أقْوَى وَعُرِّيَ واسِطٌ فَبَرَامُ |
مِنْ أهْلِهِ ، فَصُوَائقٌ فَخِزامُ |
فالواديانِ فكلُّ مَغْنًى مِنْهُمُ |
وعلى الميَاهِ مَحَاضِرٌ وَخِيامُ |
عَهدي بها الإنسَ الجميعَ ، وفيهمُ |
قَبْلَ التَّفَرُّقِ مَيْسِرٌ وَنِدَامُ |
لا تُنْشَدُ الحُمْرُ الأوَالِفُ فِيهِمُ |
إذْ لا تروِّحُ بالعَشيِّ بهامُ |
إلاّ فلاءَ الخَيْلِ مِنها مُرْسَلٌ |
ومربَّطاتٌ بالفِناءِ صِيامُ |
وَجَوَارِنٌ بِيضٌ وكلُّ طِمِرَّة ٍ |
يعدُو عليْها، القَرَّتينِ، غُلامُ |
ومدفَّع طرقَ النّبوحَ فلم يجدْ |
مأوًى ولَم يكُ للمُضِيفِ سَوَامُ |
آويتُهُ حتى تكفّتَ حامِداً |
وأهلَّ بَعْدَ جُماديينَ حَرامُ |
وصَباً غَداة َ إقَامَة ٍ وزَّعْتُها |
بِجِفَانِ شِيزَى فَوْقَهُنَّ سَنامُ |
وَمَقَامَة ٍ غُلْبِ الرِّقَابِ كَأنَّهُمْ |
جِنٌّ لدَى طَرَفِ الحَصِيرِ قِيَامُ |
دافَعْتُ خُطَّتَها وكُنْتُ وَلِيَّها |
إذ عَيَّ فَصْلَ جوابِهَا الحُكّامُ |
ضَارَسْتُهُمْ حتى يَلِينَ شَرِيسُهُمْ |
عنِّي، وعِنْدِي للجموحِ لِجامُ |
وَبِكُلِّ ذلكَ قَدْ سَعَيْتُ إلى العُلَى |
والمرءُ يُحْمَدُ سَعْيُهُ وَيُلامُ |
متخصِّرينَ البابَ كلَّ عشيَّة ٍ |
غُلْباً مُخَالِطُ فَرْطَهَا أحْلامُ |
تلك ابنة ُ السَّعْدِيِّ أضحَتْ تشتَكي |
لِتَخُونَ عَهْدِي ، والمَخَانَة ُ ذَامُ |
وَلَقَدْ عَلِمْتِ لو انَّ عِلْمَكِ نافعٌ |
وسمعْتِ مَا يتحدَّثُ الأقْوامُ |
أنّي أُكاثِرُ في النَّدَى إخْوانَهُ |
وأعِفُّ عرضِي إنْ ألَمَّ لِمامُ |