باب في ترك
المشاراة والمماراة
دخل السّائبِ بن صَيْفيّ على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أَتعرفني يا
رسول اللهّ قال: وكيف لا أعرف شريكي في الجاهليَّة الذي كان لا يُشارى
ولا يُمارى.
وقال ابن المُقفَّع: المُشاراة والمُماراة يُفْسدان الصَّداقة القديمة
ويَحُلان العقدة الوثيقة وأيسر ما فيها أنهما ذَرِيعة إلى المُنافسة
والمُغالبة.
وقال عبدُ الرحمن بنُ أبي ليْلى: لا تُمارِ أخاك فإمّا أن تُغْضِبه وإما
أن تَكْذِبه.
وقال الشاعر: فإيَّاك إيَّاك المِرَاءَ فإنه إلى السَّبّ دَعّاءٌ
وللصَّرْم جالبُ وقال عبد الله بن عَبّاس: لا تُمار فقيهاً ولا سَفيهاً
فإنّ الفقيهَ يَغلبك والسفيه يُؤذيك.
وقال صلى الله عليه وسلم: سِبَاب المُؤمن فُسوق وقِتاله كُفْر.