إنَّ بالشَّعبِ الذي دونَ سلعٍ
|
لقتيلاً دمهُ ما يطلُّ
|
خَلَّفَ العِبْءَ عَلَيَّ ، وَوَلَّى
|
أنا بالعبءِ لهُ مستقلُ
|
ووراءَ الثَّأرِ منِّيابنُ أختٍ
|
مَصِعٌ عُقْدَتُهُ ما تُحَلُّ
|
مُطْرِقٌ يَرْشَحُ مَوْتا كَما أَطْ
|
رَقَ أَفْعَى يَنْفُثُ السُّمَّ صِلُّ
|
خبرٌ ما نابنا مصمئلُّ
|
جلَّ حتَّى دقَّ فيهِ الأجلُّ
|
بزَّني الدّهرُ وكانَ غشوماً
|
بأبيٍّ جارهُ ما يذلُّ
|
شامسٌ في القرِّ حتَّى إذا ما
|
ذكتِ الشِّعرى فبردُ وطلُّ
|
يابسُ الجنبينِ-منْ غيرِ بؤسٍ
|
وَنَدِيُّ الكَفَّيْنِ ، شَهْمٌ ، مُدِلُّ
|
ظاعِنٌ بالحَزْمِ ، حَتَّى إذا ما
|
حلَّ حلَّ الحزمُ حيثُ يحلُّ
|
غَيْثُ مُزْنٍ غَامِرٌ حَيْثُ يُجْدِي
|
وَإذا يَسْطو فَلَيْثٌ أَبَلُّ
|
مُسْبِلٌ في الحَيِّ ، أَحْوَى ، رِفَلُّ
|
وإذا يَغْزو فَسِمْعٌ أَزَلُّ
|
وَلَهُ طَعْمانِ: أَرْيٌ وَشَرْيٌ
|
وكلا الطَّعمينِ قدْ ذاقَ كلٌّ
|
يركَبُ الهَوْلَ وَحِيدا ، ولا يَص
|
يصحبهُ إلا اليمانيُّ الأفلُّ
|
وفُتُّوٍّ هَجَّروا ثُمَّ أَسْرُوا
|
لَيْلَهم حَتَّى إذا انْجَابَ حَلُّوا
|
كلُّ ماضٍ قدْ تردَّى بماضٍ
|
كسنا البرقِ إذا ما يسيلُّ
|
فاحتسوا أنفاسَ نومٍ فلمَّا
|
ثملوا رعتهمُ فاشمعلُّوا
|
فادَّرَكْنَا الثَّأْرَ مِنْهُمْ وَلَمّا
|
ينجُ مليِّينِ إلاّ الأقلُّ
|
فَلَئِنْ فَلَّتْ هُذَيْلٌ شَبَاهُ
|
لبما كانَ هذيلاً يفلُّ
|
وبما أبركهمْ في مناخٍ
|
جَعْجَعٍ يَنْقَبُ فيهِ الأَظَلُّ
|
وبما صبَّحها في ذراها
|
منهُ، بعدَ القتلِ، نهبٌ، وشلُ
|
صليتْ منِّي هذيلٌ بخرقٍ
|
لا يملُّ السَّرُّ حتَّى يملُّ
|
ينهلُ الصَّعدة َ حتَّى إذا ما
|
نهلتْ كانَ لها منهُ علُّ
|
تضحكُ الضَّبعُ لقتلى هذيلٍ
|
وترى الذِّئبَ لها يستهلُّ
|
وعتاقُ الطَّيرِ تهفو بطانا
|
تَتَخطّاهُمْ فَما تَسْتَقِلُّ
|
حَلَّتِ الخَمْرُ ، وكانَتْ حَراما
|
وبلأيٍ ما ألمَّتْ تحلُّ
|
فاسقنيها يا سوادَ بنَ عمرٍو
|
إنَّ جِسْمِي بَعْدَ خالي لَخَلُّ
|
رائحٌ بالمَجْدِ غادٍ عَلَيْهِ
|
من ثيابِ الحمدِ ثوبٌ رفلُّ
|
أفتحُ الرَّاحة َ بالجودِ جوادً
|
عاشَ في جَدْوى يَدَيْهِ المُقِلُّ
|