الجزء الأول - كتاب اليتيمة في النسب - فضل بني هاشم وبني أمية

فضل بني هاشم وبني أمية

قيل لعليّ بن أبي طالب‏:‏ أَخبرْنا عنكم وعن بني أمية فقال‏:‏ بنو أمية أَنْكَر وأمْكَر وأَفْجَر ونحنُ أصْبَح وأنصح وأَسْمح‏.‏

وسأل رجلٌ الشَّعْبي عن بني هاشم وبني أمية فقال‏:‏ إن شِئْت أخبَرْتُك ما قال عليّ بن أبى طالب فيهم قال‏:‏ أما بنو هاشم فأطْعَمها للطَّعام وأضْرَبُها للهَام وأما بنو أمية فأسدّها حِجْراً وأَطْلبها للأمر الذي لا يُنال فَيَنالونه‏.‏

قيل لمُعاوية‏:‏ أخْبرْنا عنكم وعن بني هاشم قال‏:‏ بنو هاشم أشْرَف واحداً ونحن أشرف عدداً فما كان إلا كَلا وَبَلى حتى جاءوا بواحدةٍ بَذَّت الأوَّلين والآخرين يريد النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

وبقوله ‏"‏ أشْرَف واحداً ‏"‏‏:‏ عبدَ المطلب بن هاشم‏.‏

الرِّياشي عن الأصمعي قال‏:‏ تَصَدّى رجلٌ من بني أمية لهارون الرّشيد فأنشده‏:‏ يا أمينَ الله إني قائلٌ قَول ذِي فَهْم وعِلْمٍ وأَدَبْ عَبْدُ شَمْس كان يَتْلُو هاشماً وهُما بعدُ لأُمٍّ ولأبْ فاحْفظِ الأرحام فينا إنما عبدُ شَمْسٍ جَدُّ عَبْد المُطَّلِب لكُم الفَضْلِ علينا ولنا بكُمُ الفَضْلُ علَى كلِّ العَرَبْ فأَحسن جائزنه وَوَصلَه‏.‏

سُفْيان الثَّوْريّ يرفَعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ إنّ الله خَلق الخَلْقَ فجَعَلنِي في خَيْر خَلْقه وجَعلهم أفْراقاً فَجَعلني في خيْر فِرْقة وجَعلهم قبائل فَجَعلني في خيْر قَبِيلة وجَعَلهمِ بيُوتاً فَجَعلني في خَيْر بَيْت فأَنَا خَيْرُكم بَيتاً وخَيْرُكم نَسَباً‏.‏

وقال صلى الله عليه وسلم‏:‏ كلُّ سَبب ونسَب مُنْقَطع يومَ القيامة إلا سَبَبي ونسبي‏.‏

جماعة بني هاشم بن عبد مناف وجماعة قريش - عبدُ المُطّلب بن هاشم ولدُه عَشرْ بَنين وهم‏:‏ عبد الله أبو محمّد صلى الله عليه وسلم وأبو طالب والزُّبير أُمهم فاطمة بنت عمر المَخْزومية والعبّاس وضِرَار أمهما نُتَيلة النَّمريّة وحَمزَة والمُقَوَّم أمّهما هالةُ بنت وَهْب وأبو لَهَب أُمّه لُبْنى خُزَاعيَّة والحارث أمه صَفِيّة من بني عامر بن صَعْصعة والغَيْداق أمه خُزَاعية‏.‏