الجزائر

الجزائر كما جاءت في الاعمال الكاملة للدكتور نفولا زيادة --الجزء الثالث عشر

على عكس المغرب الذي عرف أربع عواصم له، كانت مدينة الجزائر على الدوام عاصمةً للجزائر.

ويحدّثنا التاريخ عن هذه المدينة التي كانت قديمًا مركزًا تجاريًا للفينيقييّن، ومن ثم مستعمرةً تابعةً لمدينتهم قرطاجة. بعدهم جاء الرّومان ثمّ البيزنطيون حتّى قدوم العرب. وفي سنة 935م، أعاد الأمير بولوغني بناء مدينة الجزائر، وسمّاها بهذا الإسم تيَمُّنًا بأسماء الجُزُر الواقعة قبالة الشّاطئ.

تقعُ مدينة الجزائر إلى الجهة الغربية من خليجٍ كبيرٍ كان السّبب في انتعاشها تجاريًا، وإلى الغرب منها تقعُ المنارة وقيادة البحرية الجزائرية. والواجهة البحرية في المدينة عبارة عن ميناءٍ يضمّ 12 رصيفًا، وهي امتدادٌ لأرصفة هذا الميناء حتّى شارع جيش التّحرير الوطني الذي يتّجه داخليًا قاطعًا وادي الحراش، باتّجاه جامعة باب الزّوار حتّى مطار هواري بومدْين.