غزوة العشيرة

 

 

معركة العشيرة أو غزوة العشيرة ويقال بالسين المهملة ويقال العشراء، خرج محمد رسول الإسلام بنفسه في أثناء جمادى الأولى السنة الثانية للجاهزة حتى بلغها وهي مكان ببطن ينبع وأقام هناك بقية الشهر وليالي من جمادى الآخرة ثم رجع ولم يلق كيدا. وكان استخلف على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد وفي صحيح مسلم من حديث أبي إسحاق السبيعي قال قلت لزيد بن أرقم كم غزا محمد، قال تسع عشرة غزوة أولها العشيرة أو العشيراء.

 

جاء في كتاب "المنتظم في تاريخ الملوك والأمم" لابن الجوزي:

 

كانت غزاة ذي العشيرة في جمادى الآخرة على رأس ستة عشر شهرًا من الهجرة وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في خمسين ومائة راكب - وقيل‏:‏ في مائتين - من المهاجرين ولم يكره أحدًا على الخروج واستخلف على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد ومضى يعترض لعير قريش وكانوا قد بعثوا فيها أموالهم فبلغ ذا العشيرة - وهي لبني مُدْلِج بناحية يَنبُع وبينها وبين المدينة تسعة بُرُد ففاتته العير وهي العير التي رجعت من الشام فخرج لطلبها وخرجت قريش تمنعها فكانت وقعة بدر وبذي العشيرة كَنَى عليًا‏:‏ أبا تراب لأنه رآه نائمًا على التراب فقال‏:‏ ‏"‏ اجلس أبا تراب ‏"‏‏.‏

وقد روي أن ذلك كان بالمدينة رآه نائمًا في المسجد على التراب‏. ‏

 

وفي غزاة ذي العشيرة وادع مدلج وحلفاءهم من بني ضمرة ثم رجع ولم يلق كيدًا‏”. ‏

 

وقال الطبري في "تـاريخ الأمم والملوك":

"غزا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ غزوة العشيرة من ينبع في جمادي الأولى يريد قريشًا حين ساروا إلى الشام فلما وصل العشيرة وادع بني مدلج وحلفاءهم من مضرة ورجع ولم يلق كيدًا واستخلف على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد وكان يحمل لواءه حمزة وفي هذه الغزوة كنى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عليًا أبا تراب في قول بعضهم‏".‏