أمِنْ ظَلاّمَة َ الدِّمَنُ البَوالي،
|
بمرفضّ الحبيّ إلى وعالِ
|
فأمواهِ الدنا ، فعويرضاتٍ ،
|
دوارسَ بعدَ أحياءٍ حلالِ
|
تَأبّدَ لا ترى إلاّ صُواراً
|
بمرقومٍ ، عليهِ العهدُ ، خالِ
|
تعاورها السواري والغوادي ،
|
وما تُذري الرّياحُ من الرّمالِ
|
أثيثٌ نبتهُ ، جعدٌ ثراهُ ،
|
بهِ عُوذُ المَطافِلِ والمتاليْ
|
يُكَشِّفْنَ الألاءَ، مُزَيَّناتٍ،
|
بغابِ ردينة َ السحمِ ، الطوالِ
|
كأنّ كشوحهنّ ، مبطناتٍ
|
إلى فوقِ الكُعُوبِ، بُرُودُ خالِ
|
فلما أنْ رأيتُ الدارَ قفراً ،
|
و خالفَ بالُ أهلِ الدارِ بالي
|
نهضتُ إلى عذافرة ٍ صموتٍ ،
|
مُذَكَّرَة ٍ، تَجِلّ عَنِ الكَلالِ
|
فداءٌ ، لامرئٍ سارتْ إليهِ
|
بِعذرَة ِ رَبّها، عمّي وخالي
|
ومَن يَغرِفْ، من النّعمانِ، سَجْلاً،
|
فليسَ كَمَنْ يُتَيَّهُ في الضّلالِ
|
فإنْ كنتَ امرأً قد سؤتَ ظناً
|
بعبدكَ ، والخطوبُ إلى تبالِ
|
فأرْسِلْ في بني ذبيانَ، فاسألْ،
|
ولا تَعْجَلْ إليّ عَنِ السّؤالِ
|
فلا عمرُ الذي أثني عليهِ ،
|
وما رفَعَ الحَجيجُ إلى إلالِ
|
لما أغفلتُ شكركَ ، فانتصحني ،
|
و كيفَ ، ومنْ عطاتكَ جلُّ مالي
|
و لو كفي اليمينُ بغتكَ خوناً ،
|
لأفْرَدْتُ اليَمِينَ مِنَ الشّمالِ
|
و لكنْ لا تخانُ ، الدهرَ ، عندي ،
|
و عندَ اللهِ تجزية ُ الرجالِ
|
له بحرٌ يقمصُ بالعدولي ،
|
وبالخُلُجِ المُحَمَّلَة ِ، الثّقالِ
|
مضرٌّ بالقصورِ ، يذودُ عنها
|
قراقيرَ النبيطِ إلى التلالِ
|
وَهُوبٌ للمُخَيَّسَة ِ النّواجي،
|
علَيها القانِئَاتُ مِنَ الرّحالِ
|