كيهيدي

كيهيدي الموريتانيّة هي عاصمة الولاية الرّابعة، كما إنّها مدينة حدودٍ، تقع عند اقتران وادي فورفول بنهر السّنغال. وقد أُنشِئَت عند مدخل الوادي الخصيب الذي يُغطّيه الطّمي.

كيهيدي مرسى نهرٍ، يخدمها طريقٌ نهريٌّ وطريق للقوافل وطريق للسّيارات وطريق جوّي. وبها مطارٌ يُستخدم طوال العام، وتتّصل بطريقٍ مباشرٍ أو غير مباشرٍ بجميع أجزاء موريتانيا. وترجع أهمّيتها إلى موقها الذّي برزت أهمّيته على مرّ العُصور.

تعود نشأة كيهيدي إلى القرن الخامس عشر، لكنّها برزت بصورةٍ واضحةٍ خلال فترة الإستعمار الفرنسي. وكانت بها حاميةٌ فرنسيّة وقلعة مهمّة.

بالإضافة إلى وظيفتها كمرسى، فإن كيهيدي تقوم بأنشطةٍ متعدّدةٍ لإقليمها الذّي تقع فيه. فهي تقدّم الخدمات التّعليمية والصّحية لهذا الإقليم الذي تسودُ فيه حِرفتا الزّراعة وتربية الحيوان.

تؤدّي كيهيدي وظيفةً تجاريّةً مهمّةً تتمثّل في الوسائل النّقلية المختلفة، بالإضافة إلى تجارة الجُملة التي تشملُ، بنوعٍ خاصٍ، الماشية والغلاّت الزّراعية.

تتكوّن كيهيدي، مثل معظم المُدن الموريتانيّة، من الأحياء القديمة التّقليدية والأحياء الحديثة العُمران. وتقع المناطق القديمة ذات البيوت المبنيّة من الطّوب اللّين بالقرب من مجرى فورفول، وتتميز بكثافة مبانيها وضيق شوارعها (حاراتها) وصعوبة السّير فيها. ويوجد في هذا القسم السّوق والمسجد.

يصل بين المطار وهذا الجزء من المدينة طريقٌ رئيسيّ امتدّت على جانبه مناطق التّوسع العُمراني الحديث في أحياءٍ جديدةٍ تُشكّل كيهيدي الجديدة. ويتميّز هذا القسم بالشّوارع الواسعة والمنازل القائمة على أساسٍ تخطيطيٍّ حديثٍ، ويوجد فيها بعض التّجهيزات الحضريّة، كالمدارس والمُستشفيات.

تقع في هذا القسم القلعة التي بناها الفرنسيون في أقصى الشمال الغربي للمدينة.