فإن يأكلوا لحمي وفرت لحومـهـم

 من الشعر المستملح في باب التكرم قول المقنَّع الكِندي أنشده القالي في النوادر:

يعاتبني في الدَّين قـومـي وإنـمـا
    

 
    

ديونيَ في أشياء تكسبهـم حـمـدا

أسدُّ به ما قـد أخـلّـوا وضـيعـوا
    

 
    

ثغورَ حقوقٍ ما أطاقوا لهـا سـدا

وفي جفنة ما يغلق البـاب دونـهـا
    

 
    

مكللة لـجـمـاً مـدفـقة ثـردا

وفي فرس نهد عتـيق جـعـلـتـه
    

 
    

حجاباً لبيتي ثم أخدمـتـه عـبـدا

وإن الـذي بـينـي وبـين أبــي
    

 
    

وبين بني عمّي لمخـتـلـف جـدا

فإن يأكلوا لحمي وفرْتُ لحومـهـم
    

 
    

وإن يهدموا مجدي بنيت لهم مجـدا

وإن ضيعوا غيبي حفظت غيوبـهـم
    

 
    

وإن هم هوُوا غيي هويت لهم رُشدا

ولا أحمل الحقد القـديم عـلـيهـم
    

 
    

وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا

لهم جل مالي إن تتابع لـي غـنـى
    

 
    

وإن قل مالي لم أكلفـهـم رفـدا

وإني لعبد الضـيف مـا دام نـازلاً
    

 
    

وما شيمة لي غيرها تشبه العبـداد