هلْ حبلُ شماءَ قبلَ البينِ موصولُ |
أم ليسَ للصرمِ عن شماء معدولُ |
أم ما تسائلُ عن شماءَ ما فعلتْ |
وَمَـا تُحـاذِرُ مِن شَمَّاء مَفْعُولُ |
إذ هي أحوى من الربعيَّ حاجبه |
والعَيْنُ بالإثمِدِ الحَارِيِّ مَكْحُولُ |
تَرْعَى مَنَابِتُ وسمِيّ أطَاعَ له |
بالجزعِ حيثُ عصى أصحابهُ الفيلُ |
بَانَتْ وكانَتْ إذا بَانَتْ يَكُونُ لها |
رَهْنٌ بما أحْكَمَتْ شَمَّاءُ مَبْتُولُ |
إن تمسِ قد سمعتْ قيلَ الوشاة ِ بنا |
وكُلُّ ما نَطَقَ الوَاشُوْنَ تَضْلِيْلُ |
فما تجودُ بموعودٍ فتنجزهُ |
أم لا فيأسٌ وإعراضٌ وتجميلُ |
فإنَّ قصركِ قوميْ إنْ سألتهمُ |
والمـرءُ مُسْتَنْبَأُ عَنْـه ومَسْؤُولُ |
إنِّي وإنْ قَلَّ مالِي لا يُفارِقُنِي |
مثلُ النَّعَامَة ِ في أوصَالِهَا طُولُ |
تقريبُها المَرَطى والجَوزٌ مُعتَدِلٌ |
كأنها سبدٌ بالماءِ مغسولُ |