لهندٍ بأعلامِ الأغَرِّ رسُومُ |
إلى أُحُدٍ كأنَّهُنَّ وُشُومُ |
فوقَفٍ فسُلِّيٍّ فأكنافِ ضلفَعٍ |
تربَّعُ فيهِ تارة ً وتقِيمُ |
بما قد تحُلُّ الوادييْنِ كِلَيْهما |
زنانِيرُ فيها مسكنٌ فتدومُ |
ومرْتٍ كظهْرِ التُّرْسِ قفرٍ قطعْتُهُ |
وتحتي خنوفٌ كالعَلاة ِ عقيمُ |
عُذَافِرة ٌ حَرفٌ كأن قَتُودَها |
تَضَمنَّهُ جَوْنُ السَّراة عَذُومُ |
أضرَّ بمسحاجٍ فُتُورُهَا |
يَرِنُّ عَليها تَارة ً وَيَصُومُ |
يُطَرِّبُ آناءَ النَّهارِ كأنَّهُ |
غَويٌّ سَقَاهُ في التِّجارِ نديمُ |
أُمِيلَتْ عليْهِ قرْقَفٌ بابليَّة ٌ |
لها بعدَ كأسٍ في العظامِ هميمُ |
فرَوَّحَهَا يَقْلُو النِّجَادَ عَشِيَّة ً |
أقبُّ كَكَرِّ الأنْدَرِيِّ شَتِيمُ |
فأورَدَها مسجورَة ً تحتَ غابة ٍ |
من القُرْنَتَيْنِ واتلأبَّ يحومُ |
فلَم تَرْضَ ضَحْلَ الماءِ حتّى تَمَهَّرَتْ |
وِشَاحٌ لها منْ عرْمضٍ وبريمُ |
شَفى النَّفْسَ ما خُبِّرتُ مَرَّانُ أزْهفَتْ |
ومَا لَقِيَتْ يَوْمَ النُّخَيْل حَريمُ |
قبائلُ جعفِيِّ بن سعدٍ كأنّمَا |
سقَى جمعَهُم ماءً الزّعافِ منيمُ |
تلافتْهُمُ من آلِ كعبٍ عصابَة ٌ |
لها مأْقِطٌ يَوْمَ الحفاظِ كريمُ |
فتلكمْ بتلكمْ، غيرَ فخرٍ عليكمُ |
وبيتٌ على الأفْلاجِ ثمَّ مُقِيمُ |