لِخَولَة َ بالأجْزَاعِ من إضَمٍ طَلَلْ، |
وبالسّفْحِ مِنْ قَوٍّ مُقامٌ وَمُحتمَلْ |
تربعُه ُمرباعُهَا ومصيفُها |
مِياهٌ، منَ الأشرافِ، يُرمى بها الحجلْ |
فلا زالَ غَيثٌ مِن رَبيعٍ وصَيّفٍ |
على دارِها، حيثُ استقرّتْ، له زَجَلْ |
مرتْهُ الجنوبُ ثمَّ هبتْ له الصَّبا |
إذا مسَّ منها مسكنناً عُدمُلٌ نزلْ |
كأنّ الخلايا فيه ضلّتْ رباعُها |
وعوذاً إذا ما هدَّهُ رعدُه احتفلْ |
لها كبدٌ ملساءُ ذاتُ أسرة ٍ |
وكشحانِ لم ينقُض طوائهما الحبَلْ |
إذا قلتُ: هل يَسلو اللُّبانَة َ عاشِقٌ، |
تَمُرُّ شؤونُ الحبّ من خولَة َ الأوَل |
وما زادكَ الشكْوى الى متنكِّرٍ |
تظلُّ بهِ تبكي وليس به مظلّْ |
متى تَرَ يوْماً عَرْصَة ً منْ دِيارِهَا، |
ولوفرطَ حولٍ تسجُمُ العينُ أو تُهلّْ |
فقُلْ لِخَيالِ الحنْظَلِيّة ِ يَنقَلِبْ |
إليها، فإني واصِلٌ حبلَ مَن وَصَلْ |
ألا إنما أبْكي ليومٍ لقِيتُهُ، |
"بجرثُمَ" قاسٍ كلُّ ما بعدهُ جللْ |
إذا جاء ما لا بُدّ منهُ، فَمَرْحَباً |
به حينَ يَأتي لا كِذابٌ ولا عِلَل |
ألا إنَّني شربتُ أسودَ حالكاً |
ألا بَجَلي منَ الشّرَابِ ألا بَجَلْ |
فلا أعرفنّي إنْ نشدتُكَ ذمّتي |
كدَاع هذيلٍ لا يجابُ ولا يملُّ |