مجدوا الله فهـو للمجـد أهـل أمية بن أبي الصلت

مَجِّدوا اللهَ فَهـوَ لِلمَجـدِ أَهـلُ

رَبُّنا فِي السَّمـاءِ أَمسَـى كَبيـرا

ذَلِـكَ الـمُنشِـىءُ الحِـجـارَةَ

وَالموتى وَأَحيِاهُـمُ وَكـانَ قَديـرا

الأَعلـى الـذي سَبَـقَ الـنَّـاسَ

وَسَـوَّى فَـوقَ السَّمـاءِ سَريـرا

رَجـعـاً لا يَـنـالُـهُ بَـصَـرُ

النَّاسِ تَرى دونَهُ المَلائِـكُ سـورا

هُـوَ أَبـدَى كُـلَّ مـا يَـأثُـرُ

النَّاسَ أَماثيـلَ باقيـاتٍ سُفـورا

خَلَقَ النَخـلَ مُصعِـداتٍ تَرَاهـا

تَقصُـفُ اليابِسـاتِ وَالمَخضـورا

وَالتَّماسيـحَ وَالسَّنـادِلَ وَالأَيِّـلَ

شَـتَّـى وَالـرِئـمَ وَالعُصفـورا

وَصـواراً مِـنَ النَّواشِـطَ عِيـراً

وَنَعـامـاً خَـواضِبـاً وَحَميـرا

وَأُســوداً عَـواديـاً وَفـيـولاً

وَسِبـاعـاً وَالنَمـلَ وَالخِنـزيـرا

وَدُيوكاً تَدعـو الغُـرابَ لِصُلـحٍ

وَإِوزّيـنَ أُحـرِجَـت وَصُقـورا

أَرسَلَ الـذَرَّ وَالـجَـرادُ عَلَيهِـم

وَسِنينـاً فَأَهلَكَـتـهُـم وَمـورا

ذَكَـرُ الـذَرِّ إِنَّـهُ يَفعَـلُ الشَـرَّ

وَإِنَ الـجَـرادَ كـانَ ثُـبـورا

كَبَـتَ بَيضَـةُ البَيـاتِ عَلَيهِـم

لَم يُحِسّوا مِنهـا سَراهـا نَذيـرا