شبه الجزيرة العربية

شبه الجزيرة العربية أرض صحراوية شاسعة تقع في جنوب غربي آسيا، تشغل معظمها المملكة العربية السعودية وتشغل أجزاءها الأخرى كل من اليمن، وعُمان، والإمارات، وقطر، والكويت. كما تشغل البحرين، جزيرة تقع بالقرب من ساحل شبه الجزيرة الشرقي. مساحة شبه الجزيرة العربية واسعة وتُغطيِّ الأراضي القاحلة معظم أرجائها، كما يندر هطول المطر في بعض أجزائها. وقد تبلغ حرارة مناطقها الداخلية 54°م في فصل الصيف. وشبه الجزيرة العربية إقليم ذو أهمية اقتصادية عظمى؛ نظرًا لاحتوائه على كميات ضخمة من مخزون النفط العالمي.

شبه الجزيرة العربية هي منطقة جغرافية تقع في جنوب غرب قارة آسيا عند تلاقي آسيا مع أفريقيا.

حدودها البحرية هي البحر الأحمر وخليج العقبة من الجنوب الغربي، ومن الجنوب الشرقي بحر العرب ومن الشمال الغربي خليج عمان والخليج العربي. وسياسيا تضم الجزيرة العربية عدة دول هي: عُمان والبحرين والكويت وقطر والسعودية واليمن والإمارات العربية المتحدة والبحرين وهي جزيرة صغيرة داخل الخليج العربي إلى الشرق من شبه الجزيرة. وتقدر مساحة شبه الجزيرة بنحو 3,004,000 كيلومتر مريع (1,160,000 ميل مربع). اغلبها صحراء قاحلة غير مستغلة. يسقط المطر في مناطق منها بينما قد ترتفع درجة الحرارة فيها لتصل إلى 54 درجة مئوية في بعض الاحيان. تعتبر المنطقة مهمة اقتصاديا لوفرة آبار النفط فيها.

أهم أقاليم الجزيرة العربية الجغرافية :

اليمن
الحجاز
نجد جبال شمر والعارض
تهامة
العروض
عمان

تاريخياً: في الألفية الثامنة ق.م. تحولت المناطق الرعوية في شبه الجزيرة العربية لمناطق صحراوية. كان البشر الأوائل قد إرتادوها ودخلوها منذ 5 آلاف سنة من ناحية الغرب. وظهرت المستوطنات في مواضع كثيرة ، منها في قطر بالشرق حيث عثر على آلات صوانية وفخار من جنوب بلاد الرافدين. وفي حوالي سنة 3100 ق.م. ظهرت الحبوب والبلح في أبو ظبي وظهرت ثقافات أم النار في شبه جزيرة عُمان، وفي النصف الثاني من الألفية الثالثة ق.م. ظهرت صناعة النحاس علي نطاق واسع. وبنهاية الألفية الثالثة كان الخليج (مادة) علي إتصال بحضارات بلاد الرفدين ووادي الهند وس. ومنذ سنة 8000 ق.م. وحتى سنة 6000 ق.م. كانت الآلات الصوانية التي وجدت شمال ووسط شبه الجزيرة العربية لمجتمعات صيادين وجامعي ثمار. وكانت رؤوس سهام. وكانت الزراعة تمارس أيضا. ومنذ سنة 6000 ق.م. حتي سنة 4500 ق.م. كان الساحل الشرقي قد إستوطن لأول مرة وكان ينتج به الفخار. وفي هذه الفترة كان قبائل البدو يخيمون حول منطقة جبال العارض وأكبرها كانت تمامة حيث كانت تعيش قرب وادي نهر موسمي ووجد به كميلت من أشكال الحجر المستدير. وكان فخار من طراز عبيد من بلاد الرافدين مرسوم، وقد ظهر بطول الساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية حتى عُمان بالجنوب. وكان قد جلبه صائدو الأسماك بالقوارب من جنوب العراق. وكانوا يدهنون القوارب القصبية قرب القطيف بالقار. وكانت تصنع من الغاب (البوص أو القصب). وكانت منطقة جبال شمر أي منطقة حائل حاليا ، المعروفة بمنعتها وحصانتها ، وعذوبة مياهها ، من أقدم المواقع الحضرية ، والتي قامت على ملتقى القوافل في قلب شبه جزيرة العرب ، وتعود بعض الآثار فيها إلى ماقبل 10,000 سنة ق.م ، وفي جبل النفيشي قرب قرية سراء وجد بعض السكان من عشيرة آل همزان العديد من الأدوات الحجرية البدائية جدا .

وفي شرق شبه الجزيرة عرفت تربية المواشي من الغنم والماعز مابين سنتي 4000ق.م. و3000 ق.م. وكان العراقيون يطلقون علي هذه المنطقة الدلمون. وعثر علي شاطئ الخليج أوان من الخزف مصنوعة محليا وتماثيل صغيرة من الحجر الجيري تشبه ما كان يصنع في بلاد الرافدين ورأس ثور من النحاس وفازات منقوشة في موقع تاروت مصنوعة من مادة الكلوريت. وفي البحرين اكتشفت مواقع دفن بالمئات ترجع لسنتي 2400ق.م. و1700 ق.م. بالعصر البرونزي.. وخلال سنتي 2200ق.م. 1800 ق.م. إزدهرت التجارة بين بلاد الرافدين والهند عبر الخليج العربي. وكان أهم التجارات أختام العلامات الدائرية ، التي عرفت بالأختام الفارسية الممهرة بالحيوانات وتتسم بالتجريدية. بعضها كان عليه الثور المحدب وكتابات هندية. وكانت مصنوعة من الحجر الناعم وكان لها نتوء مثقوب لتعليقها. ومنذ حوالي سنة 2000 ق.م. إستبدلت الأختام الخليجية الفارسية بأختام دلمون وكان نتوؤها أقل ومحززة بثلاثة خطوط متوازية.

 

المرجع: المعرفة /الموسوعة المعرفية الشاملة       



اليمن
عمان
الامارات