الكوفة

مدينة عراقية. سُمّيت الكوفة لإستدارتها أو لإجتماع النّاس بها، وقيل سُمّيَت "كوفة" لموضعها من الأرض، وذلك لأنّ كل رملةٍ يخالطها حصى تُسمّى كوفة، وقيل غير ذلك...

قال ابن حوقل: "مدينة الكوفة قريبةٌ من مدينة البصرة في الكبر؛ هواؤها أصحّ وماؤها أعذب وهي على الفرات. بناؤها كبناء البصرة".

وقال القزويني: "هي التي مَصَرَها الإسلاميّون بعد البصرة بسنتين يأتيها الماء بعذوبةٍ وبرودةٍ؛ وأمّا البصرة فيأتيها الماء بعد تغيّره وفساده".

وزعموا أنّ مِن أصدق ما يقول الناس في أهل كلّ بلدةٍ قولهم: الكوفيّ لا يوفي!

وممّا جرّ النّقمة على أهل الكوفة أنّهم طعنوا الحسن بن علي وقتلوا الحسين بعد أن استدعوه.. إلى آخر الرّوايات.

يُنسَب إلى الكوفة الإمام أبو حنيفة وسفيان الثوري وأبو أميّة شريح القاضي وأبو عبد اللّه سعيد بن جبير وأبو الطّيب المتنبي أمير الشعراء.

فيها جامعٌ معروفٌ بمشهد علي وولده الحسين عليهما السّلام، وإليه يحج الشّيعة.