الفيوم

كانت الفيوم المدينة المصرية في العصور القديمة هي المقاطعة 21 من الأقاليم الإدارية للوجه القبلي، وكانت تُسمّى "الشجرة السّفلى". وكانت هي والمقاطعة 20 تُكوّنان مقاطعةً واحدةً قبل أن تستقلّ كلّ منهما عن الأخرى.

سُمّيت الفيوم بإسم "مير وير" أي "البحر العظيم" يوم كانت المياه تغمر كلّ منخفض الفيّوم، ثم سُمّيَت "شِيدت" أي أرض البُحيرة المُستخلصة بناءً على عمليات استصلاح الأراضي باستخلاصها من مياه البحيرة. وفي العصر اليوناني الروماني أُطلِقَ عليها إسم "كريكوديلوبولي" لوجود التّمساح بالمنطقة والذي كان معبودًا بها تحت إسم "الإله سبك". وكان يُطلَق عليها أيضًا إسم "برسوبك" أي "دار الإله سوبك"، وتغيّر الإسم إلى "أرسينوي" تكريمًا لأخت زوجة بطليموس الثاني فيلادلفوس، وهي أصل ديموطيقي معناها اليَمّ أو البحيرة التي تحوّرت إلى فيوم وأضيفت إليها أداة التّعريف العربية بعد الفتح العربي فأصبحت: "الفيوم".

تُعتبر السواقي من أهم معالم محافظة الفيوم، حيث إنّها المحافظة الوحيدة في مصر التي بها هذا النوع من السّواقي. ووفاءً لدورها في نشر الخضرة والزّراعة في ربوع الفيوم، فقد تمّ وضعها كشعارٍ للفيوم.

ارتبط تاريخ البحيرة بتاريخ الفيوم منذ نشأتها، كما أن مساحتها كانت تغطّي مساحة الإقليم كلّه، وهي تُعتبر من أقدم الآثار الطبيعية في العالم.

يتكوّن تصميم شعارعَلَم الفيوم من سواقي ونسر وعلم مصر، باعتبار أنّ الفيوم واحدةٌ من أقاليم مصر التي تعتزّ بالإنتماء إلى الوطن الأم. ويحيط بالشّعار إطار أصفر إشارةً إلى الصّحراء التي تحيط بالفيوم من كل مكانٍ. وتأخذ أرضية العلم اللون الأخضر نسبةً إلى الصّفة الزراعية الغالبة في الفيوم.

تحتفل الفيوم في الخامس عشر من شهر مارس من كلّ عامٍ بعيدها الوطني تخليدًا لوقفة شعب الفيّوم ضد الإحتلال الإنجليزي إبان ثورة 1919 بقيادة حمد باشا الباسل، كما تحتفل بهذا التاريخ كذكرى لبدء تنفيذ مشروع مقاومة البلهارسيا وإتمام مشروع "وادي الرّيان" لحلّ مشكلة الصّرف في بحيرة قارون، كما وإنّ هذا التّاريخ يقع في شهر الربيع حيث تكون الطّبيعة في الفيوم في أبهى حللها.

تتعدّد إمكانات الجذب السّياحي في الفيوم إلى عناصر مختلفةٍ تتيح توافر أنواع عديدة من السّياحات، كالسّياحة البيئية وسياحة السّفاري والسّياحة الثقافية والسّياحة الترفيهية. وأهمّ عناصر الجذب السياحي في الفيوم هي: المُناخ المُعتدل، والموقع القريب من القاهرة على خط السّير السياحي، وتوافر الإمكانيّات التاريخية الحضارية وما خلّفته من آثارٍ ترجع إلى ما قبل الإنسان وما قبل الحضارة، والآثار الفرعونية والرومانية والقبطية والإسلامية.

كما تتوافر الإمكانيات الثّقافية والفلكلور الفيّومي، وكذلك النّقاء البيئي.