الزجاج اليدوي في فلسطين

عُرفت هذه الحرفة في فلسطين منذ القِدَم، حيث أُدخِلَت في سورية منذ العهد الفينيقيّ وتطوّرت بشكلٍ واضحٍ بعد دخول الإسلام، حيث أٌبتكرت أشكالٌ وألوانٌ وزخارفٌ مستحدثةٌ. تتطلّب هذه الحرفة مهاراتٍ تدريبيّةً معيّنةً قد تستغرق3-4 سنواتٍ لإتقانها. كما إنّ أهمّ متطلّبات العمل في هذه المهنة هو تحمّل المشقّة للعمل أمام أفران الشّي، وتُوفّر الرّوح الإبداعيّة والفنّية عند العامل لإكتساب مهارات التّشكيل.

تُعدّ هذه الحرفة من الحرفات الصّديقة للبيئة نظرًا لإعتمادها على مُخلّفات الزّجاج كمادّة خامٍ أساسيّةٍ، إضافةً إلى بعض الأصباغ والملوّنات. ولا شكّ أنّ طبيعة العمل في هذه المهنة، والجهد المبذول الذّي لا يتناسب مع المردود المادّي، أدّيا إلى تراجع الإقبال على تعلّم هذه المهنة، وتراجع هذا الفرع الحرفي ذي المغزى التّراثي.