أبي فارس الصرماء عمرو بن مالك الأفوه الأودي

أبي فارسُ الصَّرْماءِ عمرُو بنُ مالكٍ    غَداةَ الوَغَى إذْ مالَ بالجَـدِّ  عاثِـرُ

غَداةَ أقامَ الناسُ في حَجْـرَ  تَيْهِـم     ضِراباً كما ذِيدَ الخِمـاسُ  البَواكـرُ

بِضربٍ يُطيرُ الهامَ عَـن  سَكِناتِـه    وإصرادِ طَعْـنٍ، والقَنـا مُتَشاجِـرُ

فما غَمَرْتْهُ الحربُ إذْ شَمَّـرَتْ لـهُ      ولا خارَ إذْ جُرَّتْ عليـهِ  الجَرائـرُ

وقَومي إذا كَحْلٌ على الناسِ صَرَّحَتْ      ولاذَت بـأَذراءِ البيـوتِ  الأَباعِـرُ

وكانَ أتِّياماً كُـلُّ حَـرْفٍ  غزيـرةٍ      أهانُوا لها الأَموالَ والعِرْضُ  وافِـرُ

هُمُ صَبَّحوا أَهلَ الطِّفـافِ وسِرْبَـةٍ       بشُعْثٍ عليها المُصْلِتـون المَغـاوِرُ

كأنَّ الجيادَ الشُّعثَ تَحْـتَ رِحالهِـمْ        سَمـامٌ دَعاهـا للمَزاحـفِ  ناجِـرُ