ونحنُ جَلبنا من ضَريَّة َ خَلَينا |
نُكَلِّفُها حدَّ الإكامِ قطائطا |
سِراعاً يَزِلُّ الماءُ عن حَجَباتِها |
نُكَلِّفُها غَولاً بطيناً وغائطا |
يُحَتُّ يَبيسُ الماءِ عن حَجَبَاتِها |
ويشكُونَ آثارَ السِّياطِ خَوابِطا |
فأدركَهُمْ دونَ الهُيَيْمَاءِ مُقصِرا |
وقد كانَ شَأوا بالِغَ الجَهدِ باسِطا |
أصَبنَ الطَّريفَ والطَّريفَ بنَ مالِكٍ |
وكانَ شِفاءً لو أصبَنَ المَلاقِطا |
إذاً عَرَفُوا ما قدَّمُوا لِنُفوسِهِمْ |
من الشَّرِّ إِنَّ الشَّرّ مُردٍ أراهِطا |
فلَم أر َيوماً كان أكثرَ باكياً |
وأكثرَ مَغبوطاً يُجَلِّ وغابطا |