المدرج الروماني

يعتبر المدرج الروماني من أعظم معالم مدينة عمّان الأثرية، ومن أضخم المدرجات الرومانية الباقية في بلاد الشام. بناه الإمبراطور أنطونيوس بيوس (138- 161 م) على أحد التلال المقابلة لقلعة عمّان. بني المدرج على شكل نصف دائري من حجارة ضخمة وقسمت قواعده إلى ثلاثة أقسام عرضية تفصل بين كل طبقة وأخرى عتبة تقارب المترين. كما يتخلل الطبقات ممرات يبلغ عددها ثمانية. وكذلك زود المدرج بثلاثة مداخل ضخمة، وهي المداخل التي تفضي إلى شارع الأعمدة. ويتسع هذا المدرج لحوالى عشرة آلاف متفرج. وقد أقيم في موضع تزحف إليه الظلال بعد الظهيرة بوقت قصير، مما يسهل إقامة الحفلات عليه بين ساعات العصر الباكرة في فصل الصيف.

كانت تقام فيه الحفلات العامة والمسرحيات والتمثيليات من أجل تسلية المواطنين الرومان ونشر الوعي والثقافة بينهم. أما شارع الأعمدة الذي يفضي إليه المدرج من بواباته الثلاث، فقد كان سابقا يمتد من مسافة 800 متر من جنوب المسجد الحسيني إلى نقطة تقع بالقرب من جسر رغدان الحالي، بعرض ثمانية أمتار ونصف المتر. وكانت الأعمدة تحيط به على الجانبين ويعلوها تيجان كورنثية. وكانت لهذا الشارع بوابة شرقية. ولم يبق لهذا الشارع أي أثر سوى بعض الأمتار بجانب المدرج الروماني.