دَعاني داعِيا مُضَرٍ جَميعاً |
وَأَنفُسُهُم تَدانَت لِاِختِناقِ |
فَكانَت دَعوَةً جَمَعَت نِزاراً |
وَلَمَّت شَعثَها بَعدَ الفِراقِ |
أَجَبنا داعِيَي مُضَرٍ وَسِرنا |
إِلى الأَملاكِ بِالقُبِّ العِتاقِ |
عَلَيها كُلُّ أَبيَضَ مِن نِزارٍ |
يُساقي المَوتَ كَرهاً مَن يُساقي |
أَمامَهُمُ عُقابُ المَوتِ يَهوي |
هُوِيَّ الدَلوِ أَسلَمَها العَراقي |
فَأَردَينا المُلوكَ بِكُلِّ عَضبٍ |
وَطارَ هَزيمُهُم حَذَرَ اللَحاقِ |
كَأَنَّهُمُ النَعامُ غَداةَ خافوا |
بِذي السُلّانِ قارِقَةَ التَلاقي |
فَكَم مَلِكٍ أَذَقناهُ المَنايا |
وَآخَرَ قَد جَلَبنا في الوِثاقِ |