الطائف

مدينة الطّائف هي أهمّ مَصيَفٍ في المملكة العربية السعودية. فهي مدينة جميلة ذات طبيعةٍ خلاّبةٍ. تقع على المُنحدرات الشرقية لجبال السّروات على ارتفاع 1700م فوق سطح البحر. ويتميّز هذا الموقع بأنه مُلتقى الطّرق الرئيسة القادمة من الجنوب والشمال والشرق والغرب، إضافةً إلى أنّها العاصمة الصّيفية الرسمية للمملكة العربية السعودية. أمّا حدود مدينة الطائف فهي جنوبًا القريع بني مالك وشمالاً الحفيرة وشرقًا أبو دان وغربًا السّيل الكبير والكر.

لكنّ لماذا سُميّت الطائف بهذا الإسم؟

الرّوايات والحكايات اختلفت: منها أنّ ابن عباس قال سُمِّيَت بهذا الإسم لأنّ النبي إبراهيم لما أسكن ذريته مكة وسأل الله أن يرزق أهلها من الثمرات، أمر سبحانه وتعالى قطعةً من الأرض تسير بشجرها حتى تستقرّ بمكان الطائف، فأقبلت فطافت بالبيت، ثم أمرها الله بمكان الطّائف، فسُمّيت لطوافها بالبيت. وقيل إن ثقيفًا بَنَت على الطّائف سورًا يطيف بها وَبِحُصُونِها فسُمّيَت بالطّائف.

يبلغ عدد سكان مدينة الطائف 556.100نسمة، يعمل أكثرهم في الزراعة، حيث تشتهر الطائف بإنتاج بعض الأنواع الزّراعية كالرّمان والعنب والمشمش والتين الشوكي. وهذا ما جذب إليها السّياح خصوصًا من الداخل وعددهم في ارتفاعٍ مُستمرٍ. وطوال موسم الصّيف يقيم المزارعون بسطاتٍ على بعض الطّرق التي يمرّ منها السّياح كالطريق الدّائري في الهدا والشّفاء.

تضمّ محافظة الطائف مراكز تابعة لها مثل: السّل الكبير والهدا والشّفاء، بن سعد، ثقيف. وتشهد الطّائف حاليًا تطورًا عمرانيًا وتجاريًا وصحيًا. ويمكن زيارة الآثار بالطّائف مثل سدّ الدرويش وسد اللّعب. ويمكن السّير حول الطريق الذي يُقال إنّ الرسول سلكه عند صعوده الطائف أول مرةٍ، وهو الطّريق الأثري الذي يمتدّ من الهدا إلى شداد. وأيضًا هناك البرك الأثرية بالإضافة إلى المساجد التاريخية مثل مسجد عبد الله بن عباس ابن عم رسول الله. وانتشرت أيضًا حول الطائف العديد من القصور الأثرية مثل قصر شبرا. وهناك مواقع تاريخية مشهورة مثل سوق عُكاظ حيث كان يُقام سنويًا مهرجانٌ للتّباري بين الشعراء. وفي الطّائف حاليًا العديد من المتاحف المُهتمّة بالتراث والآثار، مثل متحف الحارثي وغيره. وبالإمكان زيارة الحدائق والمتنزّهات مثل مُتنزّه النسيم وحديقة الملك فهد بالإضافة إلى كثيرٍ من الحدائق والمتنزّهات الأخرى.