بكَيتَ، وما يُبكيكَ مِنْ طَلَلٍ قفرِ |
بسيف اللوى بين عموران فالغمر |
بمُنْعَرَجِ الغُلاّنِ، بينَ سَتيرَة ٍ |
إلى دارِ ذاتِ الهَضْبِ، فالبُرُفِ الحُمرِ |
إلى الشِّعبِ، من أُعلى سِتارٍ، فثَرْمَدٍ |
فبَلْدَة ِ مَبنى سِنْبسٍ لابنتَيْ عَمرِو |
وما أهلُ طودٍ، مكفهرٍ حصونه، |
منَ الموْتِ، إلاّ مثلُ مَن حلّ بالصَّحرِ |
وما دارِعٌ، إلاّ كآخَرَ حاسِرٍ |
وما مُقتِرٌ، إلاّ كآخَرَ ذي وَفْر |
تنوطُ لنا حب الحياة نفوسنا، |
شَقاءً، ويأتي الموْتُ من حيثُ لا ندري |
أماوي! إما مت، فاسعي بنطفة ٍ |
من الخَمرِ، رِيّاً، فانضَحِنَّ بها قبرِي |
فلو أن عين الخمر في رأس شارفٍ، |
من الأسد، وردٍ، لأعتجلنا على الخمر |
ولا آخذُ المولى لسوءٍ بلائه، |
وإنْ كانَ مَحنيّ الضّلوعِ على غَمْرِ |
متى يأتِ، يوماً، وارثي يبتغي الغنى ، |
يجد جمع كف، غير ملء، ولا صفر |
يجدْ فرساً مثل العنان، وصارماً |
حُساماً، إذا ما هُزّ لم يَرْضَ بالهَبرِ |
وأسمر خطياً، كأن كعوبهُ |
نوى القسب، قدراً أرمى ذراعاً على العشر |
وإنّي لأستَحيي منَ الأرْضِ أنْ أرَى |
بها النّابَ تَمشي، في عشِيّاتها الغُبْرِ |
وعشتُ مع الأقوام بالفقر والغنى ، |
سَقاني بكأسَي ذاكَ كِلْتَيهِما دَهري |