العقبة

تعتبر مدينة العقبة، الميناء الأردني على البحر الأحمر، مدينة فريدة وجميلة بشكل ذات خصوصية. فهي غنية بالجبال الأرجوانية الوعرة التي يتغير لونها وشكلها مع تغير أوقات النهار. وعلى شواطئ العقبة، يستجم الزوار تحت أشعة الشمس قبل الغطس في المياه الباردة المنعشة. ولقد بقيت العقبة محافظة على تقدم منخفض، حيث أنه من بين العديد من الفنادق المبنية على الشاطئ لا يوجد فندق يحوي غرفا تزيد عن مائة وخمسين. ويعتبر المشهد الطبيعي في العقبة مثيرا للانطباع، حيث الشاطئ الضيق، والميناء الوحيد في البلد المحاط بالجبال المزينة بأشجار النخيل. وتقع منطقة الميناء في شرق المدينة.

 

إن ما يجعل العقبة فريدة هي الأسرار التي تزخر بها مياهها، حيث يوجد في الأعماق بعضا من أكثر الشعب المرجانية جمالا في العالم. وفي الغالب فإن تلك الشعب تجعل من الغطس أمراً مثيراً للعجب والدهشة. ولقد تم اكتشاف أكثر من 140 نوعا من الأحياء المرجانية في مياه العقبة، ومن بينها العديد من الأنواع التي تستوطن في هذا الإقليم. ويعتبر التزلج على الماء في العقبة تجربة ممتعة على القارب الزجاجي. كما وأن الصيد من على الشاطئ يعد أمراً ممتازاً نظراً لعمق المياه القريبة من الحافة. كما ويمكن أيضا القيام بالصيد من القوارب.

 

بنيت قلعة العقبة في الأصل كقلعة صليبية وتحولت الآن إلى متحف. وكان المماليك قد أعادوا ترميمها في القرن الرابع عشر. ويتم الآن في مركز المدينة في العقبة، التنقيب عن مدينة أيلة الإسلامية المحاطة بالأسوار والتي بنيت في القرن السابع. ويعتبر الحصن الذي بني في القرن الرابع عشر واحدا من المعالم الرئيسة التي تجب مشاهدتها في العقبة والذي يقع إلى جانب الشاطئ. ويضم ذلك الحصن مركزا للزوار فيما يحوي قسم آخر متحفا.