جسر الشغور

تقع مدينة جسر الشغور طريق حلب - اللاذقية على ضفتي نهر العاصي حيث تبعد عن اللاذقية 80كم وعن حلب 105كم، ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر116م – 200م. تبلغ مساحة منطقة جسر الشغور 1077كم2 ومساحة المدينة 750هكتار.

يحدها من الشمال محافظة إدلب وشمالها الشرقي تل كشفهان الثري وشرقاً هضبة كلسية تسمى بأرض حجر حملات كما يحيط بها هضاب يقطعها نهر العاصي.

تعود تسمية المدينة بهذا الإسم إلى الجسر المعقود على نهر العاصي وهذا هو الشق الأول من الاسم أما الشق الثاني فيعود إلى قرية الشغر القديمة والتي نسبت إليها .

إن تاريخ جسر الشغور يدل على أنها لا تعود في قدمها إلا إلى أوائل القرن السابع عشر، وقد أشار عدد من الرحالة إلى أنها حديثة العهد وأن آثارها القديمة كلها من العهد العثماني وهي : الجامع الكبير(الكوبرلي) - الخان – الحمام– حي القلعة – الجسر القديم.

تعتبر مدينة جسر الشغور من المدن ذات الإنتاج الزراعي الوفير وأغلب مزروعاتها الأشجار المثمرة (المشمش والخوخ والتفاح والرمان واللوز والجوز والزيتون والكرمة والحمضيات)، أما الخضراوات فهي كثيرة بسبب ري الأرض الدائم من نهر العاصي .

ومن طرف آخر فمدينة جسر الشغور مدينة صناعية تجارية حيث يوجد فيها عدد جيد من صغار الكسبة الذين يقومون على منشآتهم الصناعية والتجارية، كما أن الدولة أولت اهتماماً بالمدينة حيث يتواجد فيها الكثير من المنشآت الحكومية (شركة سكر الغاب – محطة توليد كهرباء زيزون).

وللتعليم في مدينة جسر الشغور قصة أخرى فمن النادر أن يجد الزائر رجلاً أمياً في مدينة جسر الشغور بل إن أهالي المدينة ذوو ثقافة فوق المتوسطة فأغلبهم يحمل الشهادة الثانوية فما فوقها وذلك يعود إلى سببين أهمهما كثرة المدارس حيث يبلغ عدد مدارس المدينة: 25 مدرسة للتعليم الأساسي، ثانوية عامة للبنين، ثانوية عامة للبنات، ثانوية صناعية، ثانوية للفنون النسوية، ثانوية زراعية، ثانوية تجارية، ويوجد رافد لهذه المدارس هو المركز الثقافي في المدينة الذي يولي اهتماما كبيرا للتوعية بجميع المجالات.

ومن الجانب الصحي فإن المدينة تعتبر مخدمة بشكل جيد حيث يوجد فيها مركز صحي (مستوصف) ومشافي خاصة وحكومية ومخابر للتحليل ومخابر للتعويضات السنية ومستوصف خيري تابع لمنظمة الهلال الأحمر