تيجقجة

تعتبر تيجقجة إحدى المدن المهمة في موريتانيا. ورغم قدمها فإن ما ساعدها على البقاء وجود ظهير زراعي غني يعتمد على مياه دائمة. كما ساعدها على النمو في الفترة الأخيرة عدة عوامل منها اختيارها عاصمة للولاية التاسعة عند إنشائها، بالإضافة إلى الجفاف الذي حدا بعض القبائل على الهجرة إليها.

شهدت المدينة نمواً حضرياً بدرجة لا تقل عن مدن الفترة الإستعمارية، والتي تهيأت لها كل أسباب النمو والازدهار مثل مدينتي كيفا و
كيهيدي، وكذلك على الرغم من سوء حالة الطريق الذي يربطها بواحات وادي تامورت النعاج أثناء المواسم. فهنالك علاقة وارتباط بين هذه الواحات وبين بيجقجة، مما يزيد من أهمية وظيفتها التجارية وينمي عدد سكانها.

تتميز المدينة ببساطتها. فلا يزال الطريق الرئيسي يصل بين الحي الإداري إلى الغرب، حيث توجد القلعة التي قتل فيها كوبولاني. أما في الجانب الشرقي من الطريق، فتوجد المدينة القديمة بحواريها الضيقة حيث يسود نظام المظلات التي تقي أشعة الشمس الشديدة. ويوجد في هذا القسم أيضاً المسجد الكبير "الجامع". ويوجد به كذلك السوق الرئيسة. وتتكوّن منازل هذا الجزء من طبقتين. ولقد شهدت المدينة نمواً عمرانياً حديثاً حول منطقة النواة القديمة. وكان هذا النمو في الاتجاه الشمالي أساساً على طول الطريق الذي يؤدي إلى المطار. ومن خصائص مناطق النمو الحديث أنها قائمة على أسس هندسية ومعمارية حديثة.

تكتسب تيجقجة أهميتها من كونها مركزاً تجارياً وزراعياً مهماً. في وسطها واحة غنية بزراعات البلح. كما يوجد بالقرب منها واحات تامورث النعاج، وهي مركز تجاري مهم تستفد منه جميع الواحات القريبة.