أجبيرُ هلْ لأسيركمْ منْ فادي |
أمْ هَلْ لطَالِبِ شِقّة ٍ مِنْ زَادِ |
أمْ هلْ تنهنهُ عبرة ٌ عنْ جاركمْ |
جَادَ الشّؤون بهَا تَبُلّ نِجَادِي |
منْ نظرتْ ضحى ً، فرأيتها، |
ولمنْ يحينُ على المنيّة ِ، هادي |
بينَ الرّواقِ وجانبٍ منْ سيرها |
مِنْهَا وَبَينَ أرَائِكِ الأنْضَادِ |
تَجْلُو بِقَادِمَتَى ْ حَمَامَة ِ أيْكَة ٍ |
برداً، أسفّ لثاتهُ بسوادِ |
عزباءُ إذْ سئلَ الخلاسُ كأنما |
شربتْ عليهِ بعدَ كلّ رقادِ |
صَهْبَاءَ صَافِيَة ً، إذا ما استُودِفَتْ |
شُجّتْ غَوَارِبُهَا بِمَاءِ غَوَادِي |
إنْ كُنتِ لا تَشْفِينَ غُلّة َ عَاشِقٍ، |
صبٍّ يحبكِ، يا جبيرة ُ، صادي |
فَانْهَيْ خَيالَكِ أنْ يَزُورَ، فإنّهُ |
في كلّ مَنْزِلَة ٍ يَعُودُ وِسَادِي |
تمسي فيصرفُ بابها منْ دونها |
غلقاً صريفَ محالة ِ الأمسادِ |
أحدث لَها تُحدثْ لوصلكَ إنَّهَا |
كُنُدٌ لِوَصْلِ الزّائِرِ المُعْتَادِ |
وَأخُو النّساءِ مَتى يَشأ يَصرِمْنَهُ، |
ويكنّ أعداءً بعيدَ ودادِ |
ولقدْ أنالُ الوصلَ في متمنِّعٍ، |
صعبً، بناهُ الأولونَ، مصادِ |
أنّى تذكَّرُ ودها وصفاءها، |
سَفَهاً، وَأنْتَ بِصُوّة ِ الأثْمَادِ |
فشباكِ باعجة ٍ، فجنبي جائرٍ، |
وتحلّ شاطنة ً بدارِ إيادِ |
منعتْ قياسُ الماسخيّة ِ رأسهُ |
بِسِهَامِ يَتْرِبَ أوْ سِهَام بَلادِ |
وَلَقَدْ أُرَجِّلُ جُمّتى بِعَشِيّة ٍ |
للشَّربِ قبلَ سنابكِ المرتادِ |
والبيضِ قد عنستْ وطالَ جراؤها، |
ونشأنَ في قنٍّ وفي أذوادِ |
ولقدْ أخالسهنّ ما يمنعنني |
عصراً، بملنَ عليّ بالأجيادِ |
ولقدْ غدوتُ لعازبٍ مستحلسِ الـ |
ـقربانِ، مقتاداً عنانَ جوادِ |
فَالدّهْرُ غَيّرَ ذاكَ يا ابنَة َ مَالِكٍ، |
وَالدّهْرُ يُعْقِبُ صَالحاً بِفَسَادِ |
إنّي امرؤٌ منْ عصبة ٍ قيسية ٍ، |
شُمِّ الأُنُوفِ، غَرَانِقٍ أحْشَادِ |
الوَاطِئِينَ عَلى صُدُورِ نِعَالِهِمْ، |
يَمْشُونَ في الدَّفَنيّ وَالأبْرَادِ |
وَالشّارِبِينَ، إذا الذّوَارِعُ غُولِيَتْ، |
صفوَ الفضالِ بطارفٍ وتلادِ |
وَالضّامِنِينَ بقَوْمِهِمْ يَوْمَ الوَغَى ، |
للحمدِ يومَ تنازلٍ وطرادِ |
كمْ فيهمُ منْ فارسٍ يومَ الوغى |
ثَقْفِ اليَدَيْنِ يَهِلّ بِالإقْصَادِ |
وإذا اللّقاحُ تروحتْ بأصيلة ٍ، |
رَتَكَ النّعَامِ عَشِيّة َ الصُّرّادِ |
جَرْياً يَلُوذُ رِبَاعُهَا مِنْ ضُرّهَا، |
بالخيمِ بينَ طوارفٍ وهوادي |
حَجَرُوا عَلى أضْيَافِهِمْ وَشَوَوْا لهمْ |
مِنْ شَطّ مُنْقِيَة ٍ وَمِنْ أكْبَادِ |
وَإذا القِيَانُ حَسِبْتَهَا حَبَشِيّة ً، |
غُبْراً وَقَلّ حَلائِبُ الأرْفَادِ |
ويقولُ منْ يبقيهمُ بنصيحة ٍ، |
هَلْ غَيرُ فِعْلِ قَبِيلَة ٍ مِنْ عَادِ |
وَإذا العَشِيرَة ُ أعْرَضَتْ سُلاّفُهَا، |
جَنِفِينَ مِنْ ثَغْرٍ بِغَيْرِ سِدَادِ |
فلقدْ نحلّ بهِ، ونرعى رعيهُ، |
ولقدْ نليهِ بقوة ٍ وعتادِ |
نبقي الغبابَ بجانبيهِ وجاملاً، |
عكراً مراتعهُ بغيرِ جهادِ |
لمْ يزورهِ طردٌ فيذعرَ درؤهُ، |
فيلجَّ في وهلٍ وفي تشرادِ |
وَإذا يُثَوِّبُ صَارِخٌ مُتَلَهّفٌ، |
وعلا غبارٌ ساطعٌ بعمادِ |
ركبتْ إليكَ نزائعٌ ملبونة ٌ، |
قُبُّ البُطُونِ يَجُلْنَ في الألْبَادِ |
مِنْ كُلّ سَابِحَة ٍ وَأجْرَدَ سَابِحٍ |
تردي بأسدِ خفية ٍ، وصعادِ |
إذْ لا يرى قيسٌ يكونُ كقيسنا |
حسباً، ولا كبنيهِ في الأولادِ |