ألاَ أبلغْ، لديكَ، بني تميمٍ |
وقَد يأتيكَ بالخَبَرِ الظَّنُونُ |
بأنَّ بيوتنا بمحلِّ حجرٍ |
بكُلّ قَرارَة ٍ مِنْها نَكُونُ |
إلى قلهَى تكونُ الدارُ، منّا |
إلى أكنافِ دومة َ، فالحجونُ |
بأودية ٍ، أسافلهنَّ روضٌ |
وأعلاها إذا خِفْنَا حُصُونُ |
نحلُّ سهولها، فإذا فزعنا |
جرى منهنَّ، بالآصالِ، عونُ |
بكلِّ طوالة ٍ، وأقبَّ، نهدٍ |
مَرَاكِلُهَا مِنَ التَّعْداءِ جُونُ |
نعودها الطرادَ، فكلَّ يومٍ |
تسنُّ، على سنابكها، القرونُ |
وكانَتْ تَشتَكي الأضغانَ مِنْها |
ذواتُ الغربِ، والضغنُ، الحرونُ |
وخَرّجَها صَوَارِخُ كُلَّ يَوْمٍ |
فقَد جَعَلَتْ عَرَائِكُها تَلِينُ |
وَعَزّتْها كَوَاهِلُهَا وكَلّتْ |
سنابكها، وقدحتِ العيونُ |
إذا رفعَ السياطُ، لها، تمطتْ |
وذلكَ، من علالتها، متينُ |
وَمَرْجِعُها إذا نحنُ انْقَلَبْنَا |
نَسيفُ البقْلِ واللّبنُ الحَقِينُ |