أأذكر حاجتـي أم قـد كفانـي أمية بن أبي الصلت

أَأَذكُرُ حاجَتِـي أَم قَـد كَفانِـي

حَيـاؤُكَ إِنَّ شيمَتَـكَ الحَـيـاءُ

وَعِلمُكَ بِالأُمـورِ وَأَنـتَ قَـرمٌ

لَكَ الحَسَبُ الـمُهَذَّبُ وَالسَّنـاءُ

كَـريـمٌ لا يُغَـيِّـرُهُ صَـبـاحٌ

عَنِ الخُلُـقِ السَنِـيِّ وَلا مَسـاءُ

فَأَرضُـكَ كُـلُّ مَكرُمَـةٍ بَناهـا

بَنـو تَيـمٍ وَأَنـتَ لَهـا سَمـاءُ

إِذا أَثنِـى عَلَيـكَ الـمَرءُ يَومـاً

كَفـاهُ مِـن تَعَـرُّضِـهِ الثَنـاءُ

تُباري الريـحَ مَكرُمَـةً وَمَجـداً

إِذا مَا الكَلـبُ أَجحَـرَهُ الشِّتـاءُ

إِذا خُلِّفـتَ عَبـدَ اللهِ فَـاعلَـم

بِأَنَّ القَـومَ لَيـسَ لَهُـم جَـزاءُ

فَـأَبـرَزَ فَضلَـهُ حَقّـاً عَلَيهِـم

كَما بَـرَزَت لِناظِرِهـا السَّمـاءُ

فَهَل تَخفى السَّماءُ عَلـى بَصيـرٍ

وَهَـل بِالشَّمـسِ طالِعَـةً خَفـاءُ

بُـنـاةُ مَكـارِمٍ وَأُسـاةُ كَلـمٍ

دَماً وَهُـمُ مِـنَ الكَلـمِ الشِفـاءُ