محمية الموجب

محمية الموجب محمية أردنية تقع على بعد حوالى 90 كلم من مدينة عمان، على امتداد وادي الموجب على بعد حوالي (32) كم شمال مدينة الكرك، وهو واد سحيق تخترقه طريق الكرك – مادبا - عمان.
تبلغ مساحة المحمية 220 كم2، ويتراوح ارتفاعها ما بين (400 متر تحت سطح البحر إلى 800 متر فوق سطح البحر) وفي أدنا مستويتها تعد اخفض محمية على وجه الارض، ويقع جزء من المحمية على ساحل البحر الميت.
تتكون المحمية من سلاسل جبلية صخرية وعرة وأودية ذات مياه نظيفة دائمة الجريان في الأنهر والسيول ويمر من خلالها نهران هما نهر الموجب ونهر الهيدان اللذان يتقاطعان داخل المحمية في منطقة (الملاقي) ليكملا طريقهما سوية إلى
البحر الميت.
هذا التفاوت الجغرافي أدى إلى وجود انماط متنوعة من الحياة البرية من نباتات وحيوانات، ففي المنطقة العلوية يسود مناخ
البحر الابيض المتوسط ويليه في الارتفاع مناخ الهضبة الايرانية وفي المنطقة السفلية يسود المناخ الصحراوي ومناخ النبت السوداني وكل هذه المناطق تتميز بوجود انواع من النباتات والحيوانات لها خصائصها المختلفة.
تمتاز المحمية بوجود الينابيع المعدنية وبعض النباتات النادرة مثل زهرة السحلب (الأوركيد) واشجار الطرفة والاكاسيا والدفلة و
النخيل. وقد تم تسجيل (63) عائلة نباتية تضم حوالي (400) نوع من النباتات داخل المحمية. كما يعيش فيها العديد من الحيوانات البرية مثل الماعز الجبلي و(البدن) و هو نوع من الماعز، الغزال الجبلي، الذئب، الوبر، والضبع المخططة، والقطط البرية مثل الوشق النادر الوجود في الأردن والنموس وغيرها. كما توجد في المحمية انواع كثيرة من الطيور بلغ عدد أنواعها أكثر من (150) من بين المحلية والمهاجرة منها: الشنار والسفرج والقبرة المتوجة والابلق الحزين والسوادية والبلبل والغراب المروحي الذنب مثل الرخمة المصرية، وعقاب البادية والعويسق وعقاب بونيللي، ويتواجد الطائر الوردي السينائي الذي اعتبر طائرا وطنيا.
في محمية الموجب مواقع اثرية ترجع إلى العصور القديمة وتمتد حتى عصرنا الحاضر مرورا بالعصور الرومانية والاسلامية.
تقدم المحمية للسياح رحلة المغامرات في نهر الموجب والتي تتضمن السباحة والتسلق ومشاهدة المناظر الطبيعية وغيرها من النشاطات .    



البحر الأبيض المتوسط
النخيل