيتُ رجلاً دخل عَلَى عليّ بن
الحسين رضي الله العُتبي قال: دخل رجلٌ على هِشام بن عبد الملك فقبّل
يدَه فقال: أُفٍّ! إنّ العرَب ما قبّلت الأيدي إلا هُلوعاً ولا قبّلتها
العجم إلاّ خُضوعاً.
واستأذن رجلٌ المأمون في تَقْبيل يده فقال: إنّ القُبلة من المؤمن ذِلّة
ومن الذِّمي خديعة ولا حاجةَ بك أن تَذِلّ ولا حاجةَ بنا أن نُخْدَع.
واستأذن أبو دُلامة المهديَّ في تَقْبيل يده فمنَعَه فقال: ما مَنَعْتَني
شيئاً أيسر على عِيالي فَقْداً مِنْهُ.
الأصمعيُّ قال: دخل أبو بكر الهَجريّ على المنصور فقال: يا أميرَ
المؤمنين نَغَض فمي وأنتم أهل بيت بركة فلو أَذِنت لي فقبلت رأْسَك لعلَّ
اللهّ كان يُمسك عليَّ ما بقي من أسناني قال: اختَر بينها وبين الجائزة
فقال: يا أمير المؤمنين إنّ أهوَن من ذهاب درهم من الجائزة أن لا يبقى في
فمي حاكَّة.
فضحك المنصور وأمر له بجائزة.
وقالوا: قُبلة الإمام في اليَد وقُبلة الأب في الرأس وقُبلة الأخ في
الخدِّ وقبلة الأخت في الصدر وقبلة الزَّوجة في الفَم.