نـزوى

 

تقعُ مدينة نزوى في المنطقة الدّاخلية من السلطنة العُمانية، وتتميّز بكونها من المناطق الزّراعية، بالإضافة إلى المعالم الأثرية فيها.

بُُِنَي حصن نزوى في عهد الإمام الصلت بن مالك، وكان مقرًا للوالي. ثم شُيّد جامع نَزوى الشّهير الذي كان منارةً للعلم. ثم توالى بناء المساجد، فقام جامع "سعال" الذّي بُنِيَ في عهد الإمام الصّلت بن مالك، في القرن الثّاني للهجرة النّبوية الشّريفة، ومسجد "الشّواذنة" المنسوب إلى مؤسّسة عيسى بن عبدالله بن شاذان، ومسجد "الشّرجة" الواقع في "سعال" والمُبنَى عام 727هـ. ثم مسجد "العين" الذي بناه الإمام المهنّا بن جيفر، ومسجد "الشيخ" الذي بناه العلاّمة بشير بن المُنذر في عهد الإمام الجلندي بن مسعود، ومسجد "الشّريج" في "تنوف" والذي بُنِيَ زمن عُمَر بن نبهان، عام 377هـ.

تُوجد في نزوى ثلاثة حصونٍ، بينها "تنوف" في القرية المعروفة بالإسم نفسه، و"بيت سليط" الذي يقع في ولاية نزوى. وتنتشرُ الأفلاج والعيون في أنحاء الولاية كافّةً، حيث يزيد عددها على 89 عينًا وفلجًا، أهمّها وأشهرها فلج "دارس" الذي يتميّز باتّساعه وامتداده الشّاسع ومياهه الجارية العذبة. وإلى جانب السّوق الأثريّ لولاية نزوى -والذّي تمّ تجديده مؤخّرًا مع الإحتفاظ بطابعه التّاريخي المُميَّز- وإلى جانب قلعة نزوى والحصون والمواقع الأثريّة الأخرى، والجبل الأخضر بمدرّجاته الزراعية المتنوعة، إلى جانب كلّ ذلك، فإنّ الأفلاج والعيون تُمثّل معالم سياحيةٍ رائعةٍ.

من الحِرَف التّقليدية في ولاية نزوى: صناعة البسر، السّكر الأحمر، الحلوى العُمانية، النّسيج، دباغة الجلود، استخلاص ماء الورد، صياغة الذّهب والفضّة.