صحا مِنْ بعْدِ سكرته فؤَادي |
وعاود مقْلتي طِيبُ الرُّقاد |
وأصبح من يعاندني ذليلا |
كَثيرَ الهَمّ لا يَفْدِيهِ فادي |
يرى في نومهِ فتكات سيفي |
فَيَشْكُو ما يَرَاهُ إلى الوِسادِ |
ألا ياعبل قد عاينتِ فعلي |
وبانَ لكِ الضلالُ من الرَّشاد |
وإنْ أبْصَرْتِ مِثْلِي فاهْجُريني |
ولا يَلْحَقْكِ عارٌ مِنْ سَوادي |
وإلاَّ فاذكري طَعني وَضَربي |
إذا ما لَجّ قَوْمُك في بِعادي |
طَرَقْتُ ديار كِنْدَة َ وهي تدْوي |
دويَّ الرعدِ منْ ركضِ الجياد |
وبَدَّدْتُ الفَوارِسَ في رُباها |
بطعنٍ مثلِ أفواه المزادِ |
وَخَثْعَمُ قد صَبَحْناها صَباحاً |
بُكُوراً قَبْلَ ما نادى المُنادي |
غدوا لما رأوا من حد سيفي |
نذير الموت في الأرواحِ حاد |
وعُدْنا بالنّهابِ وبالسَّرايا |
وبالأَسرَى تُكَبَّلُ بالصَّفاد |