إذا كنتَ في حاجة ٍ مرسلاً |
فأرْسِلْ حَكِيماً، ولا تُوصِهِ |
وإنْ ناصحٌ منكَ يوماً دنَا |
فلا تنأَ عنه ولاتُقْصهِ |
وإنْ بابُ أمرٍ عليكَ التَوَى |
فشاوِرْ لبيباً ولاتعصهِ |
وذو الحقّ لا تَنْتَقِصْ حَقَّهُ، |
فإنَّ الوثيقة َ في نصِّهِ |
ولا تَذكُرِ الدّهْرَ، في مجْلِسٍ، |
حديثاً إذا أنتَ لم تُحصهِ |
ونُصَّ الحديثَ إلى أهلِهِ، |
فإن الوثيقة َ في نصهِ |
ولاتحرصَنّ فرُبَّ امرئٍ |
حَريصٍ، مُضاعٍ على حِرصِهِ |
وكم مِن فَتًى ، ساقِطٍ عَقْلُهُ، |
وقد يُعْجَبُ الناسُ من شَخْصِهِ |
وآخرَ تحسبهُ أنوكاً |
ويأتِيكَ بالأمرِ مِنْ فَصّهِ |
لبِسْتُ اللّيالي، فأفْنَيْنَني، |
وسربلَني الدهرُ في قُمصهِ |