قبيلة بني ياس

تعتبر قبيلة بني ياس من أضخم القبائل في الأمارات ، وقد قدر عدد أفراد بني ياس في أوائل القرن العشرين بحوالي خمسة عشر ألف فرد. ومن المعتقد أنها حديثة التواجد نسبيا في أراضي الظفرة ولا سيما منطقة ليوا، وقد وفدت من قلب الجزيرة العربية في أواسط القرن السابع عشر.

 

تتألف القبيلة في الحقيقة من حلف من العشائر الصغيرة التي يزيد مجموعها على خمس عشرة عشيرة ، وقد خضعت لزعامة عشيرة (البوفلاح) التي كانت تمثل (القلب البدوي المحارب) في القبيلة ، وبالرغم من أن المنطقة الأصلية التي استقرت فيها هذه القبيلة (قبل أن تنضم إليها العشائر الأخرى) هي منطقة الظفرة (ولاسيما موضع الحمرة) إلا أن سهولة تحركها على رقعة واسعة من المنطقة بطبيعة حرفتها البدوية قد مكنت زعيمها الأول نهيان مد نفوذه في جهات واسعة من المنطقة واستطاع حفيده ذياب بن عيسى أن يتوغل بقبيلته إلى الجهات الساحلية ويستقر في ابوظبي بعد اكتشاف الماء فيها عام 1761، وهكذا سيطرت هذه القبيلة بمجموعة العشائر التي انضمت إليها والعشائر التي أصبحت تابعة لها على جميع إمارتي أبوظبي ودبي ، وارتبطت معها القبائل بروابط التضامن السياسية والخضوع لزعامة واحدة . ومن أبرز مجموعاتهم:

 

آل بو فلاح: وهم يمثلون القلب بين عشائر بني ياس، ويتألفون من بطون عديدة هي: آل نهيان حكام إمارة أبوظبي، وآل سعدون وآل سلطان في دبي ، وآل محمد في ليوا ، ويطلق على آل بوفلاح اسم الشيوخ وهم في العادة يمثلون ملاك البساتين ، وأصحاب قوارب الصيد ، وتجار اللؤلؤ ، كما يمتلكون القطعان  الكبيرة من الإبل .

 

القبيسات: يعمل أفراد هذه العشيرة في الصيد البحري، بما يشتمل عليه من صيد الأسماك واستخراج اللؤلؤ، ولذلك فهم يتواجدون في المناطق الساحلية لإمارة أبوظبي ، ويتواجد جزء منهم أيضا في الجهات الساحلية لإمارة قطر ، ويمتلك الأغنياء منهم بساتين النخيل في واحة ليوا .

 

المزاريع : يعمل أفراد هذه العشيرة في رعي الإبل ، ويتمركزون في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي ، غير أن أتباعهم((عبيدهم)) ينتشرون في جهات أخرى من الإمارات ولا سيما في إمارة راس الخيمة ( في جزيرة الحمراء ) ، وواحة ليوا تعتبر من مراكزهم الهامة وهم في حلف بني ياس ولكن اصل اكثرهم يرجع إلى قبيلة بني تميم وهم من آل بوسعيد وآل بوسليمان وآل بوهلا ل وهؤلاء قدموا من العراق وآل بوراجح وهؤلاء قدموا من روضة سدير بعد الحرب الاهلية في ذلك الزمان وهم اقربهم في القدوم إلى بادية الربع الخالي والامارات)والبقيه الباقية من المزاريع الذين لا ينمون اليهم فهم اما من القبائل المحالفه لبني ياس او منن عبيدهم.

 

آل بو حميد : وهم يعملون في رعي الإبل ، ويتجولون في فصل الشتاء منطقة العين غير أنهم يلجأون في فصل الصيف إلى واحة ليوا حيث يمتلك البعض منهم بساتين النخيل .

 

ويعتبر فرع البوفلاسة الذي ينتمي إليه آل مكتوم حكام الإمارة أهم فروع الرواد، وقد انتقل أتباع الفرع هذا الفرع إلى دبي عام 1833 وأسسوا لهم إمارة مستقلة بزعامة آل مكتوم. وينتشر الرواشد على رقعة واسعة من دولة الإمارات تمتد فيها بين البحرين ومسقط، ويعملون في حرف متنوعة، ويمتلك عدد منهم بساتين النخيل.

 

أما الفروع الأخرى التي تشتمل عليها قبيلة بني ياس فهي: الهواميل، الثميرات، القمزان، الخمارة، المرر والمحاربة. وأغلب أبناء هذه العشائر يعيشون حياة الإستقرار، وهم إما أن يعملوا في الصيد البحري أو في الزراعة بساتين النخيل في واحتي ليوا والعين. ويتبع حلف بني ياس قبائل أخرى مثل: آل بومهير، والسبايس، وآل بوحمير.

 

وفي القرن التاسع عشر، كان ولاء القبائل التي تسكن الإمارات على الشكل التالي:

أ- قبائل الحزب الهناوي: نسبة إلى قبيلة بني هنة وهي من القبائل اليمنية حلف قبائل بني ياس، الحبوس، الشرقيون، الشحوح، الظواهر، العوامر. وقد تزعم آلبوفلاح القبائل الهناوية في الإمارات خلال فترة النزاع بمنطقة الإمارات.

 

ب- قبائل الحزب الغافري: نسبة لفبيلة بني غافر وهي من القبائل العدنانية، القواسم، النعيم، البو شامس، آل علي، الخواطر، النعيم، طنيج، الغفلة ، بني قتب ، النقبيون ، الجنبه ، بني كعب . وقد تزعم القواسم القبائل الغافرية خلال فترة النزاع بمنطقة الإمارات.

 

 



الامارات
دبي