معركة أجنادين

معركة أجنادين هي معركة وقعت بين المسلمين والبيزنطيين عام 634 م قرب مدينة الرملة في فلسطين.

 

وكانت وقعة أجنادين أول وقعة بين المسلمين والروم وكانت في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة في خلافة أبي بكر رضي الله عنه وكان على الناس يومئذ عمرو بن العاص‏.‏

 

أسلم قبل دخول رسول اللهّ صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وشهد مع عبد الله بن جحش سريته إلى نخلة وقتل يومئذ عمرو بن الحضرمي‏.‏ وشهد بدرًا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس له عقب.

 

"ورد في كتاب "البداية والنهاية" لابن كثير:

"كانت وقعة أجنادين في قول ابن إسحاق يوم السبت لثلاث من جمادى الأولى منها‏.‏

 

وكذا عند الواقدي فيما بين الرملة وبين جسرين على الروم القيقلان، وأمير المسلمين عمرو بن العاص، وهو في عشرين ألفاً في قول، فقتل القيقلان انهزمت الروم، وقتل منهم خلق كثير‏.‏

 

واستشهد من المسلمين أيضاً جماعة منهم وهشام بن العاص، والفضل بن العباس، وأبان بن سعيد، وأخواه خالد وعمرو، ونعيم بن عبد الله بن النحام، والطفيل بن عمرو، وعبد الله بن عمرو الدوسيان، وضرار بن الأزور، وعكرمة بن أبي جهل، وعمه سلمة بن هشام، وهبار بن سفيان، وصخر بن نصر، وتميم وسعيد ابنا الحارث بن قيس رضي الله عنهم الأزور‏.‏

 

وقال محمد بن سعد‏:‏ قتل يومئذ طليب بن عمرو، وأمه أروى بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وممن قتل يومئذ عبد الله بن الزبير بن عبد المطلب، وكان عمره يومئذ ثلاثين سنة فيما ذكره الواقدي‏.‏

 

قال‏:‏ ولم يكن له رواية، وكان ممن صبر يوم حنين‏.‏

 

قال ابن جرير‏:‏ وقتل يومئذ عثمان بن طلحة بن أبي طلحة، والحارث بن أوس بن عتيك رضي الله عنهم"‏.‏

 

وفي كتاب "فتوح البلدان" للبلاذري ورد:

"ثم كانت وقعة أجنادين وشهدها من الروم زهاء مئة ألف سرب هرقل أكثرهم، وتجمع باقوهم من النواحي، وهرقل يومئذ مقيمٌ بحمص. فقاتلهم المسلمون قتالاً شديداً، وأبلى خالد بن الوليد يومئذ بلاءً حسناً، ثم إن الله عزم أعداءه ومزقهم كل ممزق، وقتل منهم خلق كثير. واستشهد يومئذ عبد الله بن الزبير بن عبد المطلب بن هاشم، وعمرو بن سعيد بن العاص بن أمية، وأخوه أبان بن سعيد، وذلك الثبت، ويقال بل توفي أبان في سنة تسع وعشرين. وطليب بن عمير بن وهب بن عبد بن قصي، بارزه علج فضربه ضربة أبانت يده اليمنى فسقط سيفه مع كفه، ثم غشيه الروم فقتلوه. وأمه أروى بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يكنى أبا عدي. وسلمة بن هشام بن المغيرة، ويقال إنه قتل بمرج الصفر. وعكرمة بن أبي جهل ابن هشام المخزومي. وهبار بن سفيان بن عبد السد المخزومي، ويقال بل قتل يوم مؤتة. ونعيم بن عبد الله النحام العدوى، ويقال قتل يوم اليرموك. وهشام بن العاص بن وائل السهمي، وقال قتل بوم اليرموك. وعمر بن طفيل ابن عمرو الدوسي، ويقال قتل يوم اليرموك. وجندب بن عمرو الدوسي. وسعيد بن الحارث. والحارث بن الحارث. والحجاج بن الحارث بن قيس بن عدي السهمي.

 

وقال هشام بن محمد الكلبي: قتل النحام يوم مؤتة، وقتل سعيد بن الحارث بن قيس يوم اليرموك، وقتل تميم بن الحارث يوم أجنادين، وقتل عبيد الله بن عبد الأسد أخوه يوم اليرموك. قال: وقتل الحارث بن هشام ابن المغيرة يوم أجنادين.

 

قالوا: ولما انتهى خبر هذه الوقعة إلى هرقل نخب قلبه وسقط في يده وملىء رعباً، فهرب من حمص إلى إنطاكية.

 

وقد ذكر بعضهم أن هربه من حمص إلى إنطاكية كان عند قدوم المسلمين الشام. وكانت وقعة أجنادين يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى، سنة ثلاث عشرة، ويقال لليلتين خلتا من جمادى الآخرة، ويقال لليلتين بقيتا منه.

 

قالوا: ثم جمعت الروم جمعاً بالياقوصة، والياقوصة وادٍ فمه الفوارة، فلقيهم المسلمون هناك، فكشفوهم وهزموهم، وقتلوا كثيراً منهم، ولحق فلهم بمدن الشام. وتوفى أبو بكر رضي الله عنه في جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة، فأتى المسلمين نعيه وقم بالياقوصة".